كنز يحرقه المزراعين المصريين، بمقدار 20 مليار جنيهًا سنويًا، دون وعى بأهميته المادية وخطورته الصحية عليهم، منذ خريف عام 1999م، ويزيد نسبة التلوث لـ 10 مرات عن المعدل الطبيعي.
حرق قش الأرز
تلك العادة التي توارثها الفلاحين من أجدادهم للتخلص من بقايا القش غير المفيدة بالنسبة لهم ودون تكلفة أو عناء، أدت إلى تغير المناخ واختناق المواطنين بجانب إصابتهم بالكثير من الأمراض المختلفة التي تصل للسرطان، في غياب تطبيق الحلول المطروحة.
تلوث الهواء ناتج عن قش الأرز
تشارك تلك العملية بنسبة 42% من تلوث الهواء، وهي نسبة كبيرة جدًا، وتؤدي إلى زيادة أمراض الحساسية وإصابة العين والإضرار بالأنسجة المخاطية المبطنة لها وقد تؤدي إلى التهابها بشكل كبير، كما تؤثرالسحابة السوداء على ارتفاع التهاب الجيوب الأنفية والحنجرة، وتتسبب تلك الأدخنة التي نستنشقها فى إصابة المتعرضين لها بالسرطان لما تحتويه على ما يقرب من 11 مادة مسرطنة.
فضلًا إن الغازات المنبعثة عن عملية حرق قش الأرز وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون تؤدي إلى مزيد من التآكل في طبقة الأوزون، التي بدورها تؤدي لتغير المناخ بشكل عام.
استخدامات قش الأرز
يمكن استخدامه فى صناعة الورق المقوى وطوب البناء وصناعة الحبال، فرشة للمواشى والخيول وعمل أرضيات لمزارع الدواجن، مع العلم أنه يمكن استخدام القش كتغذية للحيوانات بإضافة اليوريا والحقن بالأمونيا، وهو أفضل بديل للتبن.
كما يستخدم لإنتاج البيوجاز للحصول على السماد العضوي وإنتاج عيش الغراب كغذاء للإنسان، والتجار في تشوين البصل وحماية الخضراوات من السقيع بدلًا من البرادات، ولا ينحصر استخدامه على هذا القدر فيدخل في صناعة الأثاث والموبيليا وفي بناء المساكن، كما يستخدم في إنبات بذور الشعير كعلف أخضر وجاف، وغيرها من الاستخدامات الاقتصادية للقش.
آليات البيئة للحد من حريق «قش الأرز»
خطط جديدة
أعلنت الوزارة فى تقريرها السنوى عن تصميم وتنفيذ منهجية جديدة للتعامل مع مشكلة السحابة السوداء من خلال خلق طلب فعلي عن طريق دعم متعهدي جمع القش وزيادة دور الأهالي في عمليات الجمع والتدوير بالإضافة إلى توعية المزارعين بأهمية استخدام قش الأرز بدلًا من حرقه، وقد أدت هذه الجهود وكذلك التغيرات الاقتصادية الأخيرة وارتفاع أسعار الأعلاف إلى زيادة كميات القش التي تم جمعها خلال عام 2016 بنسبة (80%) عن العام 2015، بالإضافة إلى انخفاض عدد ساعات الحيود في جودة الهواء خلال عام 2016 بنسبة (84%) عن العام 2015.
عقوبات الحبس وغرامات مالية
حذرت "البيئة "من ارتكاب أية مخالفات بيئية تتسبب فى تلوث الهواء بصفة عامة وحرق المخلفات الزراعية بصفة خاصة "قش الارز"، مشدده على أن العقوبه تم تشديدها في الماده ( 84 مكرر من قانون البيئه رقم 4 لسنه 1994 والمعدل بالقانون 9 لسنة 2009 لتصل الي الحبس لمدة لا تزيد علي سنه وبغرامة لا تقل عن خمسه الاف جنيه ولا تزيد علي مائه ألف جنيه أو إحدي هاتين العقوبتين.
ندوات توعية
أنه تم تنفيذ عدد 78 ندوة توعية بيئية لمجابهة نوبات تلوث الهواء الحاد،و عقد عدد 42 اجتماع منهم إثنان مع محافظ البحيرة والسكرتير العام للمحافظة وعدد 40 اجتماع تمت مع رؤساء المدن بحضور مدير الإرشاد ووكيل وزارة الزراعة ومديرى إدارة البيئة ومديرى الإدارات الزراعية والجمعيات الزراعية ومشرفى الأحواض والإصلاح الزراعى والصندوق الاجتماعى وعدد من رؤساء المدن ومراكز الشباب والرياضة والكنائس ومديرى الأوقاف وإدارة المرور والحماية المدنية.