كرم المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى والدكتور عماد سعيد، رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون، المخرج المسرحى عبد الغنى زكى وتسليمه درع المركز القومى للمسرح ،وشهادة تقدير عن مجمل أعماله بمسرح العرائس، بحضور الدكتور عمرو دوارة، والفنان أحمد عبد الوارث، واللواء طيار يحيى جاد، والباحث نبيل نجيب، والكاتب والناقد عاطف سليمان ولفيف من المسرحيين والفنانين والنقاد والمثقفين.
يأتي ذلك في إطار تكريم الرواد التي أطلقها قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج الكبير خالد جلال.
بدأت الاحتفالية، مساء الثلاثاء، بالسلام الجمهورى، وأعقبه عرض فيلم تسجيلي عن حياة المخرج المسرحى عبد الغنى زكى وعن مجمل أعماله.
وقال المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، أشارك اليوم فى تكريم المخرج عبد الغنى زكى، ونظرا لارتباطى بالسفر المفاجئ مع قيادات وزارة الثقافة، لاحتفالية 20 مارس المقبل لاختيار الأقصر عروس الثقافة لهذا العام، ولكن اسمحولى أن أرسل تحياتى أيضا لوزير الثقافة، الكاتب الصحفى حلمى النمنم، والذى اهتم جدا بتفاصيل الحفل اليوم، لدرجة أنه شاهد شهادة التقدير بنفسه، كما طلب تعديلات كثيرة عليها حتى تم توقيعها.
وأضاف جلال فإسمحلى أستاذنا عبد الغنى زكى أن أشكرك واحمد ربنا أن احنا جزء النهاردة من تكريمك وعن تاريخك المسرحى الطويل وشرفت أننى ارسلت اليك مسرح الشباب وكانت تجربة فعلا وتجربتك فيه كانت ساعيه جدًا.
وأعرب جلال بترحيبه بالمخرج عبد الغنى زكى، ولكن لم أفسد ترتيب الحفل واصريت على كلمتى اليوم لكى يسير الحفل فى طريقة مباشرة ولكى تليق بك هذا الحفل والتكريم وسط هذا الجمهور العظيم فأنا موجود اليوم خصيصا لاحيك.
ومن جانبه قال الدكتور عماد سعيد رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، اليوم موعدنا مع تكريم أحد صناع الثقافة المصرية، ممن أثروا الحركة المسرحية خلال خمسون عاما من عمر هذا الوطن، فإنه المخرج عبد الغنى زكى الذى نحتفى به ونشكره على إسهاماته ودعمه لوصول الثقافة إلى مستحقيها، فتنوعت إسهاماته المسرحية ما بين أعماله الفنية على خشبات مسارح الدولة، فكانت تقديرها فى فتح الموضوعات الاجتماعية والسياسية بلا خوف ومن اعماله الرائعة أيام الوسية، حكمت إمرأة، التشريفة، يا احنا يا هما.
أضاف سعيد أن إسهاماته فى القطاع الخاص حاضره بروحه الخفيفة والكوميديا التى تتناسب مع متطلبات هذا المسرح منها ” البراشوت، الأستاذ مزيكا، الخوافين، أولاد دراكولا”، كما ساهم أيضا بقوة فى الأعمال المسرحية المصورة خصيصا للتليفزيون فبرع فى هذا المجال واتاح الفرصة لعدد كبير من الشباب فى ذلك الوقت ان يظهروا طاقاتهم الفنية على شاشات التليفزيونات العربية والذين صاروا نجوما لامعه اليوم.
أكد سعيد انه مازال يواصل عطائه المسرحى بثقافته وخبرته فى مجال التحكيم والنقد والكتابة انه المخرج عبد الغنى زكى الذى يعطى درسا حيا فى حب وعشق المسرح، فيجد على خشبته ذاته وحياته ولم يبخل عليه يوما، فاليوم يرد له المسرح المصرى الجميل متمثلا فى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية التابع لقطاع شئون الإنتاج الثقافى تحت رعاية وزارة الثقافة فيقول له شكرا على ما قدمته وستقدمه مستكملا مسيرتك فى دعم المسرح المصرى.
من جانبه قال الدكتور عمرو دوارة انه فعلا أثرى للمسرح المصرى بعدد كبير جدا من العروض المسرحية، فللاسف اليوم اقول أننا مفتقدين الذاكرة المسرحية، يكفى ولابد أن نتكلم عن عبد الغنى زكى فهو جيل السبعينات وكل المخرجين الذين بدأو معاه مثل “الدكتور شاكر عبد اللطيف، عبد الغفار عوده، مجدى مجاهد، مصطفى الدمرداش، محمود الالفى، رشاد عثمان” ومجموعة كبيرة هم جيل كامل أثرى للمسرح المصري، ولكن عبد الغنى زكى تميز عنهم كثيرا بهذا الكم الكبير من العروض المسرحية.
وأعلن دوارة أن اليوم أكبر عدد مسرحيات إخراج كانت من نصيب الفنان الشعبى يوسف وهبى والثانى المخرج عبد الغنى زكى ومنهم 12 مسرحيين، والصفة التى أطلقها على هذا المخرج تقييما كمخرج ” الحرفجى” الذى يجيد الحرفة فنكتشف هناك فرق كبير جدا فى عروض مسرح الدولة وعروضه فى القطاع الخاص والمصورة فى التليفزيون.
واختتمت الاحتفالية بتقديم الفنان سامح يسرى مع الفرقة الإستعراضية مجموعة من اغانية منها، حبيبى، ياسيدى قول أن شاء الله، المصرى اصلى، انا بطل، مصرنا” وتفاعل معه الجمهور ورددوا الكلمات تعبيرا عن سعادتهم بهذا الحفل، كما قدمت فرقة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية مجموعة من المقطوعات التراثية والوطنية.