الإسماعيلية تحضتن 50 أسرة مسيحية هاربة من الموت في العريش.. "الكنيسة" تفتح أبوابها.. والمحافظ يشكل لجنة لسد الاحتياجات.. ووزيرة التضامن:"هترجعوا قريب" (فيديو وصور)

هربا من تهديدات وبطش الجماعات التكفيرية، نزحت العشرات من الأسرة القبطية المصرية المقيمة بمدينة العريش، إلى محافظة الإسماعيلية، بعد أحداث عنيفة أسفرت عن مقتل 7 أقباط خلال شهر فبراير الجاري، وبعد تلقيهم العديد من التهديدات بترك منازلهم، والابتعاد عن المدينة، قصدت الأسر المسيحية مقر الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية، تاركين ممتلكاتهم ومنازلهم وأعمالهم، لم يصطحبوا سوى ملابسهم فقط.

واستقبلت الكنيسة الإنجيلية بمدينة الإسماعيلية، الأسر المسيحية القادمة من شمال سيناء، صباح أول أمس الخميس، وتوافدت 5 أسر صباح السبت، بجانب الأسر التي توافدت على مدار اليومين السابقين بمجرد وصول الأسر المسيحية لمقر الكنيسة الأنجيلية، وطالب أقباط ونشطاء المحافظة بتوفير مساكن إيوائية لهم ووحدات سكنية ومستلزمات الإعاشة الأساسية، وبالفعل تم توفير عدد من الأجهزة الكهربائية والأثاث المنزلي بمقر الكنيسة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.

وقرر اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة وعضوية مديري مديريات التضامن والصحة والتضامن الاجتماعي ورئيس المدينة لتوفير كافة احتياجات الأسر المسيحية، وتلبية مطالبهم وتسكينهم بعدد من الوحدات السكنية التابعة للمحافظة بمدينة المستقبل، إضافة إلى التنسيق التام مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، بتسكين بعض الأسر ببيت الشباب الدولي.

وقالت شهيرة سمير إحدى المتطوعات أنه تم تشكيل لجنة طبية، منذ أول أمس الخميس، لإغاثة الأسر المسيحية برئاسة دكتورة دينا ياقوت وتم فرز الأدوية التي تبرع بها المواطنون، وفحصها وإسعاف 6 حالات مصابة بالإعياء، منهم حالة لطفل كان مصاب بإعياء شديد وتم تقديم وجبات إفطار جاهزة لعدد من الأسر، ونقل أثاث منزلي لـ4 أسر، وتم تمكينهم من التسكين لحين توفير أماكن إقامة لهم.

وكلف الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، بإرسال فريق طبي من الجامعة برئاسة الدكتور هاني الدمياطي، مدير عام المستشفيات الجامعية يضم كافة التخصصات، للاطمئنان على حالة الأسر القادمة من العريش، كما كلف بحصر الطلاب القادمين من العريش لضمهم لجامعة القناة.

وزارت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، لمحافظة الإسماعيلية، اليوم السبت، وزارت بعض الأسر التي تم تسكينها ببيت الشباب الدولي، وأكدت على تقديم كافة سبل الرعاية اللازمة لهم، مشيرة إلى أن بقاءهم في المحافظة سيكون مؤقتا وسيعودون لسيناء مرة أخرى.

وقالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي خلال زيارتها لمحافظة الإسماعيلية، إن جميع الأسر الموجودة بالمحافظة سيحصلون على الرعاية اللازمة سواء الطبية أو المعيشية، مؤكدة أن وضعهم بالمحافظة مؤقت، وسيعودون إلى سيناء مرة أخرى.

وشددت "والي" على أن الوزارة تقدم لتلك الأسر كافة المساعدات وأوجه الرعاية.

فيما أكد طاهر يس، محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة مستعدة لاستقبال مزيد من الأسر الوافدة من شمال سيناء وتوفير كافة أوجه الرعاية لهم.

ومن جانبه قال الأب سمير فكري مسعد، خادم الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، إن أبواب الكنيسة مفتوحة لكل الناس والأجناس، مضيفًا: "فوجئنا بالأسر القادمة من العريش كانوا منهارين ويعانون من تهديدات الجماعات الإرهابية، وعلى الفور تم فتح أبواب الكنيسة بالتنسيق مع المسئولين والجهات المختلفة وتم تسكين 50 أسرة بمقر الكنيسة وبيت الشباب ومدينة المستقبل".

وأضاف فكري في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أنه تم توفير كافة سبل الراحة والإقامة والمساعدة لهم، على مدار أكثر من 48 ساعة.

وأشار فكري إلى أن 50 أسرة كانت متواجدة منذ الأمس، ولم يغلق باب الكنيسة أبدا، وتابع: "استقبلنا اليوم 12 اسرة متواجدة اليوم وتم تشكيل فريق المحبة من الكنيسة لخدمة الأسر المتواجدة وتم إسعاف عدد من الحالات باستدعاء الإسعاف وبالتعاون مع الجهات المختلفة".

وأكد فكري أن فريقًا طبيًا كاملًا، متواجد، لإسعاف الحالات بنزل الشباب ومدينة المستقبل، ويتواجد حاليا 4 أطباء لإسعاف الحالات المتواجدة بالكنيسة.

وتابع: "تم فتح حساب باسم الأنبا سارافيم راعي الكنيسة الأرثوزوكسية بالتعاون مع الكنائس الأرثوزوكسية، لافتًا إلى أنه تم التنسيق التام لمرافقة وزيرة التضامن التي تقوم بزيارة لبعض الأسر حاليا لتوفير حلول دائمة للأسر المهجرة، بالاشتراك مع اللجنة المشكلة برئاسة السكرتير العام للمحافظة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً