كشفت صحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية، حقيقة امتداد التشييع الإيراني إلى مصر، ومخاوف السلفيين المصريين من سعي إيران لاستعادة الإمبراطوراية الفارسية عبر نشر التشييع.
وقالت الصحيفة وفقًا لتصريح عبد المنعم الشحات، القيادي السلفي الذي كان في مقدمة حملة تهدف إلى إبقاء الشيعة خارج مصر، وخاصة الشباب، الذين يتجرأون على اعتناق المذهب الشيعي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى أربع سنوات بحثت معالم الإسلام الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة لمحاولة فهم الأسباب، وأضافت أن السلفيين المصريين ينظرون إلى الشيعة على أنهم فرقة مدعومة من إيران؛ لغرض تحقيق طموحات طهران في التوسّع في العالم العربي، ويعتقد" الشحات" أنه يجب طرد الشيعة خارج مصر، وعدم السماح لهم بـ"تخريب أفكار الشباب المصري".
وأوضح الشحات وفقًا لتقرير الصحيفة أن السياسة في إيران تتداخل مع الدين، فهم يحلمون ببعث أمجاد إمبراطورية فارس، وهو أمر يستدعي نشر التشيّع.
وأشار عبد المنعم إلى أن التصادم المذهبي بين الشيعة والسنة يستمدّ جذوته أيضًا من الخلافات الكبيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وكما هو معروف فإن البلدين في حالة صراع غير معلن وحرب باردة.
واعتبر "الشحات" أن الحرب في سوريا والعراق، مدفوعة وفق طموحات إيران الشيعية التي تريد الهيمنة علي العالم العربي خاصة بعد الحرس الثوري الإيراني، والجزء الأكثر تشددًا من جهاز أمن الدولة، والذي أصبح متورط بشدة في العراق وسوريا واليمن.
وأضاف أن ملامح الصراعات في المنطقة العربية تغيّرت كثيرًا خلال السنوات الثلاثين الماضية؛ فالسنّة يعتقدون أن إيران تستغلّ الشيعة لتحقيق مكاسب سياسية، وهو ما جرى فعلًا في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.
ووفقًا للصحيفة إذا كان الإنقسام الشيعي السنّي قديمًا، فإن ثورات الربيع العربي التي وقعت عام 2011 أسهمت كثيرًا في إشعال فتيل هذا الصراع من جديد.
كما قالت الصحيفة أن إيران تسعى بكل قوة، أن تكون لها موضع قدم فى مصر، وإعادة النظام الفاطمي وطمس هوية "أهل السنة والجماعة" بها، فزيارة أحمدى نجاد الرئيس الايرانى السابق، ورفع علامة النصر بمصر، كانت بمثابة الإعلان الحقيقى بالوجود الرسمى لـ"الشيعة" بمصر.
وأشارت الصحيفة إلي نقطة هامة هي أن إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 سعت إلى نشر التشيّع بين البلدان العربية والإقليمية؛ لغرض السيطرة والاستحواذ، يقابل ذلك وجود دولة قوية للسنة، متمثلة بالمملكة العربية السعودية ومصر.
وحذرت الصحيفة من أن السماح بإقامة "الموالد" بدون ضوابط ستدفع مصر ضريبته غالية جدًا، لأن الشيعة والفكر الشيعى ما دخل بلدًا إلا وخربها، فالفكر الشيعى الإيرانى، هو فكر توسعى، قائم على الدماء، التى يتقربون بها إلى الله بقتلهم "النواصب"على حسب اعتقادهم وعقيدتهم الفاسدة.
وفي هذا السياق توضح الطائفة الشيعية طبيعة العوائق التي تحول دون ممارسة حرية الدين والمعتقد بشكل عام، لاللمذاهب الأخرى، وحتى الأغلبية السنية نفسها.
وأضافت الصحيفة أن في مصر السلفية وعلماء الدين في الأزهر، ومجمع جامعي يبلغ من العمر 1100 ومسجد ومقر التاريخي للتعلم عن الإسلام السني، يشتركون في الاعتقاد بأن هناك تهديد شيعي، ويعتبر علماء الأزهر بين الأكثر حجية بشأن المسائل الدينية.