اعلان

برشلونة تتصدر المعرض العالمي للهاتف المحمول

المعرض العالمي للهاتف المحمول
كتب : سها صلاح

تصدر اسم برشلونة عالم الثقافة الرقمية والهواتف الذكيّة؛ ليتجدّد الموعد السّنوي لرُوّاد المعرض العالمي للموبايل في هذه المدينة للمرّة الثّانية عشرة، على مدى أربعة أيّام رسميّة من 27 فبراير إلى 02 مارس.

دورة خفتت فيها أضواء الآبل والسامسونج وأغرقها حضور الشركات القادمة من الشّرق، وعلى رأسها العملاق الصّينيّ بِرهانات تصميم هاتف الهاواوي الجديد المُدشّن لجيل الـ 5G مع رجوع غير مُتوقّع لشركة نوكيا الفنلنديّة بتصميم جديد لـ"شيخ" الهواتف المحمولة 3310 نوكيا.

لكن من البديهي أن تتنافس الدّول في الاستثمار في هذا القطاع المتطور، وإن لم تنجح إسبانيا في خطف الأضواء بـريادتها في مجال الثقافة الرّقمية وعالم الهواتف المحمولة، إلّا أنّها غالت في التشبّث باحتضان فعاليّات المعرض العالمي للموبايل كل سنة بدون انقطاع منذ 2006 في مدينة برشلونة.

هذا وقد سجّلت الدّورة الماضية للمعرض حضور 2200 شركة عارضة من أغلب بلدان العالم. قُدِّر عدد الحاضرين فيها ما بين مهنيّين وزائرين وإعلاميّين بـ 100،000،عدد لا يستهان به من ضيوف برشلونة يساهمون في انتعاشة اقتصاديّة وعلميّة وثقافيّة متميّزة للمدينة سجّل فيها رقم المعاملات الاعتيادي 460000 مليون يورو إضافيّة و13000 فرصة عمل طوال أيّام المعرض وحجز 26300 غرفة بفنادق المدينة بأسعار مرتفعة مقارنة بباقي أيّام السّنة، وهي أيّام فارٍقة تضمن إلى حدّ كبير تعزيز الإشعاع التكنولوجي والسياحي للمدينة.

وفي نفس السياق أشار رئيس الحكومة الكتالونية "بودج ديمونت" بحضور الملك فيليب السادس في حفل العشاء الشرفي الذي أقيم في قصر الموسيقى الكتلانية قبل انطلاق المعرض، إلى أنّ تحفيز الاختصاصات التعليمية والجامعية خصوصا في هذا القطاع سيكون مُجديا جدا باعتبار أوروبا ستحتاج فيه سنة 2020 لـ 900 ألف إطار تشير الأرقام الحاليّة إلى أنّها لن تتوفّر من الجامعات الأوروبية.

عموما، لا شكّ أنّ الحدث مهمّ للجميع، سواء للمهنيّين أو للجمهور باعتباره يُمثّل مناسبة لاستعراض حدود الذّكاء البشري وتفاخر بالقدرة على تطويع التكنولوجيا والثقافة الرّقمية لخدمة بقية القطاعات. تحتشد فيه ثُلّة من المجتمعات على اختلاف جنسياتها على نفس الرقعة الأرضية وتحشد فيها الأفكار للدورات القادمة.

سكّان مدينة برشلونة أيضًا يعيشون هذه الأيّام على وقع خليط عجيب من الأجناس ومن الثقافات تلاحظها في الوجوه التي تعترضك في وسائل النّقل أو في الشّارع وفي المواضيع المتداولة بين الناس أو حتّى في الوجبات المرصودة خصّيصًا في المطاعم والمقاهي لأذواق ضيوف المدينة المُنتقون بعناية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً