سقط حوالي عشرين شخصا وجرح العشرات نتيجة لاشتباكات بين رعاة ومزارعين في شرق إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003 وفقا لمسؤول محلي وشهود عيان.
وأكد معتمد محلية أبو كارنكا بولاية شرق دارفور أن "الحادثة وقعت أمس الاثنين نتيجة لخلاف بين مزارع وراع وعلى إثر ذلك حدث إطلاق نار واستنصر كل منهم بأهله ووقعت اشتباكات تسببت في مقتل تسعة أشخاص والآن نشرنا قوات من الجيش والشرطة والأمن في المنطقة".
لكن شاهد عيان من المنطقة أكد أن الخلاف تطور بين المزارع والراعي الى اشتباكات قبلية بين قبيلة بني جرار العربية وهم من رعاة الإبل، وقبيلة البرتي الإفريقية.
وقال طالبا عدم ايراد اسمه "الاحداث بدأت الاحد واستمرت امس الاثنين حتى غروب الشمس وسمعنا اصوات أسلحة رشاشة وثقيلة".
وقال بيان صادر عن شباب البرتي الاثنين تلقته فرانس برس "راح ضحية تلك الاحداث في الحال خمسة شهداء من البرتي تم مواراة جثمانهم صباح اليوم بالضعين وجرح ثمانية آخرون، بعد تجدد الاشتباك للمرة الثانية استشهد أيضا سبعة افراد من البرتي وجرح عشرة آخرون ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى اثني عشر (12) شهيدا والجرحى إلى ثمانية عشر (18)جريحا "
وأشار شاهد عيان آخر إلى أن الحشود المسلحة ما زالت تنتشر في المنطقة.
وقال "حتى هذه اللحظة نسمع أصوات إطلاق النار بصورة متقطعة".
وتراجعت حدة العنف في الإقليم المضطرب إلا أن النزاعات بين القبائل على الموارد والأعمال الإجرامية ما زالت المهدد الرئيسي للأمن وفقا لبعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد ) والتي تنتشر في الإقليم منذ عام 2007.
واندلع النزاع في الإقليم عندما حمل مسلحون ينتمون إلي أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي يسيطر عليها العرب.
وتفيد تقارير دولية ومراقبون أن الصراع بين المزارعين الأفارقة والرعاة العرب حول الموارد كان من أسباب اندلاع النزاع.
ووفقا للأمم المتحدة تسبب النزاع في مقتل 300 ألف شخص وفرار 2،5 مليون من منازلهم.
في أكتوبر 2016، أعلنت الحكومة السودانية انتهاء النزاع في الإقليم إلا أن قتالا اندلع بين قواتها وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور في منطقة جبل مره وسط الإقليم.