قال عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام، إن قانون النقابة لم يتغير وفشل فيه المجلس الحالي، وتسبب في تعذيب وهلاك الصحفيين ولم يلتفت إليه المجلس الموقر على حد تعبيره، وكان لابد من تغييره وإعطائه الأولوية.
وأضاف سلامة خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمؤسسة الأهرام لعرض برنامجه الانتخابي، أنه لن يتراجع عن أي ملف بالنقابة سواء في الحريات أو التشريعات والخدمات، مشيرًا إلى أن هناك مواد جيدة بقانون النقابة وهناك مواد بحاجة لتعديله وسنسعى لتعديلها.
وأكد على ضرورة تعديل القانون لتشارك فيه الجمعية العمومية بأغلبيتها الساحقة، مطالبا كافة الصحفيين بالحضور، لأن صوتهم مهم جدا ولا يجب ألا ييأسوا أو ينزعجوا.
ولفت سلامة، إلى أنه سيسعى لإصدار قانون حرية تداول حرية المعلومات وانجاز باقي مواد قانون التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام، ولن يمحو منه شيئا وما يحتاج لتعديل سيعمل عليه مع الجماعة الصحفية، مؤكدا على ضرورة فتح حوار مع الحكومة لإلغاء الحبس في قضايا النشر وفقا لما أقره الدستور.
وشدد المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، على أنه يريد عودة النقابة أقوى مما كانت وسندًا وظهيرا للجميع ولا يجب أن تتحول عبئا علينا فنحن "داخلين معركة نقابية ومهنية وليس حرب ومن أجل الشباب".
وأشار إلى أن صندوق التكافل نموذج لفشل النقابة، خاصة وأن الزيادة كانت ستصل إلى خمسين ألف جنيه لرفع مكافأة نهاية الخدمة ولكن المجلس الحالي أوقفها.
وأكد أنه لا بد من فتح حوار قوي مع الدولة لإقناعها بدعم صناعة العقول الذي لا يقل أهمية عن صناعة البطون، ولتحسين الأوضاع الاقتصادية للصحفيين ودعم الصحافة المطبوعة.
وقال سلامة:«أوعدكم بزيادة البدل لأنه حتى الآن الآلية الوحيدة المنضبطة لتطبق على الصحف القومية والخاصة والحزبية، وقريبا سأحدد القيمة وهنزود المعاشات، أما الذين لم يحققوا أي شيء مش طالب منها إلا الصمت».
ونوه بأنه ليس ضد تيار وليس في معركة ضد أحد، وهناك البعض بريد تقسيم الصحفيين والنقابة إلى اثنين من هو خائن وعميل ومن هو وطنيا، ولكن معركته الأساسية نقابية ومهنية، لتحسين مناخ العمل والحريات، فنقابة الصحفيين هي نقابة مهنة ومهنيين.
وفيما يخص مجال التدريب، أكد سلامة أنه سيعمل على إقامة مركز تدريب عالمي في الأدوار الخالية بالنقابة بالتعاون مع مؤسسات تعليمية متميزة في الخارج والداخل، ومنح شهادات تدريبية معتمدة لكل الخريجين الراغبين في ذلك، فضلا عن برامج متخصصة في التكنولوجيا والإنترنت.
وأعلن سلامة عن نيته لإنشاء مستشفى للصحفيين، تكون نموذجية مثل نقابة المعلمين والزراعيين، توفر خدمة لأبناء المهنة، وفِي نفس الوقت تقدم خدمة صحية لكافة المواطنين لإدارة المستشفى بشكل استثماري.
ولفت إلى أن ما حدث مع الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، وانتقاده للأهرام فإنه سعيد بردة فعل الصحفيين وأظهر مدى اتحادهم، فالكلام ليس مقتصرا على الأهرام بل على المهنة بأكملها، فتدخلت كافة المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة.
وتابع سلامة بأن برنامجه يتضمن إلغاء حبس الصحفيين، وسرعه إصدار الجزء الثاني من قوانين الإعلام، وتفعيل الاتفاق الذي كان مبرما من قبل مع النائب العام الأسبق لتحويل كل قضايا الصحفيين إلي النقابة اولًا للبت فيها وإرسال النتائج للنائب العام.
واختتم حديثه قائلًا: لا بد من إعادة النظر في أجور الصحفيين، والاستقلال المالي للنقابة وأعانه البطالة، ورفض الفصل التعسفي، ووضع قانون عصري جديد للنقابة.