تعانى محافظة المنيا، أشد المعاناة فى الوقت الحالى من ظهور مرض الحمى القلاعية الذى اجتاح معظم قرى المحافظة، فى الوقت الذى فشلت فيه جميع أمصال الوحدات البيطرية بمديرية الطب البيطرية بالمحافظة فكانت المنيا الأعلى فى انتشار المرض، ففى قرية الريرمون، الواقعة شرق مدينة ملوى، جنوب المنيا، تجد ألم المزارعين ومربى رؤوس الماشية يعانون من تفاقم مرض الحمى القلاعية.
"موت وخراب ديار" بتلك الكلمات بدأ عادل صدقى لطفى، من أهالى القرية حديثه أن القرية معدومة تماما من القوافل البيطرية، حتى تفاقم مرض الحمى القلاعية، يوميا تنفق 5 مواشى وأكثر بسبب هذا المرض، فى الوقت التى اختفى دور الوحده البيطرية، فرغم أننا فى فصل الشتاء إلا أن الحمى اجتاحت الأخضر واليابس "والله بيوتنا اتخربت "، على حد تعبيره، ولفت " صدقى " أثناء حديثه مع "أهل مصر " أن الوحده البيطرية رغم إرغامنا بدفع مبلغ 15 جنيها سعر المصل، إلا أن المصل فشل فى علاج الماشية أو تحصينها، وجميع الماشية التى نفقت حقنت بالمصل ولكن بدون فائدة.
وعلى جانب آخر، يقول "عادل عزت عبد الله "، من أهالى القرية: "الوحدة البيطرية رفعت شعار اللى معهوش فلوس يضرب راسه فى الحيط، وهذا إن دل فيدل أن مصر لم يحدث بها أى ثورات، لأن الحال لم يتغير ومعدومى الضمير مازالوا فى مناصبهم، فنحن ندفن يوميا 6 روؤس ماشية، سعر الماشية الواحد يتخطى 23 ألف جنيه، وحتى الآن نفقت أكثر من 15 ماشية فى القرية، بإجمالى 345 ألف جنيه فى يومين، فهل هذا يرضى مسئولى المحافظة اللواء عصام الدين البديوى، ندفن الماشية ونقوم بإشعال النار فيها، حتى المدفن الصحى معدومين منه".
وفى سياق متصل، يقول كمال يوسف شحاتة، من أهالي أبو قرقاص:"الحمى القلاعية تأتى في فصل الصيف مع ارتفاع درجة حرارة الجو، إلا أن الفيروس فاجأنا في فصل الشتاء، ففى الأيام القليلة الماضية، أصيبت 90 % من مواشى أبو قرقاص البلد بالحمى، وانتقل الفيروس بطريقة سريعة جدا، فقد أصيبت الماشية بارتفاع في درجات الحرارة، وضعف عام رغم أن حالة الجو العام مليئة بالبرودة، وبعد الكشف عليها تأكدنا من إصابتها بمرحلة متطورة من المرض".
وعلى جانب آخر أكدت مديرية الطب البيطرى بالمنيا، أن المديرية تشن حملة موسعة فى محاولة منها للسيطرة على الحمى القلاعية، من خلال تحصين رؤوس الماشية بالأمصال بدون أى مبالغ، كما تم تخصيص لجان منظمة تجوب القرى.