قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة ببادرة غير معهودة إذ انتقد علنا مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" آخذا عليه عجزه عن وقف تسريب معلومات متعلقة بالأمن القومي من داخل الجهاز نفسه إلى الصحافة.
وقال ترامب في تغريداته الصباحية المألوفة "الإف بي آي عاجز تماما عن وقف مرتكبي +التسريبات+ حول الأمن القومي المندسين في حكومتنا منذ وقت طويل".
وأضاف "لا يمكنهم حتى العثور على مسربي المعلومات داخل الإف بي آي نفسه. إن معلومات سرية تسلم إلى الإعلام، ما يمكن أن يكون له تأثير مدمر على الولايات المتحدة. اعثروا عليهم الآن".
وجاء ذلك في وقت بثت شبكة "سي إن إن" صباح الجمعة تقريرا يفيد بأن الإف بي آي رفض مؤخرا طلبا من البيت الأبيض لنفي علنا تقارير إخبارية تحدثت عن اتصالات أجراها أعضاء في فريق حملة ترامب مع عناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية خلال 2016.
واستندت الشبكة التلفزيونية في تقريرها إلى "عدد من المسؤولين الاميركيين المطلعين على الملف طلبوا عدم كشف اسمائهم".
وقال مسؤول في البيت الأبيض للشبكة إن الطلب قدم إلى الإف بي آي بعدما أفاد الجهاز بأن التقارير الإخبارية غير صحيحة.
ووصف ترامب مؤخرا وسائل الإعلام التقليدية الكبرى بأنها "عدوة للأمريكيين"، واعتبر مستشاره المقرب ستيف بانون أن الإعلام هو "المعارضة".
وخلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية، إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016 من خلال بث اخبار كاذبة والقيام بعمليات قرصنة معلوماتية، بهدف ترجيح الكفة لصالح ترامب.