توقعت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تكون فترة رئاسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ثاني أقصر فترة رئاسية في التاريخ والتي لن تتجاوز الـ16 شهرًا، حيث سيتم عزله أو إجباره على التنحي.
وقالت الصحيفة إن هذه التوجهات نحو تصعيد الكراهية، ستؤدي إلى إنفجار ثورات مضادة في بلدانهم والعالم بأسره، وتنبيء باحتمالات اندلاع حرب أهلية، إذا ما أستمر ترامب في الحكم وأكمل ولايته الرئاسية.
واستشهدت الصحيفة بويليام هنري هاريسون عام 1841، الذي توفي بمرض الالتهاب الرئوي واستمر بمنصبه 31 يومًا فقط، والرئيس الأسبق جيمس غارفيلد عام 1881 الذي توفي بعد 79 يومًا من إطلاق النار عليه في محاولة اغتيال، حيث عانى أشد العناء وسوءَ العناية الطبية وظل في منصبه 199 يومًا فقط.
وقالت الصحيفة إن رئاسة ترامب حتى لو "امتدت"، فإنها على الأرجح لن تطول فوق 16 شهرًا و5 أيام مثلما جرى مع الرئيس الـ12 للولايات المتحدة زاكاراي تايلور الذي توفي إثر داء هضمي أصابه في أثناء رئاسته عام 1850.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطر أصبح يداهم "ترامب" بشكل أكبر خاصة بعد حادثة مايكل فليم المستشار السابق للأمن القومي والذي أتهمه ترامب بأنه أجري اتصال هاتفي مع دبلوماسي روسي وقد أنكر الأول.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا لديها مخاوف من ترامب وتحاول زعزعة استقراره، وكشفت الصحيفة أنها تجهز مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي لتولي منصب الرئاسة بعد مغادرة "ترامب" لتحقيق أجندة خاصة ببوتين.
وقالت الصحيفة إن خطة "بوتين " بشأن "بينس" بدأت في أخذ حيز التنفيذ عقب الدور الكبير الذي لعبه نائب الرئيس في الإطاحة بـ"فلين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم توقع عزل "ترامب" إلا أنه لم تنجح في التاريخ ولا محاولة لعزل رئيس أميركي، مع أن محاولة بذِلت لعزل بيل كلينتون.
كذلك، استقال ريتشارد نيكسون من منصبه استباقًا لمحاولة عزله من منصبه؛ وذلك لاقترافه أخطاء فادحة في فضيحة ووترجيت الشهيرة.
وقالت الصحيفة إن ترامب الذي تعكف إدارته على وضع قانون جديد للهجرة يستثني المسلمين كليًا من دخول أمريكا، وربما الإقامة فيها، أعلن اليوم عن بدء ترحيل الملايين الذي لا يملكون إقامة شرعية.
وأوضحت الصحيفة أن خطاب الكراهية، وشيطنة الآخر، لأسباب دينية أو مذهبية غالبا ما يقود إلى تفجير الحروب الأهلية، وخلق حالة من عدم الاستقرار في العالم، ولنا في الخطاب النازي، أو الفاشي المماثل، خير مثال، وأضافت الصحيفة أنها تريد أن تقارن بين دونالد ترامب وادولف هتلر، لأن هذه المقارنة ربما لا تكون في محلها، ولكن هناك بعض القواسم المشتركة بين الاثنين، حيث يكره الأول المسلمين، ويحرض الثاني ضد اليهود، وإذا كان اليهود نجحوا في الدفاع عن أنفسهم، ومحاسبة كل من أساء إليهم، والحصول على تعويضات ضخمة، وإشهار سيف "اللاسامية".