استمعت محكمة النقض، المنعقدة لأول مرة بأكاديمية الشرطة، خلال جلسة النظر الموضوعي لمحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في القضية المعروفة إعلاميًا بمحاكمة القرن، إلى مرافعة المحامي فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن مبارك.
الديب قال إنه يطالب بالاستناد على حكم البراءة الصادر بحق العادلي ومساعديه باعتباره "حجة" على براءة مبارك من تهمة التحريض على قتل المتظاهرين، وذلك لمحاكمته بنفس التهمة ونفس الوقائع والمجني عليهم.
وأوضح الديب أن محكمة الإعادة عندما برأت المتهمين قالت إن الشرطة لم تقتل المتظاهرين خلال أحداث يناير من الأساس بل من قام بوقائع القتل والشروع فيه هم أفراد من جماعة الإخوان وأعضاء حماس المتأسلمين من غزة عبر الأنفاق بما يعني أن الجريمة لم تحدث من رجال الشرطة حتى يكون مبارك محرضا لها.
وسرد الديب الأسباب التي اعتمدت عليها دائرة المستشار محمود الرشيدي في تبرئة المتهمين، والذي أصبح حكمها باتا ونهائيا وهم 6 أسباب رئيسية.
كانت محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد عبدالرحمن قد قضت في 2013 بإعادة المحاكمة من جديد وفي عام 2014 أعيدت المحاكمة أمام دائرة المستشارمحمود الرشيدي وفي نوفمبر من ذات العام أصدرت الجنايات حكمها بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية بالنسبة لمبارك في اتهامه بالاشتراك في قتل المتظاهرين والبراءة له وغيره من الذين شملهم الاتهام في تلك القضية عن وقائع أخرى.
وطعنت النيابة العامة بالنقض على تلك الأحكام وطالبت بقبول الطعن بالنقض شكلا، وفي الموضوع بإلغاء الحكم المطعون فيه حيث نظرتها محكمة النقض للمرة الثانية وأصدرت حكمها بإلغاء الحكم الصادر من الجنايات بعدم جواز نظر محاكمة الرئيس الأسبق مبارك في اتهامه بالاشتراك بالقتل بحق المتظاهرين، وأمرت بإعادة محاكمته وأيدت الأحكام الصادرة من ذات المحكمة في تلك القضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
