اعلان

8 ملفات تحسم مقعد "نقيب الصحفيين" الـ21

نقابة الصحفيين

"وعود ستتحقق وسنحاسب عليها" كلمات يطلقها المرشحون لمنصب نقيب الصحفيين، في الانتخابات التي تجري في 3 مارس المقبل، لاختيار النقيب و6 أعضاء بمجلس النقابة، في محاولة منهم لكسب تأييد الجمعية العمومية التي بلغ عدد أعضائها تقريبًا 8560 عضوًا.

بعد أيام قليلة تفصل الجماعة الصحفية عن اختيار نقيبها رقم 21 وستة من أعضاء مجلس النقابة، فقد عادت معركة انتخابات الصحفيين لتلقى بظلالها من جديد وسط العديد من الأزمات التي تواجه المهنة والعاملين بها، فبدأت الأوراق تتكشف، وأعلن كل مرشح عما يخبئه من أسرار، خاصة أن الصحفيين ينتظرون لحظة كشف الأوراق ليختاروا الأفضل مرحليًا بالنسبة لهم.

وتأتى الانتخابات هذه المرة في ظل ظروف عصيبة تمر بها مهنة الصحافة، بعد صدور أول حكم في التاريخ بحبس نقيب الصحفيين وعضوى مجلس النقابة، فضلاً عن أوضاع اقتصادية متردية لكثير من الصحفيين، بالإضافة إلى الأزمات التي تلاحق المهنة سواء كان فصل تعسفي وتشريد كثير من الصحفيين، أو حالة الانقسام التي حدثت في الوسط الصحفى عقب الأزمة الشهيرة مع وزارة الداخلية.

فهناك أزمات كثيرة تنتظر النقيب القادم للعمل علي تقديم الحلول لها، وينظر أعضاء الجمعية العمومية لبرامج المرشحين في محاولة منهم للوصول لحل لتلك القضايا، والتي تأتي في مقدمتها« المتعطلين، الخدمات، الفصل التعسفي، زيادة البدل، قانون النقابة، التشريعات، كادر مالي، العلاقة مع الدولة » 8 ملفات مهمة وضعها أعضاء الجمعية العمومية، نصب أعين نقيب، الصحفيين القادم، مطالبين بضرورة وسرعة العمل عليهم، بعيدًا عن الشعارات الانتخابية، التي أنهالت عليهم بعد الإعلان عن فتح التقديم للانتخابات.

الخدمات

في البداية، طالب محمد سعد عضو الجمعية العمومية، بضرورة وجود نقيب قادر علي التواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة، وألا يدخل في صدام مع أحد، بالإضافة إلي مجلس يسعي لتقديم خدمات متكاملة سواء كانت في مشروع العلاج أو الدورات التثقيفية والسياسية والاقتصادية، أو من خلال الحصول علي خدمات تفيد الصحفيين في حياتهم المهنية والشخصية.

وتابع سعد في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أنه يتمني أن يسعي النقيب والمجلس لنقابة حرة تحمى حقوق كل صحفى فى التعبير عن رأيه فى إطار القانون والمسئولية التى يحملها على عاتقه كصاحب رأى، مؤكدًا أن ذلك لن يتحقق إلا باستعادة مكانة نقابتنا ونقيبها ومجلسها، وإعادة آلياتها فى التعامل مع كل قطاعات ومؤسسات الدولة المصرية، دون التفريط فى ثوابت العمل النقابى، وكرامة الصحفيين، بعيداً عن اختلاق أزمات جانبية مع هذه المؤسسات هدفها المزايدات السياسية لأغراض أخرى.

وأضاف: «نريد نقابة تضع ملف الخدمات فى مقدمة أولوياتها، بعد حالة من النقص الشديد لها خلال الفترة الماضية، وأن تقدم لنا نموذجاً محترماً فى تقديم هذه الخدمات، ونطرح فى هذا الأمر مُجدداً آلية إقامة بروتوكولات بين نقابتنا، وبين مختلف القطاعات الخدمية فى الدولة، عامة كانت أو خاصة عبر الاستفادة من مكانة زملائنا أعضاء النقابة أنفسهم، فى القطاعات التى يقومون بتغطيتها، وكذلك الروابط والشُعب التى تستظل بمظلة نقابتنا، فى تقديم هذه الخدمات فى شكل بروتوكولات موثقة دائمة ومُوقع عليها بين النقابة، والوزارات الخدمية والقطاعات التى نحتاجها بشكل مؤسسى، تكون النقابة طرفاً فيها، وضامناً لها، ولا يقوم على اتفاقات فردية لأغراض انتخابية ثم تضيع تلك المكاسب بعدها".

المتعطلين

لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، طالبت من قبل مجلس النقابة القادم، بالقيام بواجباتهم تجاه تقنين أوضاع الصحفيين المتعطلين عن العمل، والذين يعانون أزمات مالية ومهنية دخلت عامها الخامس، والذين ينتمون إلى صحف حزبية ومستقلة.

وأكدت اللجنة، أن أغلب الصحفيين ينتمون إلى صحف أحزاب سياسية عريقة نشأت مع بداية تجربة التعددية الحزبية فى مصر، وفى مقدمتها حزب "الأحرار الاشتراكيين" أحد المنابر السياسية التى تم تحويلها إلى حزب فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

وشدد محمد يحي، عضو الجمعية العمومية، لنقابة الصحفيين، علي ضرورة تبني المجلس القادم للنقابة أزمات الصحفيين الشائكة، والتي أصبحت عائق وسد منيع أمامهم.، مشيرًا إلي أنه يستمع كل ساعة لتصريحات أحد المرشحين لمنصب النقيب حول حل الأزمات التي تلاحق الصحفيين، ولكنه يعتقد أنها تصريحات انتخابية فقط.

