نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تحذيرا من انتهاء فترة العسل بين الدولار والجنيه وتوقعت هبوط الأخير مجددًا أمام الدولار، وأكدت غياب المستثمرين الأجانب عن الشراء في مزادات أذون الخزانة، خاصة أنهم كانوا تقريبًا المشتري الوحيد في مزادات أذون الخزانة المحلية، وأشارت إلى وجود تحذيرات لشركة رينيسانس كابيتال وبنك ستاندرد من صعود الجنيه المصري أكثر من اللازم.
لكن توقعات الخبراء الاقتصاديين تكذب ما نشرته الوكالة الأمريكية حيث توقع المحللون استمرار ارتفاع الجنيه في مواجهة الدولار، فمنذ 11 يوم والدولار يواصل الهبوط حيث وصل إلى 15.75 جنيه، مسجلا أقل مستوى له منذ 16 نوفمبر الماضى.
وقال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي لـ"أهل مصر"، إن شهر العسل بين الدولار والجنيه لم ينته، ومستمر إلى آخر العام حتى يصل الجنيه قيمته العادلة وهو ما دون 10 جنيهات، فمن المتوقع عدم استقرار الدولار ولكن مع نهاية العام سيصل إلى قيمته العادلة.
وتابع: "التدفقات الدولارية تلعب دورًا كبيرًا في عودة قيمة الجنية للقيمة الحقبقة له، سواء بعودة الساحة مرة أخرى خاصة وإنها بدأت في التعافي بنسبة 20% عن العام الماضي، وأيضا لتحويلات المصريين بالخارج وارتفاع دخل قناة السويس.
وأضاف أن الخطوات الإصلاحية الاقتصادية التي تنتهجها الدولة حاليا والتي تحمل فاتورتها المواطن المعدوم، كلها تصب في صالح الجنيه المصري، وتؤكد استمرار الدولار في الهبوط، وعن هبوط الدولار في الفترة الأخيرة قال إن هذا يدل على الوضع الصحيح للجنيه.
وأشار إلى أن النظرات الدولية تشير إلى نظرة الاقتصاد العالمي لاستطاعة الاقتصادي المصري وقدرته على التعافي مرة أخرى، مضيفًا أن قانون الاستثمار الذي يتم مناقشته حاليا بمجلس النواب يضيف إلى الاقتصاد المصري مزيد من الاستثمارت.