أدانت المكسيك القواعد الجديدة للهجرة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة لترحيل المهاجرين حتى من هم غير المدانين.
ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، عن لويس فيديجاراي وزير الخارجية المكسيكي قوله، إن بلاده لا يمكن أن تقبل بقرارات من جانب واحد فرضتها حكومة على أخرى.
وحذر فيديجاراي من سوء معاملة المواطنين المكسيكيين، مضيفا: "لن تتردد حكومة المكسيك في التوجه إلى المؤسسات الدولية، للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات والمعاملة العادلة للمكسيكيين في الخارج وفقا للقانون الدولي".
وجاء الجدل في الوقت الذي يزور فيه اثنان من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكسيك.
وتهدف زيارة المسؤولين الأمريكيين للمكسيك، للتباحث مع المسؤولين هناك، وتوضيح كيفية تنفيذ القواعد الجديدة للهجرة.
وتشمل خطط التنفيذ تطبيق مواد قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، الذي يسمح للسلطات بإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى المكسيك، بغض النظر عن البلد الذي ينتمون إليه.
ووفقا للتقديرات فيجن فهناك 11 مليون شخص يعيشون بدون وثائق في الولايات المتحدة، غالبيتهم من المكسيك.
والترتيبات الجديدة واسعة بشكل كبير، وتطبق تقريبا على أي مهاجر غير شرعي، بما في ذلك المتهمين بارتكاب جرائم، أو الكذب بشأن وضعه أو يشكل خطرا على السلامة العامة، أو من "أساء استخدام برنامج يتعلق بتلقي المساعدات العامة".
كما تسمح القواعد الجديدة لدوريات حرس الحدود والهجرة والجمارك بترحيل أي شخص فورا.
ويمكن استخدام قرارات الترحيل السريع هذه ضد المهاجرين غير الشرعيين، الذين لا يتمكنون من إثبات أنهم كانوا في البلاد منذ أكثر من عامين، في أي مكان في الولايات المتحدة.