قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن أعداد كبيرة من أطفال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط يتعرضون للعنف والانتهاك الجنسي الممنهج من قبل المهربين والأشخاص الرسميين أثناء محاولتهم الانتقال من ليبيا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح تقرير لليونيسيف، نشر على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، بعنوان "رحلة قاتلة للأطفال" وثّقت فيه العديد من حالات العنف والانتهاك الجنسي والعبودية، التي يتعرض لها الأطفال خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، أنّ "قرابة 28 ألف طفل وصلوا إلى دول أوروبا عبر البحر المتوسط العام الماضي، معظمهم غير مصحوبين بذويهم".
وأضاف التقرير الأممي أنّ "العديد من الأطفال الذين تعرضوا للعنف والانتهاك الجنسي من قبل المهربين والمسؤولين، لم يتمكنوا من الإفصاح عمّا تعرضوا له خلال رحلتهم، خوفًا من الاعتقال أو الترحيل".
وقال التقرير: "قرابة نصف النساء والأطفال الذين خضعوا لمقابلات اللجوء، تعرضوا لأكثر من مرة وبأماكن مختلفة للعنف والانتهاك الجنسي خلال رحلتهم".
وأكّد التقرير أنّ "ثلث حالات الانتهاك الجنسي ضدّ الأطفال وقعت في ليبيا، التي تعاني من انعدام الاستقرار والأمن".
وأضاف أنّ "مراكز الاحتجاز في ليبيا والبالغ عددها 34 مركزًا، تعاني من شح في الطعام والمياه الصالحة للشرب والأدوية".
وبحسب تقارير أممية، فإنّ عدد اللاجئين في ليبيا تجاوز 250 ألف العام الماضي، وأنّ قرابة 180 ألف منهم وصلوا إلى إيطاليا بعد أن عانوا مخاطر السفر.