تتعدد وتتنوع الأسلحة المستخدمة في الحروب والمعارك القتالية منذ قديم الأزل وحتى الأن، ويطور الإنسان اسلحته بحسب نوع المعركة والعدو فيها بغرض اكتساب أكثر فرص ممكنة للفوز، ولكن هناك أسلحة غابت عن الحروب لانها لم تعد تناسب العصر نحصر اشهرها في التقرير التالي..
القــوس
هو عود من شجر جبلي صلب يُحنى طرفاه بقوة ويُشد فيهما وترٌ من الجلد أو العصب الذي يكون في عنق البعير ويسمونها الذِّراع، ولذا كانوا يتخذون منها وحدة للقياس، فيقيسون بها المذروع.
السَّهميتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي رأس السهم الذي يصنع غالبا من المعدن، والنصل والثلم، وهو عود رفيع من شجر صلب في طول الذراع تقريباً، يأخذه الرامي فينحته ويسويه، ثم يفرض فيه فِراضاً دائرية، ليركب فيها الريش، ويشده عليها بالجلد المتين أو يلصقه بالغراء ويربطه ثم يركب في قمته نصلاً من حديدٍ مدبب، له سنتان في عكس اتجاهه، يجعلانه صعب الإخراج إذا نشب في الجسم.
الرُّمحسلاح عريق في القدم شاع استعماله عند الشعوب القديمة، وكان أكثر شيوعاً عند الأمم التي ترتاد الصحراء ومنهم العرب، ويتخذ من فروع الأشجار الصلبة.له أطوال مختلفة، تتراوح بين الأربع أذرع والخمسة والعشرة وما فوقها، والرماح الطوال خاصة بالفرسان حيث تساعدهم الخيل على حملها، أما النيازك أو المطارد وهي الرماح القصيرة فقد يستعملها الراجل والفارس.وطريقة حمل الرمح، كانت في الغالب: الاعتقال، وهو خاص بالفرسان، وهو جعل الرمح بين الركاب والسَّاق، بحيث يكون النصل لأعلى، أما قريش فكانوا يحملون رماحهم على عواتقهم.
السيف أشرفها عند العرب وأكثرها غناء في القتال، يحافظ العربي على سيفه ولا يكاد يفارقه، وقد امتلأت أشعارهم بتمجيده ، وجاوزت أسماؤه المائة في لغتهم.وهو آخر الأسلحة استعمالاً في المعركة بعد القوس والرمح، ومن أشهر أسماء السيوف : ذو الفقار، اليماني، والهندي أو الهندواني أو المهند، والمشرفي، والقَلَعي، والبُصْروِي، والصَّمْصامة أو الصَّمْصام والحُسام والبتَّار والمُرْهَف والصَّارِم والحسام.
الخنجر يحمله المحارب تحت ثيابه، وكان قسم من نساء المسلمين يحملن الخناجر في الغزوات المختلفة تحت ثيابهن للدفاع الشخصي، وهناك أنواع عديدة من الخناجر واغلبها في عمان.
الدبّــوسوهي عصا قصيرة من الحديد، لها رأس حديد مربع أو مستدير، وهي في العادة للفرسان يحملونها في سروجهم ويقاتلون بها عند الاقتراب.
الفأس أو البلطةسلاح له نصل من الحديد، مركب في قائم من الخشب، كالبلطة العادية، بحيث يكون النصل مدبباً من ناحية، ومن الناحية الأخرى رقيقاً كالسكين.
المنجنيق والعرادةسلاح شديد النكاية بالأعداء بعيد الأثر في قتالهم، لأن بحجارته تُهدم الحصون والأبراج، وبقنابله تُحرق الدور والمعسكرات، وهو يشبه سلاح المدفعية الحديثة، أما العَرَّادة آلة من آلات الحرب القديمة، وهي منجنيق صغير.وقد كان الإنسان أول مرة يحارب بالحجر يرميه بيده، ثم اتخذ المقلاع بعد ذلك لتكون رميته بعيدة قوية، ثم فكر في طريقة لرمي حجارة أكبر ولهدف أبعد، فهداه تفكيره إلى المنجنيق، واتخذه أولاً على هيئة الشَّادوف الذي يسقي به قسم من الفلاحين زرعهم، وهو عبارة عن رافعة، محول الارتكاز فيها في الوسط، والقوة في ناحية والمقاومة في أخرى، على أن يكون ثقل الحجارة هو المحرك له، بحيث إذا هوى الثقل ارتفع الشيء المرمى في كفَّته.