اعتادت الدولة المصرية مواجهة الكثير من الشائعات يوميًا، والتي يبثها أهل الشر ممن لا يريدون الخير للبلاد، بهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الرأس العام ضد الحكومة والنظام الحالي، تنفيذًا لمخططات دولية تحلم يومًا بعد يوم بأن ترى نار الفتنة تشعل الدولة المصرية، مما دفع مركز معلومات إلى الرد على تلك الشائعات ونفيها وتوضيح الحقيقة للشعب المصري، وتفويت الفرصة على تلك القوى بتحقيق مرادها في مصر.
اختفاء حقن "H R"
في البداية، نفى مركز معلومات مجلس الوزراء ما تردد في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن اختفاء حقن الـ"RH" الخاصة بالحوامل ووجود حقن مغشوشة بالأسواق، وقد قام المركز بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي أوضحت أن حقيقة الأمر تتمثل في أن الإدارة المركزية للشئون الصيدلية قامت فور ورود أنباء عن نقص حقن الـ"RH" بمراجعة الكميات التي تم استيرادها وتوزيعها طبقًا لإفادة إدارات التفتيش ونواقص الأدوية والتي اتضح منها ورود كميات تتجاوز 12 ألف عبوة خلال شهر فبراير بالإضافة إلى كمية تصل إلى 20 ألف عبوة قيد الاستيراد من الشركة المستوردة، وقد تم توزيع الكميات الواردة في فبراير على الجهات المختلفة ومنها المصل واللقاح، وصيدليات الشكاوى، وجميع فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية على مستوى الجمهورية، وسيتم توزيع كمية تتجاوز 7 ألاف عبوة خلال الأسبوع الجاري، كما تم الإفراج عن ١٤ ألف و٨٥٠ عبوة أنتي RH من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية، وتم عمل مناقصة سيتم من خلالها توريد ما يكفي مصر من حقن RH لمدة عام
وأضافت الوزارة أنه ردًا على ما أثير أيضًا بشأن وجود حقن «RH» مغشوشة بالأسواق، فقد أكدت الوزارة أن حقيقة الأمر تتمثل في أن وزارة الصحة قد كلفت الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية، منذ يوم الجمعة ١٣ يناير، بتحليل عينات تحت مسمى "Anti-D ( Rh) 300 ug"، من إنتاج مصنع يسمى "Medi cuba" بمعامل الهيئة ومعرفة مدى مطابقتها من حيث القوة العيارية والأمان الفيروسي، وقد أظهرت النتائج أنه من حيث الأمان الفيروسي أنها خالية من فيروسات سي، وبي، والإيدز، أما من حيث تحليل القوة العيارية ومعرفتها، فقد تبين بعد التحليل أنها غير مطابقة ولا تحتوي على المادة الفعالة "Anti-D" كما أنه بتقييم مستوى البروتين بها تبين أنها غير مطابقة، وبناءًا عليه وجه السيد وزير الصحة الإدارة المركزية للشئون الصيدلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتم التنويه على كافة المديريات بالمرور على الصيدليات للتأكد من وجود هذا الصنف من عدمه وكذلك مراجعة البيع في عينات عشوائية من الصيدليات بالمحافظات، وقد تم الإفادة بعدم وجود هذا الصنف، وعليه يتم المتابعة اليومية للمرور من خلال المديريات.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم تحرير محضر لأحد الصيدليات بالجيزة بسبب بيعها لمستحضر أنتي RH والمسعر بـ 450 جنيهًا وتم بيعها بمبلغ 2250 جنيهًا، بالإضافة لرصد عدد من الأدوية المغشوشة بالصيدلية ومخالفات أخرى موضحة بالمحضر.
وناشدت الوزارة المواطنين بالإبلاغ فورًا عن أي صيدلية تروج لحقن RH مغشوشة، أو تبيعها بسعر أعلى من التسعيرة، وذلك على الخط الساخن للإدارة المركزية للصيدلة (25354150 )، أو على رقم الشكاوي الحكومية (16528)، لتتمكن الوزارة من اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو من يروجها لضبط سوق الدواء بالكامل.
عقوبة قانونية على كثرة الإنتاج
كما نفى مركز معلومات مجلس الوزراء ما تردد في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن مطالبة وزيرة التضامن الاجتماعي- خلال إلقائها كلمة في احتفال اليونيسيف بعيدها السبعين- بفرض عقوبة قانونية على كثرة الإنجاب، وقد قام المركز بالتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي والتي نفت صحة تلك الأنباء تمامًا، وأكدت أن الوزيرة لم تتعرض على الإطلاق- خلال كلمتها باحتفال اليونيسيف بعيدها السبعين- للمطالبة بفرض عقوبات قانونية على كثرة الإنجاب، وإنما تم انتزاع حديثها من سياقه وتحريفه بشكل متعمد من جانب بعض العناصر والصفحات الإلكترونية المشبوهة.
