مهندس في مقتبل العمر تخرج من كلية الهندسة، بدأ حياتة بتكوين شركة للمقاولات وصال وجال لكن حبة للزراعة دفعه لكي يكون منتج، فهو فلاح ابن فلاح، تذكر كلام والده بأن الأرض بها كنز، بحث عن الكنز المدفون في الارض فلم يجده، عاد إلى والده ليسألة أين الكنز الموجود بالأرض؟، ردت والدة يابشمهندس الارض هى الكنز
وهنا كانت نقطة التحول من مهندس معماري إلى أفضل مزارع، خلط العلم بالتجربة، واصل جمعه للمعلومات عن الزراعة، سمع عن المشروعات الزراعية بالمناطق الصحراوية، حمل كل قواة وجاء إلى محافظة جنوب سيناء يبحث ككل الشباب عن مشروعات يضع فيها كل خبرتة وينفذ وصية والده.
والتقى بالمحبين والمقربين للبحث عن أرض يضع فيها مشروعا لكي يكون منتجا في كافة الزراعات التي يحتاجها مواطني جنوب سيناء، وبالفعل في أيام الثورة قام بشراء العديد من الأراضي الصحراوية وقدرت ب300 فدان وبدأ يضع خبرتة وخبرة والدة وخبرة اصدقاءه في تعمير الصحراء،ولما لا فالرئيس السيسى ينادى بتعمير الصحراء، وبالفعل بدأ المهندس أيمن المغربى في تجهيز الارض،وزراعتها بالزراعة الحديثة التى لاتحتاج الى مياة كثيرة، ظل عام تقريبا يضع اموال طائلة بالارض حتى يخرج منها الكنز الذى حلم به.
اصطدم أيمن بالعديد من العراقيل من الروتين الحكومى التى كادت ان تقتل احلامه، لكن بالعزيمة والاصرار واصل تحديه للظروف وللروتين وتكسير كل القيود حتى راى حلمة يكبر وينمو امامة، واستطاع بمعاونة مجموعة من الشباب أن يعمرو الصحراء، وخرجت الزراعات على غير توقيتها، وتهاتف المسئولين بجنوب سيناء على هذه الزراعات التى تكاد بدون كيماويات، لمعرفة كيفية الوصول الى هذا المنتج ذات الطعم اللذيذ دون باقى الخضروات ولكى يتعرفوا على سر الخلطة
الى هنا والامور تسير طبيعية حتى تدخل اعداد النجاح وبدأت العراقيل تضع امام هذا الشباب والشباب العاملين معة من معظم محافظات مصر بسبب عدم تقنين الاوضاع للارض وعدم دخول عداد كهربائى للمزرعة،ووضع العراقيل في كيفية الحصول على السولار،وكيفية الحصول على رغيف الخبز.
بدأت المزرعة في انتاجها الوفير ونالت اعجاب محافظ جنوب سيناء فقام بدعوة وزير الزراعة والعديد من الوزراء لزيارة هذه المزرعة لرؤية ابداع الشاب وبالفعل اصبحت مزرعة المغربى حديث المواطنين والمسئولين بجنوب سيناء، ولم يتوقف عند هذا الحد بل قام المحافظ بدعوة وفد بيلاروسيا والوفد الاكورانى لزيارة مزرعة المغربى لما تتميز به من خضروات صحية وافضل المنتجات الزراعية.
منذ2011وهذا الشاب يحلم بتقنين وضعة لكى يستطيع توصيل التيار الكهربائى الى ارضة حيث يتعمد الزراعات على الكهرباء سواء بالرى الحديث او لاغراض الانارة، وحتى الان لم تصل اليه الكهرباء ويعتمد في الانارة او تشغيل المعدات على 4ديزل يحتاجون الى كمية من السولار يوميا وهنا تكون العقبة.
50عامل بالمزرعة يعانون من الحصول على رغيف الخبز حيث لايحصلون على رغيف الخبز الا بالمرارة وعذاب فهم يعملون 12ساعة يوميا ولا يحصلون على رغيف الخبز المدعم بحجة ان بطاقاتهم التمونية في محافظاتهم. يقوم عمال المزرعة من الخامسة صباحا حتى الحادية عشر ظهرا ثم راحة للغداء ويعاودون عملة في الثانية حتى بعد اذان المغرب ويحل عليهم الظلام، ليعم الظلام المنطقة كلها وتتحول الارض الخضراء الى ظلام دامس، وينام العمال في الظلام مرهقين.
يعيش العاملين في المزرعة عيشة بائسة بسبب الكهرباء وتتحول حياتهم في الصيف الى نار،حر الارض والطقس الشديد الحرارة، مياة ساخنة،طعام اذا توفر القى بالشارع لعدم وجود ثلاجات، حياة ادمية بسبب تعنت المسئولين
بوابة" أهل مصر" عاشت معهم بالمزرعة وتلاحظ لنا مدى المعاناه بالرغم من انهم جاءو من بلادهم من اجل الانتاج والعمل بشرف وأمانة وجدية من اجل الانتاج وتعمير الصحراء، شاهدنا التعب على وجوهمهم يعملون بجدية والتزام اصبحوا من اهم المزارع التى حولت الصحراء الى سلة للغذاء واصبح وجودهم في طور سيناء أمر ملح ومطلب شعبى.