وأضاف يحيي في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن بداية تلك الملفات يكمن في «المتعطلين»، والتي يرفع شعارها كل من يعلن ترشحه، ولكن يظل شعار دون تنفيذ، خاصة أن الزملاء المتعطلين أصبحوا كثيرون ولا أحد ينظر إليهم.

وأكد أن المرشحين الأكثر حظًا كما يعتقد «عبدالمحسن سلامة ويحيي قلاش» تحدثوا عن حلول جذرية لأزمات الصحفيين المتعطلين، ولكنه ينتظر النقيب القادم أيا ما يكن لتحقيق تلك الوعود.

عودة العلاقة مع مؤسسات الدولة

وأكد أحمد زهران عضو الجمعية العمومية، أن الصحفيين بحاجة إلى نقيب قوي، قادر علي الحفاظ علي كرامة أبناء المهنة، لكل من تسول له نفسه، إهدارها، منوهًا إلي أن هناك أزمات كثيرة في انتظار المجلس القادم، أهمها ملف الفصل التعسفي، والصحف المتوقفة، والإسكان، خاصة أرض 6 أكتوبر، وعودة العلاقات القوية مع مؤسسات الدولة المختلفة بدءً من الرئاسة.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن كرامة الصحفيين بعد الأزمة الأخيرة تم إهدارها بفعل فاعل، بسبب التسرع وعدم التحرك بعقلانية، وعدم إدراك البعض كيفية التعامل مع الأزمة.

التشريعات

وطالب أحمد أبو عقيل، عضو الجمعية العمومية، بضرورة العمل علي تقديم الدعم للمؤسسات الصحفية القومية أو الخاصة لإسقاط ديونها، بالإضافة للتشريعات الإعلامية التي لم تصدر بعد.

وأستطرد حديثه في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أنه بمجرد تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاثة على المجلس الجديد أن يأخذ خطوات جادة مع الهيئات لتصحيح الوضع، والعمل علي زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، الذي يتقاضاه الصحفيون، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه.

زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا

وأكد أن بدل التدريب والتكنولوجيا أصبح دخل أساسي لكثير من الزملاء، خاصة اللذين تعرضوا لفصل تعسفي خلال الفترة الماضية، وأصبح دخلهم الرئيسي هو"البدل".

كادر للصحفيين

بينما طالب سعد محمود، عضو الجمعية العمومية، من المجلس القادم، الاهتمام بتطوير مهارات شباب الصحفيين من حيث اللغة وفنون صحافة الفيديو والتواصل الإجتماعى، منوهًا إلي ضرورة العمل علي عقد بروتوكلات مع جامعات عالمية لتدريب شباب الصحفيين.

وشدد في تصريحات لـ"أهل مصر"، بضرورة وجود كادر مالي للصحفيين، يضمن لهم حياة كريمة، بدلً من التسول من بعض المؤسسات كما يفعل البعض ويتحدث عن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا.

ونوه إلى أنه يجب على النقيب والمجلس المقبل، أن يكون لديهم الرؤية لتنفيذ حكم الحد الأدنى لأجور الصحفيين ولوجود كادر يحدد أجورهم، فالصحفيون بحاجة للائحة أجور أكثر من زيادة البدل ويجب أن ينصب الاهتمام بالأجور باعتباره أجر ثابت فلا يجب السعي وراء فكرة البدل لأن المزايا التي يحصل الصحفي من البدل لن يكون لها مردو عند المعاش بعكس الأجور الثابتة.

قانون النقابة

محمد الخولي، عضو الجمعية العمومية للصحفيين، قال " لابد من العمل علي تغيير قانون النقابة الحالي الذي عفي عليه الزمان، ليسمح بقبول الصحفيين الإلكترونيين"، بالإضافة إلي وقف الفصل التعسفي الذي طال كثيرون من العاملين بالمهنة.

وأوضح الخولي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هناك ملف لابد من العمل عليه، والمتمثل في سرعة تصحيح صورة الصحفيين لدي الرأي العام، بعدما حاول البعض تصوير بأن الصحفيين سبب رئيسي في كل فتنة أو خطأ يحدث.

الفصل التعسفي

أزمة ليس لها حل.. بهذه الكلمات التي تعبر عن حجم المعاناة التي يعيشها الصحفيين داخل مؤسساتهم الصحفيين من جراء قرارات الفصل التعسفي، بدأت ماهيتاب محمود حديثها قائلة:« المؤسسات الصحفية تتحكم في شباب الصحفيين امام أعين النقابة ومجلسها الموقر دون تحرك، متمنية خلال الفترة القادمة بوقفة جادة وحقيقية لتحويل كل من تسول له نفسه المشاركة في فصل الصحفيين لمجلس تحرير، ووضع قائمة سوداء برجال الأعمال رؤساء مجالس الإدارات التي يشاركون في هذه المهزلة الحقيقية».

وتابعت:« أتمني من المجلس القادم النظر لشباب الصحفيين الذين تعرضو للفصل التعسفي، ومحاولة خلق عمل لهم، داخل مؤسسات محترمة تقدم عمل الصحفي».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً