تحولت نتائج شركات التأمين العاملة في الإمارات إلى الربحية خلال العام الماضي 2016، وحققت أرباحا بلغت 926 مليون درهم، مقارنة بخسارتها 150 مليون درهم في 2015، "الدولار يساوي 3.672 درهم إماراتي".
وقال تقرير شركة "إيه إم بيست"، نشرته صحيفة “الخليج” في عدد اليوم الإثنين، إن النتائج الإجمالية التي سجلتها سوق التأمين عام 2016 أظهرت ربحًا جيدًا، في تناقص صارخ مع خسارة السوق 145 مليون درهم في عام 2015.
وقال ماهيش ميستري، المدير الأول لقسم التحليلات بشركة “إيه إم بيست” إنه ن بين 29 شركة تأمين مدرجة في الإمارات، حقّقت 24 شركة أرباحًا تشغيلية في عام 2016، مقارنة بـ 16 شركة فقط في عام 2015، مما يشير إلى عودة السوق ككل إلى الربحية.
أضاف أنه في حين أظهرت النتائج تحولًا أكبر نحو انضباط السوق، من الملاحظ أن أداء السوق الضعيف لعام 2015 تأثر بشدة بسبب الخسائر الاستثمارية وتوجهات تعزيز الاحتياطي المدفوع بالتنظيمات.
وعانت السوق في العام الماضي من اضطراب تنظيمي في الوقت الذي كانت تسعى فيه إلى تحقيق قدر أكبر من الاستقرار المالي، بالإضافة إلى التقلبات الاقتصادية الناجمة أساسًا من بيئة تعاني من انخفاض أسعار النفط.
أضاف ميستري أن النمو ظلّ قويًا، مع تحقيق شركات التأمين المسجّلة في الإمارات إجمالي الأقساط المكتتبة مجتمعة بقيمة 18.8 مليار درهم خلال عام 2016، بزيادة بنسبة 9.9 % مقارنة بالعام 2015، وشكّلت الأعمال التجارية الطبيّة المحرك الرئيسي لنمو الأقساط، مستفيدة من نظام التأمين الصحي الإلزامي الذي أطلقته هيئة الصحة في دبي.
وتوقعت "إيه إم بيست" على المدى القصير، أن تبقى الملاءة المالية لشركات التأمين المصنّفة قوية رغم المناخ التنظيمي المتغير، ومع توجه السوق بشكل أكبر لتلبية المتطلبات التنظيمية، على أن يتحسّن الاستقرار المالي، وستشكّل قدرة شركة التأمين على تحقيق سجل حافل من الأرباح القوية في سوق تنافسية للغاية، إلى جانب قدرتها على إدارة رأس المال بحكمة، أحد العوامل الرئيسية لملاءة التصنيف الائتماني المرتقبة.