تعد المهرجانات السينمائية المصرية من المهرجانات الرائدة علي مستوي العالم في فترة من الفترات إلا أنها باتت مؤخرا تبحث عن الفشل لأسباب عديدة وترجع الفوضى الخلاقة سبب رئيسى وراء فشلها وتراجع عالميتها وهناك عدة اسباب خلف ذلك الفشل ومنها:
1- سوء التنظيم الدائم الذي يلحق بالمهرجانات مثلما حدث مؤخرا في دورات عديدة لمهرجان القاهرة السينمائي ويرجع سوء التنظيم إلى عدة أسباب منها عدم إرسال الدعوات المخصصة لدخول المهرجان للفنانين، ونشر النجوم لذلك عبر صفحاتهم الشخصية علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يعطي طابع سلبي عن المهرجان أمام العالم، والجدير بالذكر أن الواقعة الأخيرة والشهيرة وهي قيام إدارة مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة بنشر أسماء الفنانين الذين ذهبت إليهم دعوات المهرجان ولم يحضروا مما أثار الجدل حول عدم حضورهم، إلا أنه كان للفنانين رد آخر حيث نشر الفنان عمرو محمود ياسين أن الدعوة الموجهة له ولوالديه محمود ياسين وشهيرة وشقيقته رانيا وزوجها محمد رياض جاءت متأخرة بشكل مبالغ فيه حيث جائته قبل إقامة حفل افتتاح المهرجان بساعات قليلة وكذلك هناك العديد من الفنانين اللذين قالوا في تصريحات صحفية عن عدم تلقيهم دعوات منهم الفنانة إيمان العاصى والفنانة أمل رزق وغيرهم.
وأثار وجود سما المصري في افتتاح المهرجان في دورته الأخيرة حفيظة الكثير من الفنانين الذين عبروا عن غضبهم لتوجيه دعوة لفنانة مثل سما المصري دون إرسال دعوات لكبار النجوم وردت إدارة المهرجان وقتها أنها لم ترسل دعوة للمصري.
2- اختيار وزارة الثقافة لكوادر غير مؤهلة لإدراة المهرجانات وجلب الأقارب والمحاسيب وإعطائهم أدوار داخل المهرجان دون خبرة تذكر حيث تقوم وزارة الثقافة باختيار نقاد لتولي مهام إدارة المهرجان وهذا ما يتسبب في حدوث أزمات لقلة خبراتهم.
3 - عزوف مشاركة نجوم الفن إلا القليل، واتجاههم الدائم للمشاركة في المهرجانات العربية لأن المكاسب المادية والفائدة أوسع وأشمل، ووجهت الفنانة إلهام شاهين اللوم لنجوم الفن لعدم مشاركتهم في مهرجانات بلدهم وجاء ذلك في الدورة السابقة لمهرجان القاهرة السينمائي والذي اشتهر بمهرجان لم يحضر أحد، وقالت شاهين إنها حزينة لما وصل إليه حال المهرجانات في مصر وتفضيل النجوم لحضور المهرجانات العربية والعالمية لمكاسب شخصية لهم.
4 - عدم اختيار كوادر بها فنانيين ذوي علاقات عالمية حيث أحدث الفنان عزت أبو عوف نقلة كبيرة في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي وذلك لثقافته الواسعة وعلاقاته العالمية وكذلك الفنان حسين فهمي عندما تولي إدارة المهرجان في فترة من الفترات كانت من الدورات الناجحة علي مستوي المهرجانات العربية ولكن بعد تولي إدارة المهرجان لكوادر غير مؤهلة مثلما حدث في الدورة الأخيرة له اهتز عرش مهرجان القاهرة وتراجع ترتيبه وتصنيفه.
5- عدم تعاون المركز الإعلامي المخصص للمهرجان مع إعلامي وصحفي ومراسلي القنوات الفضائية حيث أن المركز الاعلامي هو همزة الوصل الدائمة بين المهرجان والوسط الإعلامي ولكن هناك العديد من الأزمات التى واجهت الصحفيين في ممارسة مهامهم الصحفية ومنها التي حدثت مؤخرا في مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة حيث نشبت أزمة بسبب تأخير التصاريح والكارنيهات المخصصة لدخولهم المهرجان لوقت متاخر جدا وصل إلى فجر يوم حفل افتتاح المهرجان، الأمر الذي أثار غضب الوسط الصحفي والإعلامي وكذلك أيضا الأزمة التي حدثت في مهرجان إسكندرية في دورته الأخيرة وتأخير ميعاد وصول الأتوبيسات المقررة لنقل الصحفيين والإعلاميين للمشاركة في تغطية المهرجان.
6 - استخدام البودي جارد في حماية وتأمين المهرجانات، وكان من المتعارف عليه أن يوجد أمن مخصص لحماية سواء من الداخلية أو من أمن المكان المقام به المهرجان ولكن ظهرت موضة في الفترة الأخيرة وهي الاستعانة بوجود ما يسمى بالبودي جارد وباتت هذه الموضة تحدث أزمات عديدة منها علي سبيل المثال لا الحصر الأزمة التي حدثت في العرض الخاص لفيلم البر التاني والذي أقيم ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة حيث نشبت مشاجرة كبيرة بين البودي جارد المخصص للعرض الخاص والناقدة علا الشافعي عند دخولها لتغطية العرض وفاعليات المهرجان الأمر الذي أحدث ضجة إعلامية في ذلك الوقت لتعديهم عليها بالضرب وتدخل العديد من زملائها مما تسبب في تفاقم الموقف.