تباينت آراء خبيرين سياحيين، حول تأثير ملف تهجير الأقباط أونقلهم من العريش إلى الإسماعلية، على المقاصد السياحية المصرية، وخاصة شرم الشيخ، حيث قلل البعض، من شأن تأثير تهجير الأقباط على السياحة المصرية، مؤكدين أن شرم الشيخ آمنة تمامًا ويوجد فيها سائحين من مختلف دول العالم.
فيما اعتبر أخرين أن تهجير الأقباط، ربما يكون له تأثير على السياحة في شرم الشيخ، إذا نجح المغرضين أو القائمين على الداعية المضادة ضد بمصر استغلاله.
من جانبه، قال باسم حلقة نقيب السياحيين، إن اللجنة العليا للسياحة التي وافق على تشكيلها المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ستساعد على دعم القطاع السياحي من خلال التنسيق والتعاون بين الوزارات لتذليل العقبات أمام الترويج السياحي للمقاصد المصرية، موضحًا أن الحكومة تبنت خطة عمل خلال الفترة الحالية تعتمد على مكاتب الترويج التابعة لوزارة السياحة في الخارج، إضافة إلى اتصالات مكثفة مع منظمي الرحلات في الخارج لدعم المقاصد المصرية والترويج لها.
وحول ما أثير حول تهجير الأقباط من العريش، قلل حلقة، من شأن تأثير تهجير الأقباط على السياحة المصرية، قائلًا: "إن منطقة العريش في شمال سيناء معروفة بأنها مسرح عمليات أو منطقة عمليات خاصة بالجهات الأمنية، وليست منطقة سياحية ولا يتم الترويج لها على إنها مقصد سياحي مصري"، منوهًا إلى أن شرم الشيخ في الجنوب وليس في شمال سيناء، وهي آمنة تمامًا ويوجد فيها سائحين من مختلف دول العالم، والسائحين على علم بأنها آمنة، وأن هناك فرق بين الجنوب والشمال، لهذا لن يكون هناك تأثير ملموس لعملية التهجير أو النقل على السياحة.
وفي سياق آخر، قال مجدي البنودي الخبير السياحي، إن قرار تهجير الأقباط أو نقلهم من العريش إلى الإسماعلية، ربما يكون له تأثير على السياحة في شرم الشيخ، إذا نجح المغرضين أو القائمين على الداعية المضادة ضد بمصر إستغلاله، مشيرًا إلى أن هذا الملف من التحديات التي ستواجه اللجنة العليا لتنشيط السياحة خلال عملها.
وحمل الخبير السياحي، الإعلام المصري المسئولية لتضخيمه الحدث وتناوله بنوع من المبالغة مما كان له الأثر السلبي على السياحة، مطالبًا الدولة بالتدخل لتوجيه الإعلام في مثل هذه الملفات بما لا يضر بالمقاصد السياحية المصرية، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تحركات من قبل الجهات المعنية سواء وزارة السياحة، واللجان المشكلة، لتحسين صورة مصر والترويج لها بما يتناسب مع حجم المقاصد السياحية، ونأمل أن تزيد نسبة المشاركة لرجال الأعمال والقطاع الخاص في هذه اللجان.
وكان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وافق على تشكيل اللجنة العليا للتنشيط السياحة، والتى تضم وزيرى السياحة والطيران و3 محافظين هم "جنوب سيناء، البحر الأحمر، الأقصر"، علاوة على 7 مستثمرين، من بينهم 3 رؤساء لجمعيات المستثمرين بقطاع السياحة، بهدف وضع خطط تسويقية وترويجية للمقصد السياحى المصرى بالخارج.