اعلان

بينها "البيرة مش حرام" و"الحشيش طاهر".. 5 فتاوى أثارت الجدل

صورة ارشيفية
كتب : أحمد سعد

بين الحين والآخر.. يفاجئنا رجال الدين في مصر، بعدة فتاوى تثير جدلا واسعا، كونها تتناقض المفاهيم والمعتقدات الدينية لدى الشعب المصري، بالإضافة إلى العادات والتقاليد الشرقية التي نشأ عليها، فتستحوذ تلك الفتاوي على الساحة بلا منازع وتتسبب في نقاشات مجتمعية لربما تأخذ حيزا كبيرا من الوقت لا ينتهي إلا مع حدث آخر لافت.

وخلال السنوات الماضية، انتشرت الفتاوي الدينية المثيرة للجدل بشكل ملحوظ، ومنها ظهور فتاوى تتطرق إلى نواحٍ متعددة من حياة الإنسان. فمن إقرار شهادة المتظاهرين، إلى جواز رؤية الخاطب لمخطوبته تستحم وما بينهما، صعقت بعض الفتاوى المجتمع المصري، بمن فيهم "أهل العلم والاختصاص" الذين دعوا إلى وضع ضوابط وشروط للفتوى.

الفتاوي المثيرة هدأت فترة من الزمن، خاصة مع تدهور الأحوال الإقتصادية بمصر، إلى جانب الإنشغال بالمناظرات الدينية مع الباحثين الجدد، ومدعى التجديد، إلا أنه كان مثل الهدوء الذي يسبق العاصمة، فخرج علينا الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق بعد إبتعاد فترة ليست بالقليلة عن تقديم الفتاوي، ليثير الجدل مجددا بإحدى بإحدى فتاواه، وهي أن الزواج الثاني ليس خيانة.. وعلى الزوجة الأولى منافسة الثانية لتلفت انتباهه.

وقال جمعة، إن زواج الرجل من امرأة ثانية لا يعد خيانة لزوجته الأولى كما يتصور البعض، مشدّدًا على أن هذا المفهوم غير موجود فى الدين الإسلامى الحنيف أو فى ثقافتنا، مستكملا "على البنات إدراك أن حلال الله سبحانه وتعالى من أجل عمارة الأرض، وعلينا التوقف عن إشعال المفاهيم الخاطئة بين الزوج وزوجته، الآن مفهوم الخيانة توسع من زنا الرجل بامرأة أجنبية إلى الزواج منها، وهذا خطأ، المفاهيم دى غلط، زى الحرام أفضل من الحلال والمرأة الأولى نزوة وهسامحه، وغيرها من الأمور التى لا يقبلها الدين الإسلامى".

وأضاف جمعة، خلال برنامج "والله أعلم" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، أن على الفتاة أن تكون حيثما أراد لها الله سبحانه وتعالى، وأن تعامل زوجها بما يرضى الله، كما تحب أن يعاملها، متابعًا: "الآن نكرس لأن زواج الرجل للمرة الثانية خيانة للزوجة الأولى، وهذا مخالف لنا نحن المسلمين، وهذا يجعل المرأة مشتعلة، فترض الزوجة نفسها وعائلتها"، مشدّدًا على أن ذلك لا يعد دعوة للرجال للزواج الثانى، ولكن علينا التعامل برفق مع مثل هذه الحالات حال حدوثها، وعلى الزوجة الأولى أن تكون منافسة للثانية التى استطاعت أن تلفت نظر زوجها، وتابع: "عليها ألا تخرب بيتها بيدها".

وترصد "أهل مصر" أبرز الفتاوى المثيرة للجدل في الآونة الأخيرة، ومنها:-

_ الخمر حلال إذا لم يسكرحيث أشار الشيخ خالد الجندي، أحد علماء الأزهر، إلى القول المنسوب لأحد المذاهب الفقهية، بأن شرب الخمر جائز إذا لم يُسكر، وأضاف: "لو شرب شخص خمرًا وتحقق السُّكْر؛ فهذا حرام، حتى وإن كان مصنوعا من البصل، ولكن إن لم يُسكِر؛ فليس حرامًا".

_البيرة مش حرامقال أستاذ الفقه بالأزهر، سعد الدين الهلالي، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب: "إذا كان الكحول من الخمر العنابية فهي مسألة عبادية، لأن بها نصا يقول: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)، قالوا الخمر ده عندما نزلت الآية نزلت على الخمر العنبية، أما الخمر غير العنبية اللي متخذة من التمر أو الشعير أو سائر المزروعات، كل ذلك، البيرة وغيرها، خرج عن كونه خمرًا من العنب، دخل خمر من غير العنب، أبو حنيفة رضي الله عنه بيقول الحرام فيه القدر المُسكر".

_الحشيش طاهرتعرض الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى هجوم شديد، بعدما صرّح خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" المذاع على فضائية "سي بي سي"، بأن السجائر والحشيش طاهرين ولا يبطلان الوضوء، وأشار إلى أن هناك فرقاً بين الحرمة والطهارة.

_الطلاق الشفهي طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطاب له، بضرورة توثيق الطلاق، وعدم جواز الطلاق الشفهي، مما أثار جدلا واسعا، حسمه الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء، بوقوع الطلاق الشفهي.

_يمكن لأولياء الله أن يمارسوا الزناأطلق جمعة، في إحدى الخطب التي ألقاها العام الماضي، فتوى أثارت جدلًا كبيرًا، أكد فيها أن أولياء الله الصالحين، قد يزنون مثلهم مثل غيرهم، مستشهدًا بتلميذ المرسى أبو العباس، الذي زنى، مضيفًا أنهم قد يدخّنون أيضًا ويشربون الشيشة.

_وفاة الشخص أثناء مشاهدة المباريات ليس من حسن الخاتمةحيث ورد سؤال الى موقع "أنا السلفي" يقول صاحبه: ما حكم مَن كان يمارس لعبة ليروح بها عن نفسه أو كان يشاهدها ثم وقع فمات؟ وكذلك ما حكم مَن كان يشاهد كرة القدم؛ فانفعل فمات؟! وهل هذا يعتبر مِن سوء الخاتمة؟.

رد الدكتور ياسر برهامي على السؤال بقوله: أنه إذا كان ممن يحتاج إلى اللعب أو يلعب مع مَن يحتاج إلى اللعب؛ فلا حرج عليه وليس مِن سوء الخاتمة إن مات على ذلك، وقد قالت عائشة -رضي الله عنها-: "فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ، الحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ" (متفق عليه)، فهناك احتياج في السن الصغير إلى اللعب لتنمية الشخصية والنمو الطبيعي، وتوسعة المدارك وتكوين الشخصية المتوازنة، وعدم النفور مِن الطاعة والالتزام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً