"عاملين كماين علشان يموتونا".. حكايات موجعة يرويها الهاربين من سيناء

الأسر المسسيحية في شمال سيناء
كتب : محمد سعد

"ما بين القتل والحرق" يبقى المصير الذى تنتظره الألاف من الأسر المسيحية في شمال سيناء، بعد أن تم تهديدهم من قبل الجماعات الإرهابية هناك، ووسط هذه الظروف قررت تلك الأسر وبدون تفكير الهرب بعيدًا عن الجحيم الذى يطاردهم.

وترصد "أهل مصر" 3 حكايات مأساوية على لسان الأقباط الفاريين من أرض الفيروز.

200 ألف جنية

كانت مدينة الإسماعيلية هى القبلة الأولى التى قررت حوالي 50 أسرة من الأقباط الفاربين من سيناء اللجوء إليها، حاملين أمتعتهم فقط، وعلى لسان "مينا.م"، بدأت أول راوية قائلًا: "تركت شمال سيناء خوفًا من القتل وسفك الدماء الذى يتم هناك وكل يوم والتاني واحد بيموت"

 

وأشار "مينا" إلى أنه عندما يجري اتصالًا هاتفيًا بقسم الشرطة المتواجد هناك يكون الرد الخارج على لسان الضباط هناك: "انتوا عمالين لينا كماين علشان نيجى وتموتونا".

وأضاف: "أنا نفسى أرجع، لأنى سبت الشقة اللى كنت هتجوز فيها وروحت أقيم في محافظة الاسماعيلية علشان خايف أموت فى أى وقت، وكمان والدي قالى إزاى هتتجوز فى العريش وهتاخد زوجتك معاك وسك القتل والدمار ده".

وتابع: انفصلت عن خطيبتى لعدم مقدرتى على توفير شقة سكنية للعيش معها خارج سيناء ظل الارتفاع الشديد في أسعار الشقق السكنية ووصولها إلى 200 ألف جنية، وأنا لا أمتلك هذا المبلغ.

قتل الرجال

وأوضحت سيدة تدعي "م.ح" أن الجماعات المتشددة التى تقتل وتدمر في شمال سيناء، تطرق أبواب المنازل بالأسلحة وتقتل الرجال أمام أعين زوجاتهم وأبنائهم مع نهب اى أموال موجوددة.

وأستطردت: معظم أصدقائنا من المسلمين، ومن يقوم بالحرق والقتل فى العريش لا يمسون للإسلام بأية صله، لكنهم يسعون لفعل ذلك لإحداث نوع من الفتنة الطائفة، مع إلقاء الضوء للخارج بأن مصر لا تنعم بالأمن والإستقرار الداخلي.

التهديد بالحرق

أما عن "م.ه" موظفة بالقطاع العام، فقالت: قررت الهرب برفقة زوجي وابنى طالب بالصف السادس الإبتدائى الى القاهرة، بعد أن تم تهديدنا بالقتل أو الحرق.

واستكملت: هناك العديد من الأسر التى فقدت رب المنزل، والذى تم قتله على يد الجماعات المتشددة، لافتةً النظر إلى شعورها بأن المستقبل لن يأتى وسط هذه المخاطر المحيطة بأسرتها، ما دفعهم للهرب بعيدًا عم مسلسل إراقة الدماء الذى يجسد على أرض سيناء يوميًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً