لا تزال حوادث الطرق واقع مستمر، يعاني منه الشعب المصري، على مدار السنوات رغم ما تتكبده الدولة كل عام من مبالغ ضخمة يتم صرفها على الطرق الجديدة، الا ان هناك خلل رئيسي، لا يمكننا ان نحمل فقط مدى جاهزية الطريق، المسئولية الاولي حول حوادث الطرق، ولكن سائق السيارة هو الاخر، مسئول أول عن وقوع الحادث، الذي يروح ضحيته آلاف كل عام، نتيجة السرعة الزائدة وتعاطي المخدرات.
وفي هذا التقرير نرصد بعض حوادث الطرق في الآونة الآخيرة.. في القاهرة والجيزة، خاصة بطريقي الدائري والمحور..
دائري المريوطية
تسبب حادث تصادم بين سيارتين ملاكي في توقف حركة السيارات أعلى دائرى المريوطية للمتجه من الجيزة وفى طريقه إلى المنيب وانتقل رجال المرور إلى المكان ويتم سحب الكثافات أعلى الطريق.
تلقت غرفة عمليات الإدارة العامة لمرور الجيزة، بلاغا من غرفة النجدة بحادث تصادم أعلى دائرى المريوطية وانتقل رجال المرور إلى المكان ليتم إزالة حطام الحادث وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها مرة أخرى.
دائري السلام
في حادثة بشعة للغاية، بعد تصادم مقطورة وأتوبيس "مينى باص" أعلى دائرى السلام، إلى 17 مصابا و4 متوفين، وتم نقلهم لمستشفى البنك الأهلى والسلام، ويسحب رجال المرور الكثافات المرورية التى ظهرت بالطريق.
كان اللواء عادل زكى مساعد الوزير للمرور تلقى بلاغا من غرفة النجدة بحادث تصادم أعلى دائرى السلام وانتقل رجال المرور إلى مكان الحادث، ليتم إزالة حطام الحادث، وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها مرة أخرى.
دائري مسطرد
في الأول من ديسمبر2016، أعلنت الإدارة العامة للمرور غلق الطريق الدائري الشرقي "المنطقة الأولى" في الاتجاهين.
جاء ذلك بعد حادث انقلاب سيارة محملة بالسولار أعلى منطقة مسطرد بشبرا الخيمة، في الاتجاه القادم من مدينة السلام نحو طريق "القاهرة - الإسكندرية" الزراعي.
واصطدمت سيارة نصف نقل محملة بالسولار بكوبري مسطرد في شبرا الخيمة بعد انقلابها، بثماني سيارات، ما أسفر عن احتراق بعض السيارات وسقوط مصابين، مع توقف الحركة المرورية في الاتجاهين.
ولو تطرقنا في السؤال عن نوعية المخالفات المروية، يقول اللواء "أحمد هشام" الخبير المروري لـ "أهل مصر": "نوعية المخالفات كثيرة لا تعد ولا تحصي، لو نظرنا إلى قانون المرور بالنسبة للحوادث سنذهب إلى عام 2015، هناك بيان صدر في ذلك العام أن عدد الحوادث وصل إلى 14.500 حادث مروري، وهذا يجعل مصر في المركز الثالث بالنسبة لحوادث الطرق بين الدول العربية، وهناك 25.500 مصابا ومتوفي، منها 6.203 متوفي، 15.847 إصابات شديدة، 3.499 إصابات خفيفة، ونسبة الحوادث في عام 2015 زادت عن 2014 بنسبة 1%، لو حللنا الحوادث سنجد أن العنصر البشري هو سبب رئيسي بنسبة 64%، المركبة 21.9%، حالة الطريق 2.4%، ومع الأسف الشديد، نجد ان هناك قتيل لكل 100 شخص، من المصابين إصابات شديدة".
