انطلق صباح أمس الثلاثاء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي يقيمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بفندق فيرمونت هليوبوليس المطار بحضور ممثلي أكثر من 50 دولة، بالترحيب بضيوف مصر ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم.
يرأس جلسات مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ويقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووفود 50 دولة، على رأسهم رؤساء الكنائس الشرقية وعلماء ورجال دين ومفكرون ومثقفون وأهل رأي ومعرفة وخبرة من المسلمين والمسيحيين، ووجهاؤهم وشخصياتهم المدنية.
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مشيخة الأزهر تدعو لنشر مفهوم المواطنة وتدعو إلى مبدأ دستوري طبقه النبي صلى الله عليه وسلم، حينما قرر أن يساوي في الحقوق الإنسانية بين المهاجرين والأنصار واليهود، قائلا: "لأن المواطنين متساوون في الحقوق والحريات".
وأضاف: "لذلك الأزهر يدعو الجميع إلى التعايش في ظل الأخوة الإنسانية ودحر أي نعرات دينية أو عصبية.
فيما أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن المصريين قد يختلفون في الهوية الدينية ولكنهم متفقون في الهوية الوطنية، قائلا: "المنهج الوسطي الذي نعيشه يؤكد وجود ثقافة الحوار ونحن نشجع وندعم ذلك".
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الحرية والمواطنة الذى ينظمه الأزهر أن المجتمع المصري يؤكد أبناؤه احترام الآخر واحترام التعددية الدينية، ويحرصون على نشر ثقافة التسامح وحب الخير، وفي هذا السياق أريد أن أؤكد أننا ندعو وندعم حقوق التعبير والحوار بصورة إنسانية وحضارية.
وأوضح: "نريد أن نشترك جميعًا في بناء الحضارة الحديثة، ولهذا نحتاج لعدة أشياء أهمها أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي تحت أعيننا لأنها السبب في الكثير من الشائعات التي تؤجج نيران الفتنة.
قال الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتى الجمهورية اللبنانية، إن العيش والمشترك والمواطنة يرتبطان فى أى مجتمع بالحفاظ على ثوابت أساسية، هى كيان الدولة والهوية وحكم القانون، متابعًا: "هذه الثوابت باتت تتصدع فى العالم العربى، وانعكس ذلك سلبًا على العيش المشترك والمواطنة".
وأوضح مفتى لبنان، فى كلمته بمؤتمر "الحرية لمواطنة التنوع والتكامل" الذى يعقده الأزهر الشريف، أن الإسلام أسس دولة المواطنة، ودعا للحفاظ على الضرورات الخمس، وهى النفس والعقل والدين والعرض والنسل، داعيًا إلى إخراج الدين من أتون الصراع السياسى، وتربية الأجيال على المواطنة والسلام والعيش الواحد، وأن يعمل المسلمون والمسيحيون معًا لمواجهة التطرف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
