اعلان

تعمل منذ عام 1901.. أقدم مصبغة في مصر

ربما يضاهي عمرها، الآثار، حوائط داكنة اللون، خيوط يمينا ويسارا، وأصباغ ملونة، والعديد من العاملين يضعون خيوطا باهتة، داخل وعاء خرساني كبير بها صبغة من لون معين، يرفعونها صعودا وهبوطا، لمهنة الصبغ المعروفة في مصر، تاريخ قديم، يصل إلى 100 عام.

في حي الدرب الأحمر وسط القاهرة، تقع أقدم مصبغة خيوط في مصر. عُرفت باسم مصبغة "عم سلامة" بجوار مسجد أصلم السلحدار، والمعروف باسم مسجد "أصلان". الذي بدأ العمل في المصبغة عام 1955 ولا يزال وهو المستأجر الرابع لها. فهي موجودة منذ عام 1901، وتابعة لوزارة الأوقاف حاليًا، إذ تعدّ المصبغة البلدية الوحيدة في مصر وموجودة منذ عصر الخديوي عباس حلمي الثاني، وعمرها 116 عامًا.

يعود تاريخ صباغة الخيوط إلى عصر المسيح، وهناك من يقول إنه يرجع إلى العصور الفرعونية القديمة. إذ اكتشفت ماده الكبريتات التي كانت تستخدم في صباغة وتبيض الأقمشة وتطورت الصبغات بتطور العصر، وأضيفت مواد كيميائية أخرى في الصباغة وطرق صباغة جديدة، بالإضافه إلى تطور الصناعة نفسها، في التصميم مثل مزج الألوان لتخرج خيوط ممزوجة بمجموعة من الألوان المتداخلة.

عن تفاصيل صباغة الخيوط: "الريأكتيف توضع بها مادة صودا القش، و50 كيلوجرامًا من الملح للحوض الواحد. أما الأدنجريه، فهي معروفة بأنها ضد الكلور، أي أن الصبغة لا تخرج منها بعد غسيل الأقمشة بمادة الكلور، ولا يضاف إليها ملح نهائيًا. إنما تضاف إليها صودا كاوية وبودرة سلخ لتثبيت اللون. أما الصبغة المباشر (العادية)، فيضاف إليها ملح بكمية قليلة وصودا قش بنسبة 50%".

تأتي الخيوط القطنية من مصانع مدينة المحلة، في محافظة الغربية، تفك الخيوط وتفرد قبل مرحلة الصبغ على القضبان، ثم تحضر كمية الصبغة بناءً على كمية الخيوط المطلوبة، ونوع الصبغة. توضع الخيوط في حوض الصبغة، يضاف إليها 50 لترًا من الماء الساخن. ودائمًا الألوان الفاتحة أسهل في صباغتها من الألوان الداكنة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً