طبيعة معاملة شعوب الدول للأجانب "الغرباء"، من أهم العناصر المقومة للسياحة والاستثمار، حيث أن أي أجنبي يرغب في زيارة دولة شعبها لا يتسم بالود والبشاشة والرغبة في مساندة الآخرين، ويرفض زيارة أي دولة شعبها يعامل النزلاء بكراهية شديدة وعدوانية، وكذلك من لا يُفضل الاستثمار في دولة يتسم شعبها العدواني.
وجاءت الدول العربية في مقدمة الدول الأكثر لطفًا مع المغتربين، وبالأحص التي تعاني من حروب، وفي هذا الأمر إشارة إلى أن فطرية الإنسان تحتم عليه مساعدة الآخرين، وأن الأشخاص الذين يعيشون في الدول، التي تصنف حاليًا من أخطر الأماكن في العالم وأقلها استقرارا، هم الذين يميلون إلى مساعدة الأشخاص الغرباء.
ويستعرض "أهل مصر" أكثر الدول لطفًا مع الغرباء، والذين جاء على رأسهم الدول العربية.
العراق
العراقيون هم الأكثر لطفًا مع الأجانب في العالم، حيث يعاملون الأجبني بأفضل معاملة وكأنه واحد من الشعب العرقي، لذلك لا يجد الأجنبي في العراق، أي متاعب أو مشاكل تدفعه لترك البلد والذهاب لبلد آخر، وتفيد تقارير أن ثمانية من بين كل 10 عراقيين ساعدوا في الشهر الماضي شخصا لا يعرفونه.
ليبيا
ويأتي في المرتبة الثانية في هذا الشأن الليبيون، بالرغم من الحرب التي تعاني منها البلد.
فحسب ما أفاده "مؤشر عطاء العالم في 2016"، الذي تصدره مؤسسة منظمات المساعدات الخيرية أيضًا إلى أن السكان في ليبيا هم الأكثر سخاء.
الكويت
أما بالنسبة للمركز الثالث من بين دول العالم الأكثر لطفًا مع الغرباء تأتي دولة الكويت، حيث تتعامل مع الأجانب كسابقتها في تقديم الخدمات والمساعدات لهم.
الصومال
وتحتل دولة الصومال المرتبة الرابعة، رغم ما فيها من مشقات ومعاناة وتحديات تواجه الشعب، ومع كثرة الفقر في بعض المناطق بها، وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة في المركز الخامس بـ75 في المئة.
مالاوي
أما جمهورية مالاوي فاحتلت المركز السادس، أما بالنسبة للمركز السابع فهناك العديد من الدول التي تحتل نفس النسبة في لطفها للغرباء ومعاملتهم بكرم ومعاملة حسنة بوتسوانا، ثم سيراليون والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية بنفس النسبة.
وأكد التقرير الصادر من المؤسسة أنه حتى قبل اندلاع الحرب في كل من ليبيا والعراق، كانت ثقافة مساعدة الغرباء مترسخة لدى سكان هاتين الدولتين، ورغم الحروب الدامية التي لحقت بهم، إلا أن هذه الثقافة ما زالت فيهم قدر الإمكان، حيث أن الحروب لم تقضي عليها من حذورها.