وأوضحت الوزارة أن ما ذكرته الوزيرة حرفيًا خلال كلمتها هو ما يلي: "الأسر التي تنجب ٦ و٧ و٨ و٩ أطفال وتترك أولادها بلا رعاية واهتمام وينتهى بهم الحال بلا تعليم أو حماية لابد من محاسبتها"، حيث جاء ذلك في معرض حديث الوزيرة عن أن عدد السكان في مصر يبلغ 92 مليون نسمة، 37% منهم عمرهم أقل من 17 سنة من هؤلاء الأطفال تحت خط الفقر يمثلون نحو 9 ملايين طفل، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال الفقراء يتعرضون إلى أشكال متعددة من العنف أكثر قسوة من العنف الجسدي المتمثل في الضرب، مثل الزواج المبكر للقاصرات وختان الإناث وإنجاب الأمهات الصغيرات وكثرة إنجاب الأطفال وإلقائهم في الشارع دون رعاية واهتمام وتسرب الأطفال من التعليم ودفعهم لسوق العمل وتعاطيهم للمخدرات.
وناشدت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة والمواطنين، بعدم الانسياق وراء الشائعات التي تتناقلها الصفحات والمواقع الإلكترونية المشبوهة التابعة للجماعات الإرهابية، والتي تهدف لزعزعة أمن واستقرار البلاد وتشويه قطاعات الدولة، خاصة وأن كل كلمات الوزيرة مسجلة ويمكن العودة إلى الفيديو على صفحة الوزارة على اليوتيوب وموقعها الإلكتروني وذلك حرصًا على التحقق.
ضياع أموال التضامن في البورصة
وعلى صعيد آخر، نفى مركز معلومات مجلس الوزراء ما تردد في العديد من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تُفيد بضياع أموال المعاشات في البورصة المصرية، وقد قام المركز بالتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي، والتي نفت صحة تلك الأنباء جملة وتفصيلًا، وأكدت أن أموال المعاشات مؤمنة ومصانة بشكل كامل، موضحةً أن البنك المركزي لا يسمح للمؤسسات بشراء شهادات استثمار، وبالتالي لا تمثل هذه الشهادات مجالًا لاستثمار أموال المعاشات.
وأضافت الوزارة، أن أموال التأمينات متغيرة لتغير أعداد المحالين للمعاش، مشيرةً إلى أن المعاشات قد زادت قيمتها من 45 مليار جنيه إلى 137 مليار جنيه و810 ملايين جنيه عام 2016، وأن هناك العديد من المعاشات المنخفضة، وهذا أمر طبيعي نتيجة عدم التأمين على كامل الأجر، كما أن الوزارة لجأت إلى عمل تحسينات بالمعاشات- وفقًا للمادة 165 من قانون التأمين الاجتماعي- وقد استفاد منها 3 ملايين مستفيد، موضحة أن هناك 9 ملايين و400 ألف صاحب معاش حاليًا، كما أن البرلمان وافق العام الماضي على أكبر زياده في تاريخ أصحاب المعاشات، وقد بلغت الصكوك طرف الخزانة العامة للدولة 324 و147 مليون جنيه بما يمثل 47،5% من إجمالي المعاشات معفاة من الضرائب والدمغات.
نقص كميات الزيت
وفي السياق ذاته، نفى مركز معلومات مجلس الوزراء ما تردد في العديد من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تُفيد بوجود نقص في كميات الزيت بمحلات البقالة التموينية بسبب عدم قدرة شركات التموين على توفير العبوات اللازمة للزيت، وقد تواصل المركز مع وزارة التموين والتجارة الداخلية والتي نفت صحة تلك الأنباء تمامًا، مؤكدًا أن عملية ضخ السلع التموينية خاصةً الأساسية بما فيها الزيت تتم بشكل يومي وفقًا للمعدلات الطبيعية في كافة محافظات الجمهورية، وأشارت الوزارة إلى أنه يتم ضخ يوميًا ما يقرب من ( 2000طن) من الزيوت و(5000) من السكر إلى كافة المنافذ التموينية والتي تشمل الشركات العامة والمصرية لتجارة السلع الغذائية بالجملة والمجمعات الاستهلاكية ومنافذ جمعيتي لتوفير احتياجات مقررات البطاقات التموينية لأصحاب الدعم السلعي.
كما أعلنت الوزارة أن عملية صرف السلع التموينية ممتدة حتى نهاية الشهر الجاري، وأن هناك فرق للمتابعة الميدانية التي تنزل للشارع بشكل دوري ومستمر للتعرف على الأماكن التي تشهد عجزًا في بعض السلع.
كما أشارت الوزارة إلى أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة للوزارة لديها مخزون من الزيوت الخام (صويا وعباد) تكفي احتياجات البلاد لمدة خمسة أشهر قادمة.