بالفيديو.. جسر ودبابة وطائرة حربية.. لصوص سرقوا ما لا يمكن سرقته

السرقة داء يصاب به بعض الأشخاص نتيجة القهر المجتمعي أو الحاجة للقيام بمسئوليات عجزوا عنها، وغالبا ما يقوم السارق بالاختباء والتخفي قدر المستطاع خوف افتضاح أمره، ولكن في هذه الحالات خرج اللصوص عن المألوف وقرروا سرقة ما لا يمكن سرقته.

سرقة جسر حديدي في روسيا

سرق بعض اللصوص جسرًا بطول ثمانية وثلاثين قدمًا في روسيا، واستغرقت عملية السرقة ليلة واحدة فقط، إذ استيقظ سكان إقليم خاباروفسك، ليتفاجأوا باختفاء الجسر الحديدي في عام 2008.

واعتقدت السلطات المعنية أن الغرض من سرقة الجسر هو بيع القطع الحديدية التي يتكون منها، إذ يبلغ إجمالي وزنها أكثر من 200 طن، وهو الجسر الذي بنته إحدى شركات تصنيع أدوات وأجهزة التدفئة، كان الطريق الوحيد المؤدي إليها، لذا وجدت نفسها مجبرة على إعادة بنائه مرة أخرى.

وأعلنت الشركة أن تكلفة إعادة البناء ستتجاوز ما يعادل 20 ألف جنيه إسترليني، وأنها لن تكرر خطأها مرة أخرى، وستبني الجسر الجديد باستعمال الخرسانة المسلحة.

سرقة كنيسة في روسيا

قامت مجموعة من اللصوص بسرقة كنيسة يعود تاريخها إلى بداية القرن التاسع عشر بغرض بيع مواد بنائها، والأغراض المتواجدة داخلها كاللوحات، والرموز الدينية، والكراسي، والشموع، وغير ذلك من الأشياء التي يمكن بيعها بأسعار مناسبة.

والمفاجأة، أنه لم ينتبه أحد لاختفاء الكنيسة إلا بعد فوات الأوان، ويعود هذا السهو لكون الكنيسة تقع في منطقة معزولة وشبه خالية من السكان، بالإضافة إلى كونها مهجورة، وايضا ذكاء السارقين الذين نفذوا عمليتهم على فترات متفرقة ومتباعدة، إذ كانوا يسرقون الأغراض الداخلية للكنيسة، قبل الانتقال إلى أجزاء البناية نفسها، واستمروا في تنفيذ خطتهم بنجاح إلى أن اختفى المكان، ولم يبق من الكنيسة سوى بعض الجدران المتهالكة.

سرقة سفينة ناقلة للبترول

تعرضت عدة سفن ناقلة للبترول عام 2008، للهجوم من طرف قراصنة صوماليين، كان أهمها عملية الهجوم على سفينة نفط سعودية تدعى سيريوس ستار، كانت في طريقها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

احتجز القراصنة طاقم السفينة المكون من 25 شخصًا كرهائن، ووجهوا السفينة المسروقة إلى السواحل الصومالية، وبلغت كمية البترول التي استُولي عليها مليوني برميل، بقيمة 100 مليون دولار، وظلت في حوزة سارقيها لمدة شهرين، قبل أن يفرجوا عنها أخيرًا، ويُمكنوا طاقم السفينة من العودة إلى ديارهم، وذلك بعد تسلمهم فدية يبلغ قدرها 3 ملايين دولار.

سرقة دبابة في أمريكا

في مدينة سان دييجو الأمريكية عام 1995، سرق شخص يدعى شاون نيلسون دبابة من مستودع الأسلحة الوطني بالمدينة، ثم قادها في طرقات المدينة، مدمرًا كل السيارات التي قابلته في طريقه، وقامت الشرطة بمطاردته لأكثر من 20 دقيقة، إذ كانت عاجزة عن إيقافه قبل أن تعلق الدبابة في حاجز إسمنتي موجود في إحدى الطرق الرئيسية بالمدينة، وفي هذه اللحظة تدخلت الشرطة سريعًا لتردي نيلسون قتيلا دون تردد وذلك لأنها تخوفت من أن يستعيد السيطرة على الدبابة.

لم يسجل الحادث أية خسائر في الأرواح، لكن الخسائر المادية كانت كبيرة جدًا، أما السبب الحقيقي وراء هذا التصرف المجنون مات مع اللص نفسه، لكن بعض معارفه قالوا أنه كان يعاني من مشاكل نفسية وصحية كثيرة، بالإضافة إلى معاناته من البطالة لمدة طويلة.

سرقة طائرة حربية في إسرائيل

في منتصف التسعينات من القرن الماضي، قدَّم طيار إسرائيلي طلبًا بريئًا إلى متحف القوات الجوية الإسرائيلي، ويتمثل في تمكينه من استعارة إحدى الطائرات العسكرية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية بغرض صيانتها، وإعادة طلائها بشكل يليق بالخدمة التي قدمتها أثناء الحرب، وهو الطلب الذي وافقت عليه إدارة المتحف بكل سرور.

لكن الطيار الذي يدعى آريي ييتزاكي قام بصيانة الطائرة وإصلاحها بالفعل، لكنه لم يفعل ذلك حبًا في بلده، بل من أجل الهرب بها إلى دولة السويد، وهناك باعها إلى إحدى الشركات مقابل ما يفوق 300 ألف دولار، وتم القبض عليه بعد 6 سنوات بتهمة السرقة والتزوير.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً