تولت سحر نصر، حقيبة الاستثمار والتعاون الدولي بعد قرار دمج الوزارتين منذ ما يقرب من إسبوعين، واتجهت "نصر" منذ ذلك الحين إلى الاهتمام بمجال الاستثمار وجذب استثمارات جديدة إلى السوق المصرية، إلا أنها لم تهتم بمجال التعاون الدولي منذ قرار دمج الوزارتين، فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لمجال الاستثمار خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية للبلاد، إلا إن إهمال جانب التعاون الدولي لن يكون الحل وسيؤدي إلى أزمة اقتصادية جديدة.
أمر طبيعي لقرار دمج الوزارتين
وفي البداية، أكد الدكتور محمد حلمي، الخبير الاقتصادي، أن إهمال وزير الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، لجانب التعاون الدولي أمر طبيعي بعد قرار الحكومة بدمج الوزارتين، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان متوقعًا منذ اللحظة الأولى لقرار دمج الوزارتين، خاصةً مع الأهمية الكبيرة لمجالي الاستثمار والتعاون الدولي.
وأضاف حلمي، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن مهام وزارتي التعاون الدولي والاستثمار معقدة للغاية، ومن الصعب أن يقوم بها وزير واحد، وأنه من الطبيعي أن يطغي الاهتمام بأحد المجالين على الآخر، مشيرًا إلى أن اهتمام "نصر" بمجال الاستثمار على حساب التعاون الدولي أبرز دليل على فشل قرار دمج الوزارتين، وأن الحكومة لم تدرس القرار بشكل كاف قبل اتخاذه.
قرار الدمج أثبت فشله
ومن جانبه، أكد الخبير الاقتصادي رشاد عبده، أن قرار دمج وزارتي التعاون الدولي والاستثمار أثبت فشله في أول أيام عمل سحر نصر، موضحًا أن مجال الاستثمار شاق ويحتاج إلى وزير متفرغ خاصةً في ظل تهرب المستثمرين من السوق المصرية وانهيار الوضع الاقتصادي للبلاد.
وأضاف عبده، أن الحكومة هي التي تتحمل مسؤولية إهمال إحدى مجالات حقيبة الاستثمار والتعاون الدولي نتيجة لعدم دراستها قرار دمج الوزارتين قبل اتخاذه، مشيرًا إلى أن تدهور الوضع الاستثماري خاصةً بعد الممارسات الخاطئة التي قامت بها داليا خورشيد خلال توليها منصب وزير الاستثمار هو الذي دفع "نصر" إلى الاهتمام بمجال الاستثمار على حساب التعاون الدولي في أولى أيام توليها حقيبة الاستثمار والتعاون الدولي.
نتيجة لتدهور وضع الاستثمار
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور منصور عطوة الخبير الاقتصادي، أن الوضع المتدهور الذي يشهده مجال الاستثمار منذ ما يقرب من عام، وتهرب المستثمرين من السوق المصري هو الذي دفع وزير الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر إلى الاهتمام بمجال الاستثمار في أولى أيام توليها المنصب.
وأضاف عطوة، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه من الصعب أن تستطيع وزيرة واحدة التوفيق بين مهام مجالين كالاستثمار والتعاون الدولي، موضحًا أن دمج الوزارتين كان قرار خاطئًا وفاشلًا وغير مدروس خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد الآن، وأهمية الاستثمار في تحسين الوضع الاقتصادي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
