تخوفات كثيرة تحيط وزارة الزراعة والعاملين بها حاليًا، من أن يكون مصير وزير الزراعة الحالي نفس مصير وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال، والمحبوس حاليًا 10 سنوات في قضية رشوة وزارة الزراعة، نظرا لكون الوزير الحالي متهم في أكثر من 21 قضية فساد وإهدار للمال العام ومخالفات مالية وإدارية جمة، يُقال إنها ارتكبها خلال فترة رئاسته لمركز البحوث الزراعية طوال الـ 6 سنوات الماضية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، إن مأساة اختيار وزير الزراعة المحبوس حاليا، من الممكن أن تتكرر في الوقت الحالي، حيث إن وزير الزراعة الحالي د. عبد المنعم البنا، متهم في أكثر من 21 قضية نصب وإهدار مال عام، مشيرا إلى أنه لم يتم النظر في تاريخ الوزير الحالي قبل تعيينه أو اختياره وزيرًا للزراعة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن قطاع الزراعة مليئ بالكفاءات ولم يكن من المنتظر اختيار وزير زراعة عليه الكثير من التحفظات والشبهات، كما أن تخصص الوزير لا يرتبط كثيرا بالإنتاج الزراعي، لكون تخص كيمياء حيوية، وسبق أن تم رفض محلب تعيينه وزيرًا مرتين، بل وشريف إسماعيل نفسه رفضه مرتين وجاء به في الثالثة من التعديل الوزاري الأخير.
وأشار إلى أن الإصرار على إختيار البنا وزيرًا، ليس معلومًا الآن، ولكن الخوف من العواقب أن تكون وخيمة ويلفى مصير هلال الوزير الأسبق، وبذلك تثبت على وزارة الزراعة أنها وزارة الفاسدين، لتاريخ وزرائها اللذين حبسوا في قضايا فسادو إهدار مال عام، بدءًا من يوسف والي وانتهاءًا بصلاح هلال، منوها بأن البرلمان أيضًا اعتراض على توليه حقيبة الوزارة ولكن تم قبوله نظرًا لعامل السرعة الذي كان مطلوبًا منهم.
وأضاف أنه عندما يقال إن الجهات الرقابية وافقت عليه وأعطته تقرير صلاحية، فسيكون الرد بأن تلك الجهات الرقابية قد وافقت سابقًا على وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال المسجون حاليا، وأنها أعطت تقرير صلاحية أيضًا لخالد حنفي وزير التموين المُقال، مضيفًا أنه كان يجب البُعد عن الشبهات واختيار من بهم الثقة، وأختيار أسم نقي صاحب سمعة طيبة وله إنتاج علمي وسمعة مصرية وعربية خاصة أن أغلب الإختيارات هذه المرة صائبة ووجدت صدى لدي الشعب المصري ولكن إختيار وزير الزراعة الحالي أنسى الناس الإختيارات الطيبة لباقي الوزراء.
وأكد المصدر، أن وزير الزراعة لابد وأن يكون لديه علم غزير بكافة فروع الزراعة، وأن تكون لديه رؤية مسبقه عن تطوير إنتاج الغذاء والنهوض بالزراعة ومساهمتها بشكل أقوي في الإقتصاد المصري، وحل مشاكل الفلاحين والأسمدة والمبيدات، وأن يكون قادرا على وضع إستراتيجية ناجحة تعود بالزراعة مهنة رابحة، مشيرًا إلى أن تلك الصفات لا تتوافر في الدكتور البنا، حيث إنه ليس له إصدار علمي أو كتاب واحد عن الزراعة المصرية، ولا هو صاحب علم لأنه خريج كيمياء حيوية البعيدة عن تخصصات الزراعة.
وأوضح أن البنا، لم يظهر أي نبوغا في المؤتمرات الدولية والمحلية وأكتفي بمنصب القائم بأعمال رئيس مركز البحوث، وأبتعد تماما عن البحث العلمي والإضافة إلى القطاع الزراعي، مضيفًا أن الوزير سيعجز عن التصرف في تأثير تغيرات المناخ على نقص المياه وتراجع إنتاج الغذاء، وفي قضية زيادة إنتاج الغذاء من مياه أقل، كما أنه ساهم عبر 6 سنوات في إفشال جميع وزراء الزراعة السابقين ولم يشهد عهده مشاركة مركز البحوث الزراعية هذه المدة زيادة في إنتاج الغذاء أو تقديم أصنافًا عالية الإنتاجية للتقاوي، بل تراجع الإنتاج الزراعي، وزادت الواردات الغذائية في القمح والذرة والسكر وزيوت الطعام واللحوم والفول والعدس، وهو المسئول الأول عن إنهيار الأمن الغذائي المصري وإنهيار قطاع الزراعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
