عقدت لجنة البيئة بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة الدكتور علي القريعي، رئيس اللجنة ندوة بعنوان "إمكانية زيادة حصة مصر من المياه" بحضور الدكتور البهي عيسوي، عالم الجيولوجيا والخبير المائي والمستشار الجيولوجي لرئيس الجمهورية سابقًا.
وحذر الدكتور البهي عيسوي، عالم الجيولوجيا والخبير المائي والمستشار الجيولوجي لرئيس الجمهورية سابقا، من نقص حصة المياه في مصر وآثارها السلبية على المواد الاقتصادية كافة، لافتا إلى خطورة تعرض مصر لنفس مصير دولة الصومال خلال 10 سنوات إذا لم تتخذ الدولة إجراءات حاسمة لمواجهة الكارثة القادمة.
وأكد البهي أن نصيب الفرد من المياه لا يتخطى 600 متر مكعب حاليا تتضمن الصناعة والزراعة ومياه الشرب، كما حذر البهي من خطورة عدم إمكانية إتمام مشروع المليون ونصف فدان ليس بسبب نقص المياه فقط وإنما لسبب عدم الانتباه لتكوين شبكات للصرف بعد الري.
وأكد "البهي" أن المياه الجوفية في مصر "كذبة" لأنها مياه غير متجددة ولا يمكن الاعتماد عليها فى بناء خطط قومية.
وأشار "البهى" إلى البدائل التى يمكن ان تنقذ حصرة مصر من المياه وهى نهر الابيص وقناة عطبرة والتى تحتاج إلى اتفاقيات سياسية ونهر الكونغو حيث اوضح انه يوجد مجرى للنهر بطول 170 كيلو متر داخل المحيط الاطلنطى ويقع حوض مصر 1650 مليار متر مكعب منهم 550 مليار لـ 11 دولة ويضيع الباقى فى جنوب السودان، مؤكدًا على ضرورة عمل نهر موازى لنهر النيل فى الصحراء بطول 15 الف متر فى مصر ممكن عملها بزيادة نهرين ينحضرا من النيل الازرق والاباى.
واضاف أن هناك 3 وديان فى الصحراء يمكن الأعتماد عليها وهى وادى مجروف وهاوا ووادى الملك يجب استغلالهم فى مواجهة نقص المياه بالاضافة إلى احياء المصادر القديمة للمياه وهو خيار لا بديل عنه لتعويض نقص حصة مصر من المياه والتى نلمسها جميعًا.
وقال الدكتور على القريعي، رئيس لجنة البيئة بالجمعية، أن صحراء مصر مليئة بالثروات الطبيعية والتي يمكن استغلالها في حل أغلب مشكلات مصر وخاصة تلك المتعلقة بندرة المياه وتوسيع الرقعة الزراعية، مشيرًا إلى أن الندوة وضعت عددًا من الحلول أمام الحكومة لزيادة حصر مصر من المياه.
من جانبه قال حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الناحية الاقتصادية فيما يخص تنوع مصادر المياه نجد أن من بين الحلول التي تم استعراضها خلال الندوة هي تجدد الانهار القديمة ومصادر المياه من خلال النهر الأبيض وقناة عطبرة ونهر الكونغو والتي يمكن أن تعوض مصر عن أي نقص مياه.