"داعش" يخطط لتوجيه ضربة جديدة لإسرائيل.. التنظيم يغير خططه.. ومصر تستعد بطائرات هجومية

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية خطة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي لتوجيه ضربة أكبر لإسرائيل، وقالت الصحيفة إن التنظيم يحاول إيجاد "معادلة ردع" جديدة.

وتؤكد الصحيفة أن الهدف الأول لـ"ولاية سيناء" كان سفك دماء الجنود المصريين والصراع مع إسرائيل بالنسبة لها غطاء باستثناء العملية الدموية في العام 2011 "التي قتل فيها ثمانية مواطنين وجنود في شمال إيلات"، حيث كان التنظيم يتبع حينها تنظيم القاعدة.

تغير خطط داعش

ولكن يبدو وفقًا للصحيفة أن خطط وأهداف تنظيم داعش تغيرت حيث بدا مؤخرًا أنها تستهدف مواقع بارزة في إسرائيل انتقامًا من مساندتها لمصر في ردعهم علي حدود رفح بطريقة غير مباشرة.

وأكدت الصحيفة أن داعش يتهم إسرائيل بالمساعدة الاستخبارية لمصر، وكذلك القصف الجوي من خلال طائرات بدون طيار مسلحة، منذ إطلاق النار على إيلات كانت هناك عدة أحداث لقصف أهداف داعش في سيناء، وفي القصف الأخير في مساء يوم السبت أصيب عدد من نشطاء داعش.

وقالت الصحيفة إن الخط القتالي لداعش في سيناء ضد إسرائيل، بدأ يتغير من التصريحات إلى الأفعال الأولية، من خلال تغيير قيادة الولاية في سيناء حيث يقود التنظيم الآن بعد ضربة إسرائيل أمس لداعش علي حدود رفح أحد قادة التنظيم المعروف بعنفه وعدائه الشديد لليهود بشكل عام ويدعي "نشيط المصري".

وأشارت الصحيفة إلى أن "نشيط" من مواليد سيناء وهاجر إلي العراق في 2010 ثم تلقي تدريبات مكثفة هناك علي يد التنظيم عقب انتشاره في العراق.

وجاءت أول قرارت قائد "ولاية سيناء" الجديد بتجنيد عملاء داخل إيلات وأماكن بارزة بإسرائيل لتوجيه ضربة كبري أخري الأسبوع القادم وصفها التنظيم بالـ"مؤلمة" وفقًا لتقرير الصحيفة.

داعش بين حماس ومصر وإسرائيل

كما أكدت الصحيفة أن التنظيم أيضًا بدأ يأخذ في الاعتبار مثلث العلاقات القوى بين حماس في غزة، والسلطات المصرية وإسرائيل.

ويوضح التقرير أن حماس تعتبر عميل مزدوج حيث تحاول رأب الصدع مع مصر رغم أنها تتعاون سرًا مع داعش سيناء ضد المصريين، حيث قامت بعلاج مصابي داعش الذين تم تهريبهم من سيناء إلى المستشفيات في القطاع، واهتمت بالتهريب المشترك لنشطاء التنظيم.

وفي الأشهر الأخيرة حدث تحول في علاقة القاهرة مع غزة، فقد بدأت مصر بتخفيف الضغط على معبر رفح وسمحت بانتقال الأفراد والبضائع بشكل أكبر، وحماس في المقابل وعدت بوقف مساعدتها لداعش، لكنها لم تفي بوعدها ومازالت علي اتصال بولاية سيناء، مما سيفيد التنظيم في تجنيد عملاء داخل الأماكن الحيوية في إسرائيل.

ووفقًا للصحيفة فإن الواقع في سيناء مختلف الآن فمصر إلى جانب الأردن هي الشريك الأمني الأهم لإسرائيل في المنطقة وعلى الرغم من ذلك، على المدى الأبعد يبدو أن هناك تهديد جديد نسبيًا قد يؤثر على التوازنات الهشة بين إسرائيل ومصر وحماس في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن مصر في الأشهر الأخيرة بدأت في استخدام الطائرات بدون طيار الهجومية، صينية الصنع من طراز "فنلونغ".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
باريس سان جيرمان لـ«أهل مصر»: لم نفاوض محمد صلاح