توقعت صحيفة هارتس الإسرائيلية أن يضعف تقرير "الجرف الصامد" الخاص إدارة حرب غزة 2014 كسر صورة بنيامين نتانياهو بإعتباره "حامي أمن إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن التقرير يمكن أن يؤدي إلى استقالة "نتنياهو"، حيث شن التقرير هجومًا على أسلوب إدارة نتانياهو طوال فترة الحرب التي أسفرت عن مقتل 68 جنديًا إسرائيليًا، ما دفع المعارضة إلى المطالبة باستقالتة.
واتهم التقرير وفقًا للصحيفة نتانياهو ووزير دفاعه حينها موشيه يعلون بعدم الاستعداد بشكل كاف، لمواجهة التهديد الذي تمثله الأنفاق التي حفرتها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال إن الرجلين لم يتقاسما المعلومات بشكل كامل حول الأنفاق مع أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة، بل تحدثا بدلًا من ذلك باستخدام مصطلحات "عامة ومتفرقة".
و قالت الصحيفة أن المستفيد من كسر شوكة نتنياهو هو وزير التعليم وزعيم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف نفتالي بينيت، الذي لطالما اتهم رئيس الحكومة بعدم تقاسم المعلومات خلال الحرب، للإطاحة به وأخذ مكانه.
ووفقًا للصحيفة اعتبر التقرير أنهما فشلا في تزويد الوزراء بـ"معلومات ضرورية وأساسية" وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلًا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلًا، وتشريد مئة ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 74 شخصًا بينهم 68 جنديًا.
السحر ينقلب علي الساحر
أوضحت الصحيفة أنه في عام 2007، وجه تقرير أولى لحرب لبنان انتقادات شديدة لرئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس،ودعا نتانياهو، الذي كان زعيم المعارضة حينها، أولمرت إلى الاستقالة وشجع على التظاهر، فنزل عشرات الآلاف إلى الشوارع، قال نتانياهو حينها إن أولئك الذين فشلوا في الحرب، لا يمكن أن يكونوا هم أنفسهم من يصححون الإخفاقات.
و استقال أولمرت بعد عام واحد على خلفية اتهامات بالفساد، في ما اعتبره هوفمان موازيًا للأحداث الجارية.
ووفقًا للمعهد الوطني الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي إنه في حين كان ينظر إلى حرب العام 2006 بالفشل، فإن حرب غزة عام 2014 ناجحة نسبيًا في عيون الإسرائيليين.
وتوقعت الصحيفة أن يستمر نتانياهو في رفض نتائج التقرير والاتهامات بالفساد، قائلا إن “السؤال الآن هو متى سيكون هناك حشد كبير في إسرائيل يقول كفى”.
وكانت الأنفاق أحد الأسلحة الأكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية خلال الحرب التي استمرت 50 يومًا، وفي أعقاب صدور التقرير، دعا زعيم المعارضة إسحق هرتسوغ نتانياهو بالإستقالة.
وأشارت الصحيفة أن نتانياهو في انتخابات 2015 أقنع الإسرائيليين أنه الوحيد القادر على جعلهم يشعرون بالأمان، لكنه أثبت أنه غير قادر علي ذلك خاصة بعد اتهامه بقضايا فساد مالي وفضائح جنسية مما يسكب الزيت على النار فيزيد من تكهنات انتخابات مبكرة لإقالته.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
