لوحت نقابة صحفيين تونس بالإضراب العام، بحسب عايدة الهيشرى عضو النقابة، معتبرة أن المنشور الأخير الصادر عن رئاسة الحكومة التونسية خطير جدًا على حرية الصحافة والإعلام في تونس، التي تعد المكسب الأبرز بعد ثورة 2011.
وقالت الهيشري لبرنامج "ملفات ساخنة" على إذاعة وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الخشية من هذا المنشور هو التضييق على حرية الإعلام، خصوصًا وأنه لم تمر سوى أشهر قليلة من المصادقة على قانون "حق النفاذ إلى المعلومة"، مشيرة أن مجلس نواب الشعب عقد جلسة اليوم الأربعاء، للجنة الانتخابية، لفرض ترشيحات للهيئة الوطنية للنفاذ إلى المعلومات.
جدير بالذكر أن الحكومة التونسية أصدرت في 16 يناير منشورًا قالت: إنه يهدف إلى تنظيم عمل خلايا الاتصال والإعلام في الوزارات والمؤسسات الرسمية ولا يحد من النفاذ إلى المعلومة بل ينظم العملية لتوفير معلومات دقيقة للصحفيين والرأي العام.
وأضافت أن أي سلطة تريد أن يكون الإعلام في خدمتها، ولكننا باقون على النضال من قبل2011 وبعدها، للحفاظ على هذا المكسب، ولا يكون للسلطة أي تدخل في عمل إحدى السلطات المتعارف عليها وهي الصحافة، التي ناضل العاملون بها طيلة السنوات السابقة، للحفاظ على استقلالية هذا القطاع، والذي نعترف أن فيه شوائب من بعض المؤسسات الإعلامية التي أدت إلى سقوط بعض أهداف المهنة.