يحيى قلاش يفتح النار على خصومه: علاقتي ليست سيئة بالدولة.. وأنا أكثر النُقباء حصولًا على الدعم

النقابة لم يختطفها تيار.. والذين مارسوا السياسة هم من خاضوا انتخابات أحمد عز المزورة

لم يحدث أن تواصل معي ضياء رشوان أو أي جهة بالدولة حول ترشحي للانتخابات

تاريخي النقابي خير دليل على مواقفي.. ولست مرشحًا عن الحزب الوطني

لم نري مدعي الحكمة أثناء الأزمة.. ولم أستخدمها في الانتخابات

أزمات عديدة شهدتها الجماعة الصحفية خلال الأشهر القليلة الماضية، بداية من أزمتها مع وزارة الداخلية، عقب إلقاء القبض على اثنين من الصحفيين داخل النقابة، وفشلها في إدارة الأزمة، بحسب رؤية الكثيرين، بالإضافة لاتهامات باختطاف النقابة لصالح تيار معين، وصولًا لانعدام الخدمات المقدمة للصحفيين، وعدم زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا خلال فترة النقيب السابق والمرشح الحالي "يحي قلاش".

«أهل مصر» التقت يحيى قلاش المرشح لمقد النقيب، للحديث عن برنامجه الانتخابي، وما تم انجازه، خلال فترة توليه منصب النقيب، والاتهامات التي وجهها البعض له.

في البداية.. كيف تري قرار المحكمة الخاص بأرجاء النطق بالحكم لـ25 مارس المقبل؟

- النقابة ومجلسها يحترم أي قرار يصدر من المحكمة، ولا نستطيع أن نعقب على أحكام القضاء المصري، ونحن نجل له كل الاحترام، والمحكمة لها تقديرها الذي لا يستطيع أحد أن ينازعها فيه، والقضية لا تعني شخص بعينه، ولكنها لجموع الصحفيين.

ولكن هل تري أن قرار التأجيل له علاقة بالانتخابات ؟

- لا أستطيع أن أقول ذلك.. ولكن في كل الأحوال سأتقبل حكم المحكمة مهما كانت النتائج، وسنظل ندافع عن جيل جديد، جاء بصدور عارية للدفاع عن كيانه النقابي، رغم الحصار، وشارك في عمومية 4 مايو، وأصبح له حقوق قي رقابنا، والحكم الحقيقي الآن لأبناء المهنة، إما أن نكون أو لا نكون.

هناك اتهامات من قبل بعض المنافسين لك بأنك تستغل القضية بالانتخابات؟

- الأولى لمن يتحدث عن هذه الاتهامات أن يوجهها لنفسه، فأنا متواجد في كل المعارك النقابية، وتاريخي النقابي يشهد علي ذلك، وهناك أشخاص لم نراهم طوال تلك الأزمة، كما أنهم عندما كانوا أعضاء بالمجلس لم يكن لهم أي انجازات تذكر، ونراهم اليوم يرمون الاتهامات جزافًا.

ولكن هناك اتهامات بالجملة في إخفاق المجلس في إدارة أزمة اقتحام النقابة؟

- هذا كلام عار تمامًا من الصحة، هناك عُدوان تم علي النقابة لأول مره في تاريخها، وكان رد الفعل الحقيقي هو أن يهب الصحفيون للدفاع عن نقابتهم، ومن يتحدث الآن عن الإخفاق في إدارة الأزمة أقول له "لماذا لم تأت إلى الجمعية العمومية لكي تدلى لنا بكيفية إدارة الأزمة.. ولماذا اختفيت عن المشهد؟

وكنا نتمنى أن نري من يتحدثون حاليًا عن الفشل، ولم يجرؤ علي القدوم لنقابته لتقديم الدعم لها، وسمح لنفسه أن يجلس بغرف مغلقة مع صحفيين لا يتعدوا أصابع اليد، مقابل الآلاف من الشباب، هبوا لمقر نقابتهم عندما علموا بهذا التجاوز.

ولكن البعض يتهم النقابة بأنها فشلت في التواصل مع الدولة في أزمة اقتحام النقابة؟

- لثاني مره، سأقول لك أثناء الأزمة لم نرَ مدّعى الحكمة الذين يعطون دروسًا في إدارة الأزمات الآن، ولم يكونوا معنا في أي أزمة من أزمات النقابة بشكل مباشر أو غير مباشر، وأزمة اقتحام النقابة غير مسبوقة، حيث حدث عدوان على النقابة ولم تكن تحتاج إدارة فقط، وإنما كانت تتطلب موقفًا، لأنها كانت أزمة نوعية وتتعلق بجموع الصحفيين وليس نقيب الصحفيين وحده، وإذا كان هناك أحد تعلم من هذا الدرس فهم الذين طعنوا في موقفنا ووقفوا ضد النقابة، وليس نحن، ولم نقطع التواصل مع الدولة كما يردد البعض، بل تواصلنا مع جميع الأجهزة لنؤكد أن هناك عدوان علينا وتقدمنا بعدة بلاغات للنائب العام.

ولكن قرارات الجمعية العمومية البعض يتحدث بأنها كانت غير موفقة؟

- الجمعية العمومية كان أكثرها شباب الذي أنتفض للدفاع عن نقابته ضد هذا العدوان، والجمعية العمومية هي من قررت، ولكن التخلي عن هؤلاء الشباب كان ممن يعدون الحكمة الآن وتأمروا عليهم تحت دعاوي كثيرة، وتم الاجتماع ببعضهم لإفشال قرارات تلك الجمعية، هم المسئولين عن هذا الإخفاق، وليس الشباب المحب والعاشق لنقابته.

