أعلن الجيش الباكستاني اليوم الأربعاء، بدء عملية لمكافحة الإرهاب في مجمل أنحاء البلاد بعد سلسلة اعتداءات انتحارية أوقعت عشرات القتلى الأسبوع الماضي.
وترأس رئيس الأركان الجنرال قمر جاويد باجوا، اجتماعا للقادة العسكريين في لاهور شرق البلاد، صدر في ختامه بيان يعلن عن بدء عملية "رد الفساد" (إنهاء العنف) في مختلف أنحاء البلاد.
وضعت قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهب بعد سلسلة من التفجيرات الأسبوع الماضي أوقع أحدها 90 قتيلا وعشرات الجرحى داخل مزار صوفي في ولاية السند في جنوب البلاد.
وباشرت إسلام أباد بعد الاعتداءات حملة عسكرية عنيفة وأعلنت القوات الباكستانية أنها قتلت "عشرات الإرهابيين" ونفذت ضربات عسكرية على مخابئهم على طول الحدود مع أفغانستان.
وأكد البيان أن القوات الجوية والبحرية وقوات الأمن "ستواصل المشاركة بصورة فعالة وتوفير الدعم الكثيف للجهود الرامية إلى القضاء على التهديد الإرهابي".
تبنى تنظيم "داعش" التفجير على المزار الصوفي والذي نفذ بعد عدة اعتداءات أحدها انتحاري تبنته حركة طالبان الباكستانية في لاهور في 13 فبراير واوقع 14 قتيلا وعشرات الجرحى.
ونفذت اعتداءات كذلك في بيشاور والمناطق القبلية القريبة من افغانستان.
ويشكل ظهور تنظيم داعش وعودة حركة طالبان الباكستانية إلى تنفيذ اعتداءات انتكاسة كبيرة في باكستان بددت التفاؤل بإشاعة الاستقرار بعد عشر سنوات من المواجهات مع حركات التمرد.