معهد الفلك: لا نجزم بوجود حياة بشرية على كواكب شبيهة للمجموعة الشمسية

صورة ارشيفية
كتب :

أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه لا يمكن الجزم بوجود حياة مماثلة للحياة على كوكب الأرض على كواكب النظام الشمسي الذي أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا " عن اكتشافه قبل يومين.

وأشار إلى أن وجود شبيهات الأرض أو شبيهات النظام الشمسي عموما ليس بالأمر المستغرب، بل إنه متوقعا بعد الطفرة الكبيرة التي حدثت في صناعة وبناء التليسكوبات الفلكية الكبيرة بأنواعها المختلفة الأرضية أو الفضائية، والتي مكنت الفلكيين من رصد واكتشاف العديد من الكواكب الخارجية والتي وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من أربعة آلاف كوكب.

وأضاف في تصريح خاص اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن النظام الشمسي المكتشف يبعد ٤٠ سنة ضوئية عن الأرض، ويظهر في الصور الملتقطة له كنقطة صغيرة حتى في أكبر التليسكوبات، وأن ما تم إعلانه حول وجود ماء على سطح الكوكب يرجع للتحليلات الطيفية للضوء المنعكس على سطح الكوكب من شمسه أو من نجمه الذي يدور حوله، وقد يكون مؤشرا لاحتمال وجود كائنات حية بسيطة ميكروبية أو بكتيرية أو طحلبية أو ما شابه ذلك.

كما أشار تادرس، إلى إن البحث عن حياة شبيهة بكوكب الأرض في الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفي الذي يعرفه البشر على سطح الأرض، فإذا كان هناك كائنات ذكية أخرى في هذا الكون - وهو من الأمور المتوقعة أيضا - فليس بالضرورة أن تكون هذه الكائنات كائنات بشرية تتنفس الهواء وتشرب الماء، وإنما قد تكون لهذه الكائنات شكل ومضمون مختلف تماما عن شكل ومضمون البشر.

وأوضح أن هذا النجم يقع على بعد 40 سنة ضوئية من كوكب الأرض، أى بمسافة قدرها ما يقرب من 380 تريليون كيلو مترا، على فرض أن التكنولوجيا التى يملكها العلماء تمكنهم من التحرك بسرعة الضوء، مستطردا أنه عمليا يستحيل اكتساب هذه السرعات لمركبات فضائية، منوها الى أن السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء عندما يسير بسرعته لمدة سنة كاملة دون توقف.

يذكر أن ناسا كانت قد أعلنت عن اكتشاف نظام شمسي جديد يبعد ٤٠ سنة ضوئية، يتكون من نجم أصغر من شمسنا وسبعة كواكب على الأقل بحجم كوكب الأرض وقريبين جدا منه، منوها إلى أن ٣ كواكب من الكواكب ال ٧ يقعون ضمن المنطقة القابلة للسكن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً