صفعة جديدة وجهتها الأجهزة الأمنية لتنظيم الإخوان، حيث ألقت القبض على محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد ورئيس ما يسمى "اللجنة الإدارية العليا"، ومجموعة معه، ويعتبر "عبد الرحمن" والمعروف إعلاميا بـ"مستر إكس" الإخوان، هو الذراع اليمنى لمحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان والمختفي منذ فض اعتصام رابعة العدوية.
ومنذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمقعد السلطة في الولايات المتحدة، اعتبر الكثيرون أن آخر خيط بين السلطة المصرية وجماعة الإخوان، والمتمثل بجبهة "عزت"، على وشك الانقطاع، بسبب تقارب "ترامب – السيسي" وكراهية ساكن البيت الأبيض الجديد لجماعة الإخوان.
والقبض على "محمد عبد الرحمن" كبد الإخوان خسائر كثيرة أهمها فقدان الجماعة عمودها الفقري، على حسب بيان صدر عنهم عقب القبض عليه، حيث كان المفترض أن يعيد هيكلة الجماعة مرة أخرى.
1-ضرب إعادة بناء الجماعة
الخسارة الأولى للجماعة عقب إعلان الجماعة القبض علي محمد عبد الرحمن، أنه كان المسئول الأول عن إعادة بناء الجماعة التى أنقسمت على واقع الخلافات الداخلية، والضربات الأمنية المتلاحقة، كما كان يسعى لحل الأزمة الداخلية للجماعة، وكان دوره هو إعادة هيكلة الجماعة مرة أخرى.
2- ضرب مصادر التمويل للإخوان
الضربة الثانية التي وُجهت لجناح محمود عزت، وتعتبر بمثابة تصفية محمد كمال فى الجبهة الموازية لها داخل التنظيم، والتى تحمل السلاح ويتفرع منها حركة حسم والمقاومة الشعبية، أن ضبط محمد عبد الرحمن سوف يؤثر على مصادر التمويل المادى للإخوان داخل مصر.
3- مصير غامض يواجه "عزت"
القبض على عبد الرحمن سيكون بمثابة خيط لإلقاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان والمختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية.
كما أن أنباء القبض على "عزت" ثم نفيها من قبل الأجهزة الأمنية، ألقى مخاوف بين صفوف الإخوان من أن يكون وراء النفي نية بتصفية المقبوض عليهم، ما يستتبع نفي نبأ القبض عليهم حتى تنفيذ عملية التصفية، ثم خروج بيان من الأجهزة الأمنية يفيد بمقتل المذكورين عقب تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
4-تحريك ملفات الإخوان
تتمثل الخسارة الرابعة في انقسام داخل الجماعة مما سيسمح بتحريك ملفات كثيرة على رأسها القوانين المتعلقة باعتبارها تنظيمًا إرهابيًا، والقبض علي الذراع الأيمن لمحمود عزت سيدفع الإخوان لمراجعة خططهم وممارساتهم داخل البلاد العربية، وفى مقدمتها مصر لأن تلك الممارسات كانت وفق استراتيجية مدروسة ومخطط لها ومدعومة بشكل كامل من قطر وأمريكا في عهد أوباما.
5-بداية تفكيك الجماعة
يعتبر القبض علي محمد عبد الرحمن نجاحًا كبيرًا لقوات الأمن المصري التي تقاتل من جهة إرهاب داعش بشمال سيناء، ومن جهة أخرى إرهاب جماعة الإخوان المسلمين في المدن المصرية"، وعلى الأرجح سوف تختار الجماعة شخصية أخرى لخلافة "عبد الرحمن" لكن الأزمة في الناقسام الداخلي الذي كان يحاول "عبد الرحمن" معالجته.
ولأن الجماعة تمتلك رئتين تتنفس بهما إحداهما في الداخل العربي وتحديدًا مصر، والرئة الثانية في أوروبا وخاصة بريطانيا وألمانيا، تعتبر تلك الضربة موجعة تصيب نشاطتها الاستثمارية والإدارية بالشلل وتحد من نشاطها في الخارج.