هل انشغلت النقابة بأزمة الاقتحام عن باقي الملفات الأخرى؟

- هذا ليس صحيحًا وما يؤكد حديثي، أن أغلب المشروعات والأشياء التي أدعى أنها إنجازات حدثت خلال العام الأخير الذي أعقب الأزمة، ولو كنت انشغلت بالأزمة ما كان شيء تحقق.

البعض يتحدث بان النقابة اختطفها تيار سياسي معين وسيطر عليها.. كيف تري ذلك؟

- كلام مرسل وليس حقيقي، فالعمل الحزبي أو السياسي، لم يدخل أروقة النقابة، ولم أمارس العمل الحزبي، والذين مارسوا السياسة هم من نزلوا انتخابات احمد عز المزورة، وحزبي الوحيد هو جمعيتي العمومية، رغم ما لي من آراء سياسية اعتز بها، ولكنها بعيدة عن العمل النقابي الذي اعتز به.

هناك اتهامات كثيرة للمجلس الحالي أهمها عدم تقديمه خدمات تذكر للأعضاء.. ما ردك؟

- المجلس الذي يتهكم عليه البعض، أنجز علي مستوي الخدمات ما لم يستطيع أحد انجازه.. فيكفي أننا أدخلنا للنقابة خلال فترتي 63 مليون جنية، منها ما يقارب لـ40 مليون جنيه سنستخدمها في دعم الخدمات واستكمال مشروعات بدأناها مثل النادي البحري بالإسكندرية، حيث اتفقنا على جدولة مديونيتنا ووضعنا التصميم الهندسي، وللعلم هذه هي قطعة الأرض الوحيدة التي لم تستطع نقابة مهنية استخدامها في الإسكندرية، رغم أنها مخصصة للنقابة منذ الثمانينيات، هذا فضلا عن أننا لدينا بعض الأحلام لتنفيذها مثل أكبر معهد للتدريب والنادي الاجتماعي والثقافي بالدور السابع بمبنى النقابة، وتعاقدنا بالفعل وبدأ العمل يهما.

وما أهمية إنشاء ناد بالدور السابع في هذه المرحلة ونحن لدينا بالفعل كافتيريا؟

- النادي الاجتماعي يختلف كليا عن كافيتريا النقابة، وقد كنت شاهدًا مقر النقابة القديم، الذي كان يحتوي علي حديقة وقاعات وكافيهات، وهذا أمر منفصل عن فكرة المطعم الذي تذهب إليه فقط لتناول الطعام، الآن الصحفي لا يستطيع أن يحضر أطفاله وأسرته إلى النقابة، بسبب عدم وجود مكان إنساني يستطيع أن يجلس فيه.

تتحدث عن انجازات ولكن الصحفيون لا يلمسونها وخاصة الشباب..كيف تري ذلك؟

- هناك انجازات بسيطة سأطرحها، والتي تأتي في مقدمتها القروض الميسرة للأعضاء، والتي زادت قيمته بدون فائدة من 3 آلاف جنيه إلي 5 آلاف جنيه للصحفي، واستحداث قرض للشباب المتزوجين حديثا بقيمة 10 آلاف جنيه، واستفاد من هذه القروض ما يزيد على 600 صحفي بإجمالي مبلغ ثلاثة ملايين جنيه، بدلا من مليون جنيه كانت مخصصة من قبل لهذه القروض، بالإضافة إلي رفع حد الاستفادة للمشتركين بمشروع العلاج إلى 20 ألف جنيه كحد أقصى تكميلي بدلًا من 15 ألف جنيه سابقا، مع إضافة مستشفيات القوات المسلحة بالقاهرة والمحافظات.

كما قمنا بزيادة قيمة المعاش إلى 1150 جنيها بدلًا من 1000 جنيه، ورفع نسبة قيمة العلاج للزملاء بجدول المعاش إلى ٩٠٪ بدلًا من 80%.

البعض يتهمك بأن علاقتك السيئة مع الدولة لم تستطيع أن تحصل علي زيادة في بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين؟

- هذا خلط للأوراق، فأنا لست في علاقة سيئة كما يردد البعض مع الدولة، وما يؤكد صحة حديثي هو أنني من أكثر النقباء التي دعمتهم الدولة، خاصة أثناء احتفال النقابة باليوبيل الماسي ومرور 75 عامًا علي إنشائها.

وعن البدل، فقد كانت هناك لجنة مشكلة من ممثلي نقابة الصحفيين ووزارة المالية والمجلس الأعلى للصحافة بالقرار رقم 2149 لسنة 2016، لبحث تنظيم عملية صرف البدل، بالإضافة لزيادته، وتم رفع تقرير اللجنة في يناير الماضي، وزيادة البدل سنويًا طبقًا لمعدلات التضخم، كما كانت هناك جهود كثيرة مبذولة للوصول لحل جذري لأجور الصحفيين، باعتبارها هي المدخل الصحيح لعلاج تردى الأوضاع الاقتصادية لجموع الصحفيين.

هل تحدث النقيب السابق ضياء رشوان حول تواصله معك للوصول لمرشح توافقي؟

- هذا لم يحدث علي الإطلاق.

وماذا عن تواصله معك حول عدم ترشحك للانتخابات مقابل وجود حل سياسي للازمة؟

- لم يحدث أي تواصل أو نقاش أو تفاوض بيني وبين النقيب السابق ضياء رشوان، أو أي جهة في الدولة، حول الترشح.

كلمة أخيرة للجمعية العمومية؟

- أقول لهم «أنتم حائط الصد الأول عن المهنة والكيان النقابي، حافظوا علي مهنتكم ونقابتكم، حكموا ضمائركم وانظروا من كان وسط زمايله طول الوقت، ومن يظهر فترات الانتخابات فقط».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً