اعلان

العلاقات المصرية الألمانية.. أطاح بها "مرسي" وأعادها "السيسي"

يترقب المصريون زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للقاهرة، بعد انقطاع دام لاكثر من طيلة 7 سنوات شهددت فيها العلاقات الدبلوماسية تذبذب واضح وملموس مابين رفضها لحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن اعادها الرئيس عبدالفتاح السيسي مرة أخري.

وترصد "أهل مصر" جهود الرئيس المبذولة في إعاددة العلاقات الناجحة بين مصر وألمانيا.

بعد اندلاع ثورة 30 يونيو 2013، التي قضت على حكم الجماعة المحظوره، وانتخاب المصريون للرئيس عبدالفتاح السيسي، ليشهد عهده تطورًا ملحوظا في العلاقات المصرية الألمانية، بدأت العلاقة بين البلدين بزيارة "فرانك فالتر شتاينماير" وزير خارجية ألمانيا لمصر في مطلع عام 2014، فعلي هذا الصعيد التقى فيها بالرئيس "السيسي"، وتناول الطرفان كيفية تطور العلاقات المصرية التي قضت عليها الجماعة المحظورة والتطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة المصرية داخليا من خلال مكافحة الإرهاب أو خارجيا من خلال الظهور الأول لتنظيم الدولة الإسلامي "داعش" وخطرها على الشرق الأوسط.

تطور العلاقات

التقي "السيسي" بمقر رئاسة الجمهورية بالإتحادية، هيرينكنشت، مؤسس ورئيس مجلس إدارة أكبر شركة ألمانية متخصصة في تصنيع ماكينات حفر وبناء الأنفاق في نوفمبر 2014، واستعرض نتائج الاتصالات، التي تمت مع الشركة خلال الفترة الأخيرة لحفر الأنفاق، كجزء من المشروعات القومية التي وعد بها "السيسي" المصريون بتنفيذها فسارعت الحكومة بالوقوف جانب مصر.

وبعدها زار فولكر كاودر، زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني، مصر واستقبله "السيسي" وتناول اللقاء كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا والتطورات التي تشهدها المنطقة العربية وخاصة بعد استيلاء "داعش" على أجزاء ليست بالصغيرة من المدن العربية في العراق وليبيا.

قام فرانك فالتر شتاينمايرفي عام 2015، وزير خارجية ألمانيا الاتحادية، بزيارة لمصر التقى خلالها "السيسي"، وعرضا الجانبان التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في المرحلة الراهنة، وعن اماكنية مساعدة ألمانيا لمصر اقتصاديا ودعما عسكريا من خلال أحدث القطع الحربية لمصر.

السيسي في ألمانيا

وشهدت العلاقات المصرية أكبر تحول ملموس وجاء ذللك من خلال زيارة الرئيس "السيسي" بزيارة لألمانيا، التقى به الرئيس الألماني" يواكيم جاوك" في يونية 2015، وعقد السيسي ونظيره الألماني جلسة مطولة لتبادل الرؤي والأفكار وإمكانية القضاء عن الإرهاب في الشرق الأوسط.

واستقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السيسي، والتقي الجانبان بجلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين واتفقا على الخروج بمؤتمر صحفي مشترك ليطلع العالم عن أهم الإتفاقيات بين البلدين.

نتائج الزيارة

وفي ديسمبر 2015، قام جيرد موللر، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة لمصر استقبله الرئيس السيسي للتشاور عن كيفية الاستثمار الألماني في مصر.

وبعدها في مستهل عام 2016، زار توماس دي مازييروزير داخلية ألمانيا، مصر واستقبله الرئيس "السيسي" وبحث الجانبان عن تطور الأداء الأمني ورفع الحس الأمني لدي الداخلية الألماني من خلال عقد دورات وبعثات خارجية لألمانيا، لاستعادة مصر مكانتها في المجال الأمني علي الصعيد الإقليمي بالمنطقة العربية وعودة السياحة بعد استقرار الأمن مرة ثانية.

وبأشهر قليلة في شهر أبريل من نفس العام، زار "زيجمار جابرييل"، وزير الطاقة والنائب الأول للمستشارة الألمانية، مصر على رأس وفد كبير يضم 120 مستثمرًا التقى به الرئيس السيسي، وبحث الجانبان العديد من الموضوعات المشتركة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي.

لتأتي بعدها زيارة ينس فايدمان رئيس البنك الاتحادي الألماني، وكريستوف هويسجن، مستشار الأمن القومي الألمانى، لمصر استقبلهما خلالها "السيسي"، وبحثا الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط وبقاء مصر في المنطقة العربية الوحيدة التي تحارب الإرهاب دون عونًا خارجيا وتصدي للإرهاب بكل حزم.

وبنهاية عام 2016، زار"، فولكر كاودر، زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني، بقصر الإتحادية وبحثا سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا.

ويبدأ عام 2017 في ربعه الأول بزيارة ميركل للقاهرة، لتؤكد علي أن العلاقات المصرية الألمانية قوية ولا حديث عن تراجع دعهم للرئيس "السيسي" مؤكدين للعالم أن ألمانيا مازالت تدعم مصر في كافة المجالات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً