أكد جمال الجراح وزير الاتصالات اللبناني أن العلاقات اللبنانية المصرية، ترجع إلى عقود طويلة، وشهدت وقوف مصر دائما بجانب لبنان خلال المحن.
وقال خلال كلمتة نيابة عن رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى خلال بملتقى الأعمال المصرى اللبنانى ببيروت، اليوم إن الرئيس رفيق الحريري اكد دواما على أن الوحدة العربية لا يمكن أن تُبنى إلا على أساس اقتصادي، وإن الوحدة الاقتصادية أساسية لحل أي خلاف سياسي بين أي دولة. كما كان يردد أنه لا بد من أن نؤمن ونثق ببعضنا البعض لنتمكّن من بناء اقتصاد متين.
وأضاف الجراح أنه من الضرورة التوصل إلى مرحلة تخصص كل دولة في منتج محدد إذ لا يمكن أن تنتج جميع الدول السلع نفسها والتنافس عليها في ما بينها، لأن أسواقنا صغيرة ولا تتسع للمنافسة.
وتابع أنه على كل دولة أن تقدم ما تملكه وتبرع فيه لنصل إلى مرحلة التكامل وبالتالي إلى الوحدة العربية التي تؤدي إلى التقدم والنمو وتساهم في تحقيق الرفاهية لشعوبنا.
واكد الجراح على جوب تعديل الأنظمة العربية كي تتشابه لأن الاستثمار لا يمكن أن يزدهر ما لم تكن هنالك قوانين متشابهة ترعى الاستثمار وتنمّيه لافتا الى انة من الضرورة عزل الخلاف السياسي عن الاقتصاد إذ لا يجوز توقّف أية معاهدة أو اتفاق أو أن تتم مصادرة أي معمل إذا اختلفنا في السياسة.
ونوّه الجراح بالقطاع الخاص وبدوره كرافد وداعم أساسي لأي توجّه تنموي أو استثمار وندرك مدى معاناته من حجم التعقيدات التي يواجهها في العالم العربي وفي لبنان أيضا. ودعا إلى ضرورة وضع التشريعات اللازمة التي تشجع على الاستثمار وإزالة المخاوف لدى القطاع الخاص لأنه عانى الكثير.
ولفت الجراح: "إلى أننا الآن أمام مرحلة جديدة في لبنان والعالم العربي وقد قام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بزيارة مصر حرصًا منه على تنمية العلاقات الثنائية على كافة المستويات ونحن نقدّر من وقف معنا في محننا ومصر من الدول التي وقفت دائمًا بجانبنا.
وشدّد على حرص الرئيس عون في المرحلة الجديدة التي هي مرحلة تعاون بين الجميع ومرحلة سياسية جديدة مكتملة تبشّر بالنمو ولدينا النية لمشاركة الآخرين في هذا النمو.وختم قائلًا إن رئيس الحكومة سعد الحريري يؤمن بما كان يؤمن به الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الاقتصاد وفي التكامل العربي".