ينظم المركز الدولي لدراسات الفرجة بمدينة طنجة المغربية، بشراكة مع فرقة البحث في المسرح ودراسات الفرجة التابعة لكلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي بمرتيل، وجامعة نيو إنجلند بطنجة النسخة الثالثة لملتقى "المؤلف ومخرجوه".
ويستضيف الملتقى هذا العام الكاتب والناقد والإعلامي المغربي مدير مركز الأبحاث بمعهد الدراسات العليا للتدبير إدريس إكسيكس، بمشاركة عدد من الباحثين والنقاد: إيمان الزروالي، بوسلهام الضعيف، جواد سنني، نجيب بونهاي، مبارك الغروسي، الدكتور خالد قاسم أمين، رئيس المركز الدولي لدراسات الفرجة.
وبحسب الدكتور أمين في حديث خاص لبوابة "العين" الإخبارية، عبر الهاتف، فإن برنامج النسخة الثالثة من الملتقى سيتضمن تقديم قراءة ممسرحة لنص "الماتش" من أداء طلبة جامعة عبد المالك السعدي، إضافة إلى معرض لمنشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة ومؤلفات الكاتب إدريس إكسيكس من روايات ومسرحيات ودراسات نقدية. وذلك مساء السبت 11 مارس 2017 في رحاب جامعة نيو إنجلند بطنجة.
وقال: يُعد ملتقى "المؤلف ومخرجوه" محطة أساسية ضمن الأجندة الثقافية للمركز الدولي لدراسات الفرجة، والذي يهدف من خلالها إلى مد جسور التواصل بين المؤلفين والمخرجين المسرحيين من جهة، وبين عشاق المسرح من الجمهور المتتبع من جهة أخرى، وبين الكتّاب والمثقفين والأدباء ممن لهم صلة بفنون الكتابة الابداعية، وذلك في سياق محاولة مواصلة النقاش المرتبط بفنون الفرجة الذي أطلقه المركز منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأضاف أمين: كما يسعى الملتقى الذي يحضره نخبة من الكتاب والمثقفين والنقاد ونخبة من فرسان الخشبة من المغرب وعدد من الدول الأجنبية إلى استكشاف خطابات جديدة تتناول بالدرس والتحليل العلاقة المتبادلة بين الحكي والمسرح من خلال مناقشة العرض المسرحي الماتش في سياق ما نصطلح عليه المنعطف السردي في المسرح. ويفترض في القراءات المقترحة أن تتسم بنوع من التميز والصرامة العلمية، حيث تكون مهمتها الأساسية هي البحث وإستكشاف تجليات "المنعطف السردي الدرامي" من خلال تأمل عام في الهويات العربية المتغيرة. فانطلاقا من مناقشاتنا المستفيضة السابقة حول مواضيع شتى تتعلق بدراسات الفرجة، نقترح إجراء حوار ذي حدين يقوده الفنان، ويؤطره الباحث الناقد في ضوء هذه النقاشات والتأملات النظرية التي ستفضي بلا شك إلى تفاهمات في مجال ثنائية الأدب والفن.
من ناحيته، قال إكسيكس،صاحب روايتي " علبتي السوداء" و"مضيق إبن رشد"، عن فن الكتابة بالنسبة له: أعتبر الكتابة غريزة جوانية، ضرورة حيوية، لا أفرق بين الكتابة والحياة. الكتابة الحياة، كأن الطعام والشراب طرق تؤدي إلى ذات المكان: إعادة بناء الذات. أضاف: كتبت لمدة عشر سنوات للمسرح، وكنت فرحا أشد الفرح عندما أشاهد مسرحياتي تؤدى على الخشبة، لكن منذ 6 سنوات، صارت لي رغبة عارمة للعودة إلى «ذاتي»، والغوص في وعيي الشخصي لأعطي معنى جديدا لحياتي، لأترك آثارا حتى لا أمرّ مرور الكرام في هذه الدنيا». ثم مختتما حول مسرحيته الماتش: هي في الواقع محاولة للمصالحة مع نفسي، إذ نمضي حياتنا في البحث عن المفتاح الصالح لولوج عوالمنا الجوانية، مجتمعنا، موتنا، فكر ومضمون هذه المسرحية يحكي قصة البحث الأبدي عن سعادة الانسان الضائعة في عالم مجنون صنعه كي يدمره.