فنانون غيبتهم أخطاء الأطباء.. محمود عبد العزيز وخالد صالح أبرزهم

الموت هو الحقيقة الوحيدة التي يؤمن بها الجميع، لكن أكثر ما يؤلم الإنسان أن يكون الموت بسبب خطأ لإنسان آخر، وبالرغم من محاولات الحيطة والحذر لكن الخطأ يتكرر، والسبب أنها هذه هي الحياة.

غيب الموت الكثير من الفنانين، فهذه حكمة الحياة، لكن بعضاً من الفنانين غابوا عنا وافتدقناهم بسبب أخطاء طبية، وكانت وفاتهم صدمة للجمهور، نظراً لأنهم كان الكثير منهم يتمتع بشعبية كبيرة، ونظراً لأنهم كانوا يشيعون الحياة من حولهم بهجة وسرورًا.

آخرها كانت وفاة النجم الشاب أحمد راسم، بسبب خطأ طبي وهو مازال في ريعان شبابه، وهذا لن يكون الأول ولن يكون الأخير في هذه السلسلة، التي باتت تظهر مع تخريج دفعات متكررة من كليات الطب الخاصة، التي لها معايير لتخرج الطلاب منها والنجاح فيها له أسبابه.

الفنانة سعاد نصر دخلت في غيبوبة في عام 2006 واستمرت فيها عاما كاملا بسبب جرعة مخدر خاطئة، تمهيدًا لعملية شفط الدهون التي كانت ستجريها، وعلى أثر ذلك الخطأ توفيت في يناير 2007، عن عمر ناهز 54 عامًا.

رفض مستشفى "عين الشمس التخصصي" الذي تم إجراء العملية فيه، إصدار أي تقارير طبية عن حالة الفنانة الراحلة، وتمت مقاضاة طبيب التخدير، وحكم عليه بالحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ مراعاة لكون الحادث هو الأول من نوعه في سجله المهنى، ومكانته العلمية، وعدم اختلاطه بالمجرمين، وأشارت المحكمة إلى أنه يكفيه ما لاقاه طوال فترة المحاكمة.

المخرج الراحل عاطف الطيب، توفي في عام 1995، خلال خضوعه لعملية تغيير صمام في القلب، أصر على إجرائها فى القاهرة رغم تحذيرات الجميع من خطورة هذه العملية، وبالفعل فشلت العملية ومات عن عمر ناهز 48 عاما، ولم يعرف وقتها أنه مات نتيجة "خطأ طبي" حيث لم تكن ظاهرة في وقتها.

الفنان نجاح الموجي الذي توفي في عام 1998 بعدما وصل إلى منزله قادما من المسرح أصيب بأزمة قلبية كبيرة ولكنه ظل ينازع الموت لحوالي ساعتين، ولكن وفقا لتصريحات نجلته، أنه انتظر سيارة الإسعاف لقت كبير جدًا ولكنها وصلت بعد أن كان فارق الحياة.

الفنان خالد صالح الذي توفي في عام 2014 حيث عانى من مرض في القلب لمدة طويلة بسبب تدخينه.

الفنان طلعت زين الذي توفي في العام 2011 وكان مصابًا بسرطان في الجهاز التنفسي، وتعرض لأزمة قلبية كبيرة بعد العملية التي أجراها في الرئة، وخطأ الطبيب الذي كان يجري عملية تنظيف واستئصال الجزء التالف من الرئة مما تسبب في وفاته.

الفنان أحمد راتب الذي توفي العام الماضي، راتب الذي اعتقد جمهوره أنه توفي نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، لم يكن يعرف أنه يعاني من مياه على الرئة، ويتردد على المستشفيات منذ فترة، وتسببت كارثة طبية في وفاته بحسب ما كشفه المخرج محمد محسن.

وقال "محسن" إن الفنان الراحل كان يتردد على الأطباء منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وحدث أن صرف له أحد الأطباء دواءً للتخلص من هذه المياه، لكنه لم يخبره بموعد التوقف عن تناول هذا الدواء، الأمر الذي تسبب في إحداث هشاشة في كلي وعظام الفنان، وانتهي الأمر برحيله.

وتعد وفاة الفنان صلاح قابيل من أشهر قصص الخطاء الطبية وتصلح لصنع فيلم سينمائي كامل.

الفنان صلاح قابيل نسجت حول ملابسات وفاته العديد من الأقاويل والحكايات، أشهرها أنه دفن في قبره حيًا ولم يكن قد فارق الحياة بعد، لكن أسرة الراحل كذبت هذه الرواية وقتها.

وكشفت الأسرة وقتها أن "قابيل" توفي نتيجة نزيف في المخ حيث دخل في غيبوبة، لكنه وضع في ثلاجة الموتى لمدة يومين نتيجة تشخيص خاطئ، واعتقد الطبيب المشرف على الحالة وقتها بالخطأ أنه قد مات، وكان الفنان لا يزال على قيد الحياة.

وتمتد القائمة لتشمل "الساحر" محمود عبد العزيز، الذي ودع الحياة قبل نحو شهر، إذ كشف الكاتب الصحفي والإعلامي عماد الدين أديب في أحد مقالاته أن الفنان الراحل توفي نتيجة خطأ طبي، حيث كان يعاني من آلام في أسنانه وأجرى عملية جراحية في فكه، لكنه حدث خطأ في الجراحة، مما أدى إلى دخول فيروسات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس، وبعد فترة تفشى السرطان في أماكن أخرى منها خلايا المخ والكبد والرئة ليهزم "الساحر" في نهاية المطاف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«أثار الفزع».. قرار عاجل بشأن طالب اصطحب ثعبانا إلى المدرسة بسوهاج