وسط حالة من التذبذب في أسعار الذهب وعدم الاستقرار نتيجة للمضاربات التي يشهدها سعر الدولار في الفترة الأخيرة خاصة وأن الذهب يعتبر لدي الكثيرين الملاذ الآمن إلا أنه نتيجة للتذبذب والارتباك الذي يشهده سوق الذهب نكشف الأسباب التي أدت لارتفاع الذهب مجدد حيث قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية إن الذهب يعاود الارتفاع نتيجة لارتباطه بسعر الدولار والذي بدأ في الصعود مجدد خلال الأيام الماضية بالسوق السوداء.
وتابع: "تجار الذهب يعتمدون على توفير العملة من السوق السوداء بالتالي يعتمد ارتفاع سعر الدولار بارتفاع سعره بالسوق السوداء".
وأوضح أن العوامل التي تدفع أسعار الذهب في مصر لمزيد من الارتفاع هي أن عيار 21 وهو العيار الأكثر طلبا في مصر، رغم حدوث تراجع في الأسعار العالمية، وهو ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي خلال اليومين الماضيين ليسجل الدولار 17.90 جنيه يدفع أسعار خامات الذهب للارتفاع بصورة جنونية.
ويقوم مصنعو الذهب باحتساب أسعار الجرامات المختلفة وفق متغير عالمي، مصحوب بتغير سعر الدولار في السوق السوداء في مصر، لأن خام الذهب يتم التعامل فيه وشراؤه بالدولار ونظرا لأن المصارف الرسمية لا توفر احتياجات السوق يلجأ التجار للسوق السوداء لتوفير احتياجاتهم من الدولار، مضيفا أن قلة المعروض في الأسواق وكذلك حالة الركود للبيع والشراء هي من بين أسباب استمرار ارتفاع سعر الذهب بالسوق.
وقال محمد أحمد، تاجر ذهب: "سوق الذهب يشهد حاله من عدم الاستقرار والمعاناة لدي العاملين في القطاع نتيجة لاقتصار حالات البيع والشراء علي الأفراح وبعض المناسبات القليلة ونتيجة للحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها قطاع تجارة الذهب نأمل بأن تكون لبعض المناسبات الهامة أن تخرج القطاع من أزمته الحالية خاصة وأن المواطنين يبيعون المعدن الأصفر عند حدوث ارتفاع في الأسعار، مما يزيد المعروض في الأسواق ومن ثم يتراجع السعر.
ويسعى حائزو المعدن الأصفر، في مصر حاليا لعدم التفريط في أي كميات لديهم في انتظار مزيد من الارتفاعات، ليصبح الذهب ملاذًا أكثرا أمانًا للاستثمار في نتيجة ارتفاع أسعاره بصورة مستمرة في مصر تخطت الـ 100 % خلال العام الجاري.