قال أنطونيو مارشيسي أستاذ القانون الدولي في جامعة «تيرامو» الإيطالية والناشط، إن التوصل لحقيقة مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» في مصر، ليست ضرورية لقضيته، ولكن لمئات المصريين مثله.
وأوضح «مارشيسي»، في مقال حمل لهجة تحريض ضد القاهرة، نشره بموقع "أوبن ديموقراطسي: إن هدف حملة منظمة العفو الإيطالية، للوصول إلى حقيقة مقتل طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية «ريجيني»، 28 عامًا، هو تقوية رد فعل الحكومة الإيطالية.
وأكد «مارشيسي»: أن تعبئة الرأي العام الإيطالي، نجحت في الضغط على الحكومة؛ لاتخاذ أي إجراء. مضيفًا: إن رد فعلها في البداية كان مشجعًا؛ إذ خرج وزير الخارجية (رئيس الوزراء الحالي) باولو جينتيلوني، ببيانات رسمية في البرلمان، ولوسائل الإعلام، تؤكد عدم قبول الحكومة بأي شيء غير الحقيقة الكاملة.
ووفقًا لـ«مارشيسي»، فإن الحكومة الإيطالية غير مستعدة لقبول أي خلاف فعلي مع مصر، موضحًا أن هدف حملة منظمة العفو الإيطالية كان إظهار توفر الكثير من الإجراءات، التي يمكن تبنيها، حال عدم تعاون مصر.
ورأى أن الحكومة الإيطالية سوف تصبر على الرأي العام، بشأن قضية «ريجيني»؛ لتسمح بمزيد من المرونة مع مصر، نظرًا للمصالح المشتركة معها، مثل الحصول على مساعدتها لمنع تدفق المهاجرين إلى إيطاليا عبر ليبيا، ومجالات الأمن، ومكافحة الإرهاب والطاقة.
وطالب المنظمة في الوقت الحالي بممارسة المزيد من الضغط؛ كيلا تتخذ الحكومة خطوات إلى الوراء، معربًا عن رفضه أنباء إعادة سفير روما إلى القاهرة.