يقول ايمن المغربى صاحب المزرعة أنه يعانى من عدم توافر الاسمدة بجنوب سيناء بالرغم من التوسعات ووجود 19الف فدان مزروعة بالخضروات ولم يتم تقنينها وهذا بناء على اخر حصر لمديرية الزراعة بجنوب سيناء،واطالب بدعم الفلاح بجنوب سيناء لبعد المسافة بين مزرعتة وبين الخدمات الزراعية من "حبوب،اسمدة، ماكينات زراعية".
وطالب المغربى بعمل حوافز خاصة وتشجيعية لمزراعى جنوب سيناء لإستمرار التنمية والتوسعات، كما طالب المغربى بتوافر الاسمدة بالجمعية الزراعية ودعم أكثر من الوادى والدلتا لعدم توافر الاسمدة في جنوب سيناء بالجمعيات الزراعية بجنوب سيناء ومضاعفة الكميات لجنوب سيناء لعدم تواجد البديل.
وتمنى أيمن المغربى ألى تسهيل عمل التصاريح اللازمة للعمال والمهندسين لتشجيع العمالة الوافدة الى جنوب سيناء واعطاءهم مساكن لاستقدام ذويهم والاقامة بجنوب سيناء للاستصلاح والزراعة والتنمية الشاملة، وتسهيل عبور السيارات بالخضروات على الطرق وحل مشاكل النفق والمنافذ حتى لاتتعرض الخضروات للتلف اثناء العبور من النفق.
وقال المغربى لابد من عمل وحدة تصاريح في الادارات الزراعية للسيارات المحملة بالخضروات ومستلزمات الزراعية منعا للعذاب والمعاناة التى نجدها في عبور النفق. والموافقة على دخول المستلزمات الزراعية من شتلات وخراطيم ومواسير وكافة المستلزمات الزراعية.
واكد أيمن المغربى انه يعانى اشد المعاناة من عدم دخول الكهرباء وطالب بإدخال عدادات كودية لجميع المزارع لتسهيل اعمال الرى والزراعة مع إعطاء جنوب سيناء حوافز تشجيعية خاصة لدخول العدادات الكودية للمزراع إذا اردتم تنمية زراعية بجنوب سيناء
. المهندس كريم مدير المزرعة يقول ان العاملين بالمزرعة يعانون من عدم الحصول التصاريح اللازمة لعبور النفق ذهابا وعودة وأن هناك بعض العاملين يعملون بالمزرعة منذ 6 أشهر ولم يستطيعون زيارة اسرهم بالمحافظات الاخرى لعدم وجود تصاريح لعبور النفق
. وطالب المهندس كريم القزاز مهندس زراعى والمدير المسئولين بضرورة عمل التصاريح اللازمة لحل مشكلة العاملين بالمزرعة حيث ان المزرعة يعمل بها 50عامل،هذا بالاضافة الى عدم توافر رغيف الخبز حيث نعانى من عدم الحصول على رغيف الخبز المدعم حيث نقوم بشراء الخبز الغير مدعم لكفاية احتياجات العاملين بالمزرعة. واكد كريم أن المشكلة الرئيسية التى نعانى منها هى مشكلة الكهرباء وإذا توافرت المشكلة يتم حل جميع المشاكل.
وعن الخضروات التى تنتجها المزرعة كافة الخضروات التى تنتج بدون كيماويات زيادة عن المعدل الطبيعى وننتج افضل الخضروات والفاكهة والقمح والتين الشوكى "والتين بدون شوك" خلاف اجود انواع العنب والمانجو والزيتون وكافة انواع الخضروات قبل اوانها.
وقال عبدالوهاب محمد 30سنة عامل بالمزرعة ان مشاكلهم بسيطة لو اهتمت بهم الحكومة وتتلخص فى مشكلة الكهرباء حيث اننا ننام فى الظلام، نعمل طوال اليوم ولكن للاسف ننام فى الظلام لعدم وجود كهرباء،هذا بالاضافة الى معانتنا فى الحصول على رغيف الخبز
ويضيف صفوت أحد العاملين بالمزرعة ان العمل يبدء فى السادسة صباحا وحتى مابعد اذان المغرب وان مشكلتهم الرئيسية هى الكهرباء وفى حالة وجود كهرباء ستحل كل مشاكلنا، وعن اهم المشاكل هى مشكلة رغيف العيش وحيث نحصل على ثلاثة ارغفة كل يوم، والتموين لم يدعمنا من اجل ان نستطيع مواصلة العمل.
وطالب صفوت الحكومة بتوفير متطلبات الفلاحين العاملين بالمزارع بجنوب سيناء بتوفير السماد والسولار ورغيف الخبز وحل مشكلة التصاريح الأمنية.
وقال صفوت كيف اكون فى بلدى ومش عارف اتحرك بسبب التصاريح الامنية،وهنا نواجة مشكلة كبيرة بسبب عدم تقنين الاوضاع، ونسبة العمالة فى المزرعة انخفضت بسبب نزولهم اجازة واستحالة عودتهم بسبب التصاريح الامنية. وقلة العمالة سيؤدى إلى اهمال الزراعة وموت الاراضى الزراعية التى تم استصلاحها بعرقنا وبجهدنا من اجل انتاج منتج زراعى باسعار مخفضة لخدمة المواطنين وتخفيف الاعباء عن كاهلهم.