حذرت منظمة المرأة العربية، من استهداف النساء في أماكن النزاع في الوطن العربي وخاصة الأماكن التي تعاني من وجود الإرهاب بها، مثل سوريا والعراق وليبيا وسوريا وغيرها.
جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمتها المنظمة خلال مشاركتها في المؤتمر الوزاري الذي عقد في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 27 و28 فبراير حول "الإرهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات".
وأوضحت المنظمة خلال ورقة عملها تحت عنوان "المرأة العربية في مواجهة الارهاب" عُرضت في جلسة العمل الثالثة للمؤتمر التي خصصت لمناقشة دور جامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة في مواجهة الارهاب والتركيز على مناقشة دور المرأة في مواجهة الارهاب.
وأكدت المنظمة ان أن المرأة هي الضحية الأبرز لتيارات التطرف، لأنها تتعرض لانتهاكات واسعة ليس فقط لكونها جزء من جماعات طائفية أو عرقية، مطالبة بضرورة الالتفات للدور المهم الذي تلعبه المرأة ازاء القضايا القومية، وترسيخ منظور ثقافي جديد يرى المرأة كمواطن وشريك مجتمعي كامل، وعضوا شديد التأثير في المجتمع انطلاقا من تعدد الادوار التي تقوم بها. والتأكيد على أن قضية المرأة ليست قضية ترفية أو تجميلية انما تقع في قلب عمليات الاصلاح المنشودة.
وأكدت الورقة على أن هناك ارتباط وثيق بين مسار القضايا المجتمعية الكبرى وبين موقف المرأة من هذه القضايا، بالطريقة نفسها التي يرتبط بها تقدم المجتمع بدرجة تمكين المرأة، وبالطريقة نفسها التي تجعل أي استثمار في المرأة له تأثير مضاعف على تطور المجتمع.
وأشارت الورقة التي قدمتها المنظمة إلى خطورة قيام أبواق التطرف بالترويج لخطاب مقيد للمرأة ولأدوارها وتغذيه أفكار مريضة ومغلوطة حول المرأة كمصدر للغواية أو كمتاع يباع ويشترى ولا يملك حق التصرف المستقل وما تمارسه الجماعات الارهابية من قمع مباشر ضد المرأة في المناطق الخاضعة لسيطرتها خاصة في سوريا والعراق.
وحذرت المنظمة من ظاهرة اغتيال الناشطات التي تشهدها عدة دول خاصة ليبيا، وعمليات الاغتصاب والاسترقاق خاصة في سوريا والعراق، فضلا عما يسفر عنه تدخل التيارات الارهابية عسكريا في الصراعات الناشبة في الدول العربية من تزايد ظاهرة اللجوء والنزوح التي تمثل النساء الضحية الأكبر لها.
وعن دور المرأة في مواجهة الارهاب فأشارت الورقة إلى قيام العراقيات بحمل السلاح ضد التنظيمات الارهابية، كما أبرزت دور السيدات اللائي ينددن ويكشفن ممارسات الارهاب دوليا، ودور اللاجئات اللائي يناضلن للحول دون انخراط أولادهن الى التيارات الارهابية.
أشارت الورقة كذلك إلى دور المنظمة في رصد أوضاع ضحايا الارهاب من اللاجئين والنازحين وإبراز مشكلاتهم والاعلام بها من خلال القيام بالجولات الميدانية وإعداد التقارير العلمية وعقد المؤتمرات والندوات. ولفتت الورقة الى توصيات المؤتمر السادس للمنظمة: النساء في الدول العربية ومسارات الاصلاح والتغيير (ديسمبر2016) الذي خصص جزءا كبيرا من مناقشاته لهذه القضية المهمة.
جاء المؤتمر تفعيلا للقرار رقم 654 الصادر عن القمة العربية في نواكشوط بشأن تكليف المجالس الوزارية العربية المتخصصة ذات الصلة بوضع تصور يعزز من الجهود العربية الرامية للقضاء على الارهاب، ويهتم المؤتمر بوضع تصور في هذا الشأن سيتم رفعه إلى القمة العربية القادمة في المملكة الأردنية الهاشمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
