اعتدنا جميعا على أن تكون القاعدة الأساسية في الزواج، أن تكون المرأة أصغر من الرجل ببضعة سنوات، ليس فقط ولكن في المناطق الريفية، يفضلن أن تكون اصغر بالعشر سنوات، معتقدين وبقوة أن النساء تكبر قبل الرجال وغيرها من الأمور، متجهلين أمور أخرى، مثل التوافق الفكري، والتفاهم وغيرها من الأمور، فهل هذا المجتمع يقبل أن تتزوج المرأة برجل أصغر سنا، وهل يمر الأمر مرور الكرام.
وتقول، نور:" أنا فتاة عندي 31سنة ولا يظهر على شكلي هذا السن، فالجميع يعتقد، أني في سن 22 أو 23، وأعجب بي شاب سنه 22 سنة وهو على علم بسني وكان يلمح كثيرا لي بأنه يريد أن يرتبط بي وكنت اتهرب من الموضوع لفرق السن، ليس لأني لا اقتنع بذلك، ولكن لإن المجتمع لا يحبذ ذلك ولكن في النهاية فاتحني في الموضوع وقال أنه فكر جيدا وعمل استخارة والح علي كثيرا وقال ان اخبر اهلي بذلك وعملت انا ايضا استخارة وقبلت بالموضوع ولكنه عندما فاتح أهله رفضوا ووالده رجل شديد يصر على رأيه أما والدته فقد قابلتني واحبتني كثيرا وظلت تقنع الوالد دون فائدة وعندما أردت أن نستسلم للواقع وننهي الموضوع".
وتستكمل في شكواها لاستشاري العلاقات الأسرية:" كان في كل مرة يقربنا الله بطريقة ما ولا ننفصل ونحن مرتبطين ببعض جدا والحمد لله لا نغضب الله في شئ فنحن نراعي الله في تصرفاتنا ولا نخرج مع بعض ولا نحاول حتى ان نمسك يد بعض حتى الان ماذا يفعل هذا الشخص ليحل هذه الازمة فنحن نريد حلال الله ولا شئ غير ذلك نريد طريقة لاقناع الوالد ارجوا منكم ايجاد حل لنا وجزاكم الله خيرا".
وتجيب أسماء حفظي، استشاري العلاقات الأسرية،:" لايوجد قاعدة عامة تقول أن الزواج من رجل اصغر منك سنا فاشل، لإن كل طبيعة شخصية بتختلف عن غيرها طبعا من حيث الصفات،المبادئ وحتى الاختلاف فى السلوكيات البسيطة، ومن هنا،علينا أن نعرف جيدا كي نقرر نجاح أي تجربة، يكون بناء على الطرفين وطبيعتهم، فأولا اتكلم مع الشخص واعرف طبيعته وهل ده بيشكل مشكلة واضحة وانا لمساها ولا مش حاسة بالفرق وناضج فكريا كفاية".
وتضيف:" كثيرا ما يكون الشخص بالغ عمريا لكن غير بالغ فكريا وبالتالي لا نستطيع أن نقرر، إلا بعد التأكد حتى نعطى القرار بالرفض والقبول عن اقتناع".
وتوضح أسماء حفظي " أما بالنسبة عن أهله فهو مطالب بحسن معاملتهم ولايوجد تحريم لزواجكم دون موافقة والده وطالما لاتستطيعوا البعد، فاولى تجنب معصية الله عن معصية والده، أمامكم الاختيار أن تتزوجوا، ويستمر في بر والده، واحسان معاملته وتتجنبي الاحتكاك بيه حتى ما يلين أو تبعدا نهائيا وتتجنبا التعليق الغير مجدى ".