التكلفة الاقتصادية
وأضاف "هشام"، أن التكلفة الاقتصادية لعام 2015، بلغت 30.2 مليار جنيه، بما يجعل الدولة تحمل عبئا كبيرا بالنسبة لحوادث الطرق، كما انه تلك الحوادث تؤثر علي السياحة أيضا بشكل كبير، بسبب التكدسات المرورية، وسوء النظام، ونصب السائقين، لذلك يجب أن نحافظ علي بلدنا ونعلم ان حوادث الطرق تؤثر بشكل مباشر علي الاقتصاد القومي.
التوكتوك
هناك 64% من العنصر البشري هم سببا في حوادث الطرق، سنجد أن ذلك بسبب، "التهور في القيادة، المخدرات، عمل رخص عن طريق المجاملة لبعض الأشخاص، عدم وجود ثقافة تعليمية لدي سائقي السيارات النقل والميكروباص، وقيادة الأطفال للمركبات، والتوك توك الذي أصبح يسير في الطرق الرئيسية وبالأنفاق، وأعلى الكباري."
والمنوط بالتكاتك ليست وزارة الداخلية، انما وزارة التجارة والصناعة، والوحدات المحلية بالقري هي المنوط بها ترخيصها.
وهناك قرار من رئيس الجمهورية في عام 2014 بترخيص التوك توك والدراجة النارية، لان هذا يساعد علي العمليات الإرهابية، وهناك تعديلات أمر بها الرئيس وهي إلغاء رخصة القيادة في حالة الحوادث، في حالة حادث نتج عنها حالات الوفاة، ولا يجوز إصدار رخصة له مرة أخرى، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه، ودخوله مدرسة تابعة للإدارة العامة للمرور، لمدة لا تقل عن 3 شهور يتم بها اختبار القيادة.
النقل الثقيل
هناك قرار صدر في 182015، بإلغاء المقطورة، المرتبطة بالنقل، ولم يتم تنفيذه حتي الآن، ومجلس النواب هو الذي سيصدر القرار في هذا الشأن، ان كان سيتم دمجها مع السيارة لتصبح جزء واحد، او الغائها وتعويض السائقين، وهناك قرار صدر بخصوص السيارات النقل، وهناك قرار صدر بمنع السيارات النقل الثقيل 5 طن فأكثر، والنقل المقطورة، من السير في المنطقة المحصورة من أعلي المريوطية الجديد، وحتي محور سعد الدين الشاذلي، من 6 صباحا لـ 12 ليلا، والسماح لها من 12 ليلا لـ 6 صباحا، والبديل علي مدار 24 ساعة محور المريوطية الجديد اتجاه صفط اللبن أعلى المحور، متخذا اتجاه الجيزة بدلا من القاهرة..
السير في الممنوع
وأوضح الخبير المروري، أنه يتم سحب رخصة السائق وتوقيع غرامة، بحد أدني لا تقل عن 3 آلاف جنيه ولا تزيد عن 6 آلاف جنيه، أما عن السلع التموينية والبترولية هذه مسموح لها بالسير علي مدار 24 ساعة داخل المحافظات، بما أنها تتبع جهات حكومية، ولهم خط سير معين.
وبالنسبة لسيارات النقل التي تستخدم في نقل خامات البناء، ممنوع مرورها ويطبق عليها الحظر.
متي نتخلص من حوادث الطرق؟
يجيب اللواء "أحمد هشام" عن هذا السؤال قائلا: الحل أن يطبق القانون علي الجميع دون استثناء، لو تم تطبيق القانون، الجميع سيلتزم، والدليل علي ذلك عندما قمنا بتركيب الكاميرات الديجيتال، زاد الالتزام الي نسبة 70%، لدرجة أن المواطنين يقومون بسؤال بعضهم البعض، هل هذه الكاميرا تعمل أم لا؟ خوفا ان يكون تم تصويره، ويجب على الإعلام بشتى أنواعه أن يعمل علي التوعية بقانون المرور، ويجب تطبيق قانون العقوبات بكل حزم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
