"السجن تهذيب وتعليم وإصلاح".. جملة شائعة، لكن الواقع مغاير تماما لما يحدث خلف القضبان، فالمواد المخدرة والحبوب التي يتعاطاها المجرمين متوفرة داخل السجون، وعلى الرغم من التشديدات الأمنية إلا أن أساليب دخول هذه المواد إلى السجون متعددة.
طرق عدة وأساليب مختلفة وتطوير مستمر، ينتهجه الخارجون عن القانون للتحايل على القانون والهروب من دقة الأجهزة الحديثة، والإفلات من العقاب، لذلك تم إنشاء الإدارة العامة لمباحث السجون لمكافحة كافة أشكال وجرائم العنف والبلطجة والقضاء على ظواهر سيئة داخل السجون منها تهريب الممنوعات والمخدرات.
وترصد "أهل مصر" أشهر طرق تهريب المخدرات إلى السجون، في التقرير التالي..
- المناطق الحساسة في جسد المرأة:
من أشهر طرق التهريب هو وضع الممنوعات في المناطق الحساسة للجسم، وبخاصة زوجات السجناء والمعتقلين وأمهاتهم، واللائي يقمن بإخفاء الحشيش أو الحبوب المخدرة فى المناطق الحساسة بالجسم وربطها بخيط رفيع، وتبقى هذه الطريقة من أكثر الطرق نجاحا، وتقوم على إخفاء المرأة للممنوعات بجهازها التاسلي.
وتمكنت الأجهزة الأمنية في سجن الوادي الجديد من إلقاء القبض على زوجة سجين، شكت قوات الأمن في سلوكها وبتفتيشها تم استخراج الممنوعات من جسدها، وقامت أيضا ربة منزل بسجن وادي النطرون بوضع المخدرات والحشيش داخل حمالة الصدر.
- الطعام:
طريقة تقليدية لكنها ما زالت وسيلة للتهريب من خلال الفواكه والخضروات وداخل اللحوم التي يتم تجهيزها وتقديمها للمساجين خلال الزيارات، حيث اكتشفت مباحث السجون أن حد المكر لدى السجناء يتطور بصورة كبيرة جدا، ولا يقف فقط عند إخفاء الممنوعات والمخدرات داخل المأكولات ولكن يتم إخفائها داخل حبات الفواكه والبطيخ والبرتقال والبصلة ثم إعادتها بطريقة شيطانية إلى وضعها الطبيعي بعد لصقها بمواد مختلفة.
وألقى رجال مباحث سجن بنها العمومي القبض على أقارب بعض السجناء، قام بإخفاء أقراص مخدرة وقطع حشيش داخل "بصلة".
- طهي الطعام بالحشيش:
مع تطور إدارات البحث في السجون وكشف معظم حيل المساجين وذويهم، لجأ البعض إلى طهي المواد المخدرة داخل المأكولات وخلطها بعد تجزئهتا إلى قطع صغيرة بعناية فائقة وحشوها داخل الحلويات أيضًا.
- الحجاب:
من خلال إخفاء قطع الحشيش وفتلها بشكل يشبه خصلات الشعر، ونجحت تلك الطريقة في البداية لكن تم اكتشافها فأصبحت يتم استخدامها من قبل السيدات في السجون البعيدة والنائية والتي لا توجد بها أجهزة حديثة.
-الصابون:
يستخدم السجناء أيضا المنظفات للتهريب بطريقة معينة، وحفر قطع الصابون من الدخل وحشوها بالمخدرات ثم إغلاقها مرة أخرى وإعادتها إلى طبيعتها.
- الحذاء:
يختار أقارب السجناء أنواع معينة من الأحذية، ومن ثم تهريب المخدرات والأقراص فيها، بعد فتحها وحشوها بالممنوعات ثم غلقها مرة أخرى.
-أدوات المعاقين:
من خلال وضع المواد المخدرة والممنوعات داخل أدوات يستخدمها المعاق، ويتم استقدامه للزيارات لهذا الغرض، ففي سجن برج العرب، لجأت إلى تلك الطريقة، سيدة تجلس على كرسي متحرك أثناء زيارة ابنها المحبوس داخل السجون ولكن إدارة السجن اكتشفت أنها أخفت كيلو ونصف حشيش داخل عجلات الكرسي.
ومن أغرب حوادث التهريب التي تمت عندما أوهم شخص إدارة السجن بأنه يريد إدخال مصحف إلى شقيقه السجين بسجن جمصة العمومي، وبتفتيشه عثر داخل غلافه على ألف قرص مخدر.