ورد النيل سلاح ذو حدين، حيث يهدد بضياع 10% من حصة مصر سنويًا من نهر النيل، ويكمن استغلاها في عدة صناعات تعود بالنفع بدلًا من أزمة وجوده، وكل الطرق التي استخدمت لمكافحته لم تفلح في القضاء عليه نهائيًا.
ورد النيل
هو أحد الحشائش المائيّة السائدة في نهر النيل، بتحديد مصر وموسم تكاثره في أشهر الربيع والصيف أبريل وحتّى أغسطس، ويقلّ في نهاية الخريف ويجفّ ويتوقّف نشاطه فصل الشتاء ديسمبر حتّى فبراير.
نهر النيل بيئة خصبة
ويعد نهر النيل في مصر بيئة مناسبة لتكاثر النبات بسبب ارتفاع نسبة مخلّفات الأسمدة الكيماويّة التي تصرف فى الترع، ومخلفات المصانع التي ترمى فى مياه النيل، وتساعد على نمو النبات وانتشاره، وذلك إلى جانب خلوّ النيل من الطمي، بما يساعد على تسلّل الضوء إلى المياه بأعماق كبيرة، ونموّ الحشائش وتكاثرها، وخصوصًا ورد النيل
عيوب ومخاطر انتشار ورد النيل
يهدد بضياع حوالى 10% من حصة مصر من مياه النيل سنويًا، ويستهلك وفقًا لدراسات أن 3 مليارات متر مكعب من المياه سنويًاوهو ما يكفي لزراعة 100 فدان جديد،ويؤثر على نوعية المياه ويقلل نسبة الأكسجين بها، مما ينتج عنه بيئة غير صالحة للكائنات الحية النافعة ونمو الكائنات الضارة،و يساعد في التخلص من النباتات المائية النافعة عن طريق التنافس معها والتغلب عليها،وارتفاع تكلفة المكافحة الميكانيكية مما يؤثر بالسلب على الموازنة العامة للدولة.
فضلًا عن أنه يستبب فى انسداد المساقي الضيقة ويمنع جريان المياه،ويؤدي إلى انهيار الجسور المنصوبة على الأنهار،ويعوق عملية الملاحة بسبب تكوين مسطحات كثيفة من النباتات المترابطة والمتلاصقة.
طرق الاستفادة من ورد النيل
يمكن يستخدمه كعلف للماشية من خلال إضافة نسبة محددة إلى الأعلاف الخضراء، كما يحتوي على عناصر غذائية كثيفة قد تستفيد منها التربة الزراعية، لذلك من الممكن استخدامه في صناعة السماد العضوي مع القش والمخلفات الزراعية والحيوانية،ويستغلال فى صناعة الخشب الحبيبي والورق، والوقود الحيوي
طرق معالجة ورد النيل
يتم المعالجة بثلاثة طرق هي الكيماوية برش المبيدات على أوراقه، أو الطريقة البيولوجية بتربية الكائنات الحية وأنواع معينة الأسماك التي تتغذى منه، أو الطريقة الميكانيكيّة بتجميع النبات من المياه.
تعاون مع البيئة والداخلية لتصدى لورد النيل
تم توقيع بروتوكول تعاون بين الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات بوزارة الداخلية وجهاز شؤون البيئة يقضي بتفعيل التعاون بين الجهتين في مجال حماية البيئة لتطوير منظومة الملاحة النهرية من خلال التصدي لكافة المخالفات البيئية، يقوم جهاز شؤون البيئة بتوفير الموارد المادية وتدريب عدد من الضباط والأفراد بالإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات على كيفية التعامل الأولى في مجال مكافحة التلوث النهري، يأتي ذلك في إطار الحفاظ على مجرى نهر النيل من كافة صور التلوث وتحقيق تنمية البيئة المستدامة لكافة المشروعات البيئية.