مع استمرار أسعار الدولار في التراجع، أمام الجنيه للأسبوع الثالث على التوالي، تبعها انخفاض طفيف فى بعض السلع، إلا أن تلك الأسعار أبت أن ترضخ أمام الأدوية، ومستحضرات التجميل، الأمر الذى أثار حفيظة عدد كبير من الصيادلة بالمطالبة بإلغاء قرارات زيادة سعر الدواء وخصوصًا فى الآونة الأخيرة.
ارتفاع أسعار شركتى "جونسون" و"إيفا" للمرة الثانية بعد قرار زيادة الأسعار
ارتفعت منتجات كلتا الشركتين للأعلى بزيادة نسبتها تتراوح بين 10% و15% لجونسون ، 20% إلى 30% لشركة "ايفا"، ما يعد انتهاكًا واضحًا لحق المريض فى توافر العلاج بما يناسبه اقتصاديًا، وجدير بالذكر أن تلك الزيادة هى الثانية بعد تحرير سعر صرف الجنيه فى نوفمبر من العام الماضى.
الحق فى الدواء: "نخشى زيادة أسعار الانسولين 100 وحدة"
ومن جانبه أكد الدكتور محمود فؤاد المدير التنفيذى للحق فى الدواء، أن بعد إلغاء إنتاج الإنسولين المدعم "40 وحدة" ، لم تحدد الحكومة آليات التعامل مع الإنسولين المستورد، وعما إذا كان سوف يدخل ضمن قائمة تحرير سعر صرف الأدوية.
وشدد أن هناك مطالبات عديدة من الشركات الأجنبية المنتجة للحقن برفع سعر "الأنسولين 100 وحدة" فى مصر .
وتابع: "أتخوف أن ترضخ الحكومة لمثل تلك الطلبات من قبل الشركات الأجنبية، لتطالب برفع سعره بدلًا من 38 إلى 60 جنيهًا، مما سيفجر أزمة جديدة تهدد حياة مرضى السكر فى مصر، وننتظر اقتراحات الحكومة لآليات التعامل الجديد مع تلك الأطروحة".
الصيادلة: "نتمنى إعادة النظر فى قرار زيادة الأسعارمن جديد"
وعلى صعيد متصل يؤكد الدكتور محمود "صيدلي"،: "نتمنى إعادة النظر فى قرار زيادة الأسعار، وخصوصًا بعد انخفاض قيمة الدولار أمام الجنيه، ومراجعة قرار وزير الصحة بخصوص زيادة أسعار20% من الأدوية".
وتابع: "أؤكد انخفاض النسبة الشرائية للأدوية وخصوصا بعد القرار الثانى فى مايو الماضى ، كما انخفضت نسب شراء المستحضرات والاكسسوارات مثل الشامبوهات ومعجون الأسنان والكريمات وغيرها لأكثر من النصف".
وأضاف: "قرارت الوزير بزيادة أسعار الدواء والمستحضرات لبعض شركات الأدوية خلقت نوع من عدم الثقة المتبادلة بين الطبيب والمريض، وفتح الأبواب للمخازن الغير مرخصة وشركات بير السلم للتلاعب بآلام المرضى من جديد".