اعلان

كريمة محمد تكتب: مصر إلى أين.. حاكموا القرموطي

 

في زمن أصبح الإعلام فيه "سبوبة" وأصبحت

حقوق الأوطان درب من دروب الاسترزاق، وأصبحت كلمة الحق عصية وأصبحت الخطايا يتباهى

بها في هذا الزمن، أطل علينا  «القرموطي» من

قناة يمتلكها رجل الأعمال الأشهر.

 

هذا الرجل الملياردير الذي هدد مؤخرا بسحب كل أعماله

وأمواله من أرض الكنانة، إذا لم تلب مطالبه ويصبح له بنكا والذي أعلن اعتزامه شراء

جزيرة في اليونان من أجل اللاجئين السوريين.

 

من هذه القناة ظهر من ظن نفسه إعلاميا حقا وهو مرتديا

حزاما ناسفا وفي يده مسدسا وبالطبع كلاهم غير حقيقي، ودخل الاستوديو على الهواء ليسخر

ممن اختطف الطائرة المصرية وأجبرها على الهبوط بمطار لارناكا القبرصي، وبمنتهى الإسفاف

واصل السيناريو العقيم والذي فيه ينتقد المشهد برمته وبين تمثيله الركيك والواقع الإعلامي

المهين يتأكد لك أن القرموطي ومن على شاكلته هم من دعت لهم والدتهم بالرزق من أوسع

الأبواب وبلا تعب ولا حساب؛ فكونه صحفيا في الأساس فهذه جريمة في حق صاحبة الجلالة

التي أضحت وظيفة من لا وظيفة له وملجأ لكل متشدق بالحرية والإنسانية في الظاهر وما

يخفيه كان أعظم وأفظع، وكونه يعمل مذيعا فهذه مأساة ما بعدها مأساة.

مواصفات المذيع لا تنطبق عليه، كما أنه أصبح الآن

يتجه إلى حقل التمثيل بتنوع أدواره وظهوره حسب المناسبات فهو يظهر بكل مناسبة أو حادثة

باللبس الذي يكملها ولا أدرى من قال له إنه بهذه الطريقة قد نجح أبهر المشاهدين.. لا

تطالبوا بمقاطعة قنوات الردح والتشريد والتشهير ولكن طالبوا بقتل من يستخفون بعقلية

المشاهد واللعب على أوجاع المواطنين واستغلال سماحة الرئيس.. حاكموا القرموطي ولا تطرحوه

أرضا فهو لا يستحق الحياة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
هربت من انقطاع الكهرباء لتذاكر في السيارة..وفاة طالبة ثانوية عامة إثر اختناقها في المنوفية